اسايش المرأة في دير الزور ...نساء تخطين حاجز العادات والتقاليد

يعمل مركز قوات أسايش المرأة وفروعه في إقليم دير الزور بشمال وشرق سوريا، والذي تأسس بعد تحرير قوات سوريا الديمقراطية للمنطقة من مرتزقة داعش في الحفاظ على سلامة النساء

املي سلوم
دير الزور - ، حيث تشارك المرأة في توطيد الأمن.
انضمام النساء إلى القوات العسكرية والأمنية في دير الزور يعد ذا أهمية كبيرة فنساء هذه المنطقة يخضعن لقوانين عشائرية صارمة فقبل الثورة لم يكن العمل العسكري للنساء يخطر في بال أكثر المنفتحين على حقوق المرأة، ومع سيطرة مرتزقة داعش ولمدة أربع سنوات انعدم هذا الأمل، ولكن الحال تغير بشكل كبير وجذري مع استلام الإدارة الذاتية إدارة المنطقة. 
بعد تأسيس قوى الأمن الداخلي أسايش المرأة في دير الزور انخرطت النساء للعمل في هذا المجال وشاركن في الحماية على الحواجز والدوريات ومداهمة الخلايا الإرهابية، كما يعمل المركز العام وباقي المراكز على استقبال شكاوى النساء والدفاع عنهن وحمايتهن.
ففي تشرين الأول/أكتوبر 2021 افتتحت قوى الأمن الداخلي في منطقة دير الزور المركز العام لأسايش المرأة في منطقة السبعة كيلو، ليكون مشرفاً على جميع الفروع في إقليم دير الزور.
رقية الأحمد التي تعمل في قسم الأرشيف تقول إنها انضمت منذ تحرير المنطقة وهدفها الدفاع عن نفسها وأرضها وحماية جميع النساء في دير الزور، وبينت أنه يتم تدريب المنتسبات للقيام بالمهام على أفضل وجه "تخضع المنتسبة لدورات تدريبية سياسة وعسكرية وفكرية ومدة الدورة شهر أو شهرين".
عن ضرورة التدريب الفكري تقول "تكون هناك محاضرات يومية لعناصر أسايش المرأة ضمن الدوام اليومي ساعة أو ساعتين، لمعرفة تاريخ ونضال المرأة وعدم التأثر بالعادات والتقاليد البالية والكلمات السلبية التي تسمعها المنضمات من عقول رجعية تعمل على إحباط ثورة المرأة والتقليل من شأن النساء".
وتبين رقية الأحمد أن العديد من النساء يرغبن بالانضمام لكن سلطة المجتمع الأبوي تحرمهن من المشاركة في الدفاع عن أرضهن وتأسيس شخصية قوية "بسبب عاداتنا وتقاليدنا تواجه النساء صعوبة في الانتساب لأسايش المرأة فشريحة واسعة من أهالي دير الزور ترفض ارتداء النساء للبذلة العسكرية، وحمل السلاح والوقوف على الحواجز والخروج في مداهمات ليلية مع الرجال". لكنها متفائلة بالعدد المنتسب للقوات "رغم جميع التحديات نجد أن عدد لا بأس به من النساء قد انتسبن لأسايش المرأة".
فاطمة محمد التي انضمت لأسايش المرأة في عام 2018 تقول "كنت مترددة بالانتساب خوفاً من رفض المجتمع، خاصةً أنني امرأة عربية والعشائر لا تسمح للمرأة بحمل السلاح، لكني تلقيت الدعم من عائلتي".
وأضافت "بعد تأسيس مبنى لقوات أسايش المرأة في إقليم دير الزور تم وضع آليه عمل جديدة منها تم تفعيل قسم العمليات بكافة أنواعها، كما تشارك عناصر أسايش المرأة في الدوريات والمداهمات المستمرة، وكذلك هناك عناصر تعمل في التفتيش على الحواجز العسكرية".
وبينت أن قواتهم وبالإضافة للمشاركة بجميع الفعاليات التي تخص المرأة تعمل بالتنسيق مع المجلس المدني والنيابة العامة وتجمع نساء زنوبيا ولجنة المرأة وحماية الطفل لحماية المرأة "نعمل على حل المشاكل والصعوبات التي تواجهها المرأة المتمثلة بسلطة الرجل والمجتمع والعادات والتقاليد".