'بدون حماية لن تستطع المرأة أن تواجه الهجمات والانتهاكات'

لوحدات حماية المرأة دوراً بارز في حماية كافة النساء وكان انقاذ الايزيديات بمثابة خطوة كبيرة لهذه الوحدات.

شيرين محمد

قامشلو ـ أشارت الناطقة باسم وحدات حماية المرأة روكسان محمد إلى أن انقاذ النساء الإيزيديات من همجية داعش يعد إنجاز كبير لوحدات الحماية.

 

"وحدات حماية المرأة قادت الثورة مع جميع النساء"  

لعبت وحدات حماية المرأة منذ تأسيسها دوراً مهماً في حماية جميع النساء بشمال وشرق سوريا، وفي حملة الأمن والإنسانية التي بدأت بتاريخ 25 آب/أغسطس واستمرت 24 يوماً في مخيم الهول عثرت وحدات حماية المرأة على نساء معنفات داخل المخيم، وتمكنت من انقاذ إيزيديتين خلال الحملة.

حول أهمية إنقاذ الإيزيديات المختطفات لدى داعش قالت لوكالتنا الناطقة باسم وحدات حماية المرأة روكسان محمد "منذ آلاف السنين وحتى يومنا تتعرض النساء للتهميش والعنف بكافة أشكاله، ولطالما تم إنكار هوية المرأة وتاريخها بشكل مستمر، ولكن بعد ثورة روج آفا تمكنت المرأة من إثبات نفسها في كافة الميادين وأخذ دورها الريادي من جديد"، موضحةً أن "المرأة خلال الثورة أدركت أنها مسلوبة الحقوق وعليها أن تكون صاحبة إرادة وقوة وهوية وتظهر حقيقتها، لذا بدأت بتنظيم نفسها". 

وبينت أن المرأة أدركت أن كل عمل يحقق النجاح يمر عبر التنظيم والإرادة والقوة ورأت بأنها بحاجة للحماية لذا لعبت وحدات حماية المرأة دورها في حماية المرأة والمجتمع وأعطت المرأة المجال لتطور شخصيتها أكثر في جميع المجالات ولتلعب دوراً فعالاً في المجتمع. مؤكدةً أنه "بدون حماية لن تستطع المرأة أن تواجه الهجمات والانتهاكات".

 

"استعادة الإيزيديات لحياتهن الطبيعية"

وأشارت روكسان محمد إلى الفرمان الـ 74 الذي ارتكب بحق أهالي شنكال في عام 2014 "عند هجوم مرتزقة داعش على شنكال، كانت قواتنا العسكرية جميعها تحارب المرتزقة، وقد لعبت وحدات حماية المرأة دوراً مهماً في عملية إنقاذ أهالي شنكال، لكن نتيجة الدعم الكبير المقدم لداعش تمكن المرتزقة من اختطاف آلاف الإيزيديات وشهدنا عودة لممارسة الرق التي عرفتها الجاهلية، في شكل من أشكال الإتجار بالبشر مما أثار فينا الغضب كوحدات حماية المرأة وحملنا على عاتقنا مسؤولية إنقاذ جميع النساء اللواتي يعانين من العنف والظلم والقتل".

وبينت أنه "في حملة الرقة أنقذت وحدات حماية المرأة المئات من الإيزيديات، وخلال حملة الإنسانية والأمن في المرحلتين الأولى والثانية أنقذنا أيضاً عدد منهن وبالتنسيق مع القوات العسكرية في شنكال قمنا بتسليم النساء الإيزيديات إلى ذويهم"، موضحةً أنه "بالتأكيد هنالك العشرات من الإيزيديات أسيرات في المخيم ولكنهن تخشين كشف هويتهن خوفاً من القتل على أيدي نساء داعش". مؤكدةً أنه "لا زلنا نسعى لإنقاذ الإيزيديات المتبقيات في المخيم لأننا عاهدنا على إنقاذ وحماية كافة النساء لذا نسعى دوماً للمقاومة والنضال ضد الإرهاب وجميع أشكال العنف".

وترى أن "انقاذ الإيزيديات كان بمثابة خطوة كبيرة لنا. بعد معاناة هؤلاء النساء لسنوات من فكر داعش الهمجي عُدن لعيش حياتهن الطبيعية". مستدركة حديثها بالقول "ليس فقط النساء الإيزيديات عملنا مستمر لإنقاذ جميع النساء اللواتي يتعرضن للعنف، لأن وحدات حماية المرأة تأسست على مبادئ تهدف للوصول إلى مجتمع ديمقراطي حر وحياة عادلة، فنحن نعمل دائماً على أساس مشروع الأمة الديمقراطية"، مؤكدةً أنه "لنحرر المجتمع يجب أن نبدأ بالمرأة لذلك في البداية نحرر المرأة ومع تحريرها يتحرر المجتمع والعالم".

 

"على جميع النساء توحيد صفوفهن"

بعد تحرير شنكال من مرتزقة داعش تمكن الإيزيديين/ات من بناء قواتهن الخاصة ليتمكنوا من حماية أرضهم من أي هجوم آخر يهدد حياتهم، كما تؤكد روكسن محمد، مشيرةً إلى أنه "بالتنظيم تمكنت المرأة الإيزيدية أن تثبت نفسها مرة أخرى في المجال العسكري وجميع المجالات الحياتية الأخرى، لتقف امام جميع الهجمات التي تستهدف شعبها، وثقافتها، وتاريخها، وأرضها وإفشال جميع المخططات التي تسعى للقضاء على الشعب الايزيدي".

واختتمت الناطقة باسم وحدات حماية المرأة روكسان محمد حديثها بالقول "من خلال ما قدمته وحدات حماية المرأة من تضحيات أثبتت للعالم أنها أهل لتحمل قضية المرأة وموجودة للدفاع عن حقوق النساء وحمايتهن من جميع الهجمات والمخططات التي تهدف للنيل من إرادتهن، لذا ندعو جميع النساء من كافة المكونات لتكن يداً واحدة أمام جميع المخططات التي تريد كسر إرادة المرأة، ومن هنا نرى أن الحماية ضرورية لنا كشعب وكنساء بشكل خاص لأننا صاحبات فكر حر".