أمل طومان: الاتحاد الدولي للصحفيين يسعى إلى نقل الصورة الحقيقة لواقع المرأة

أكدت عضو الأمانة العامة في نقابة الصحفيين الفلسطينيين أمل طومان، على أن عضوية النوع الاجتماعي في اللجنة الدولية للصحفيين تخدم الصحفيات من خلال اقتراح ما يلزم من أفكار عديدة كالدورات التدريبية وورش العمل والمؤتمرات.

رفيف اسليم

غزة ـ يعتبر الاتحاد الدولي للصحفيين أكبر منظمة عالمية تضم أكثر من 600 ألف إعلامي مجتمعين في 187 نقابة وجمعية من 146 دولة حول العالم، يسعى دوماً للتحدث باسم الصحفيين داخل نظام الأمم المتحدة وضمن الحركة النقابية العالمية، ويقدم الدعم من أجل نيل حقوقهم العمالية والمهنية، وخاصةً الصحفيات عبر لجنة خاصة تدعى اللجنة التوجيهية للنوع الاجتماعي.

قالت عضو الأمانة العامة في نقابة الصحفيين الفلسطينيين أمل طومان، وهي مسؤولة لجنة النوع الاجتماعي في المحافظات الجنوبية أن نيلها عضوية اللجنة التوجيهية للنوع الاجتماعي بالاتحاد الدولي للصحفيين هي مهمة جديدة تضاف لمهامها في الدفاع عن الصحفيات ليس الفلسطينيات فحسب، بل في كافة دول العالم من خلال التنسيق المستمر مع الزميلات في الدول الأعضاء كي يتم رفع الظلم الوظيفي أو أي انتهاك آخر قد تتعرضن له قائم على النوع الاجتماعي.

وأوضحت أن نيل العضوية تجرى من خلال انتخابات اللجنة التوجيهية في مجلس النوع الاجتماعي بالاتحاد الدولي للصحفيين التي جرت في عمان بتمثيل 15 دولة عربية وانتخابات أخرى إلكترونية للمشاركة بنزاهة وشفافية، لتكون ختامها حصول فلسطين على الأمانة العامة على مستوى الشرق الأوسط برفقة الصحفية نازاكا حسين من العراق لمدة ثلاث سنوات قادمة.

ولفتت أمل طومان إلى أن عضوية النوع الاجتماعي في اللجنة الدولية للصحفيين تخدم الصحفيات على وجه العموم من خلال اقتراح ما يلزم من أفكار عديدة عبر اللجنة كالدورات التدريبية وورش العمل والمؤتمرات، مشيرةً إلى أنها بصدد العمل على إطلاق مؤتمر يناقش واقع المرأة الإعلامية في فلسطين وأهم المشكلات التي تعاني منها وما هي الحلول للتغلب عليها.

وأضافت أنه من أهداف اللجنة هو إنشاء تجمع للصحفيات من فلسطين ودول أخرى ليكون هناك تبادل ثقافات وتجارب عدة لتطوير واستقطاب الخبرات التي لها سنوات من العمل في المجال الإعلامي، مع العمل على تعزيز ثقافة الجندر وإلغاء التميز بين الجنسين في المؤسسات الإعلامية من خلال حملات ضغط ومناصرة رقمية.

وأشارت إلى أنه ستتبع تلك الحملات دورات تثقيفية للصحفيات كي تتعرفن على أدوارهن داخل المؤسسات الإعلامية وحقوقهن وتصبحن قادرات على منع أي تجاوز أو إساءة قد تتعرضن لها بالعمل في ظل وجود جسم حامي لهن ويتابع قضاياهن، لافتةً إلى أنه على المرأة أن ترفض كافة أنواع العنف المبني على النوع الاجتماعي الذي قد تواجهه في أي المؤسسة.

وأكدت على أن تلك اللجنة التي تمثل وجود دولي للصحفيات تسعى لنقل الصورة الحقيقة لواقع المرأة لتحقيق المكتسبات التي تنعكس على أداء الصحفيات الوظيفي، وكذلك نبذ أي انتهاك مبني على النوع الاجتماعي، مشيرةً إلى أنه على المرأة أن تخرج عن صمتها لمساندة نفسها، ولتكون نموذج داعم لغيرها من زميلاتها الصحفيات.

وأضافت أمل طومان أن طريقة التشبيك بين الدول الأعضاء ستتم من خلال عدة خطوات أولها وضع النقاط الأساسية مع لجنة الجندر في قطاع غزة، والتنسيق لجمع البيانات الأساسية بالشراكة مع عدة زميلات من خلال عمل زيارات لكافة المؤسسات التي تعنى بشؤون المرأة في القطاع، مشيرةً إلى أن الأمر ذاته سيتم على المستوى العربي من خلال معرفة أهم المؤسسات والاتحادات والهيئات التي تعنى بشؤون المرأة وصولاً إلى وضع تجمع مركزي.

وأوضحت أن الاتحاد الدولي للصحفيين وقع اتفاقية مع نقابة الصحفيين لإعطاء عدة دورات تدريبية لتوعية الصحفيات بكيفية التعامل وقت الخطر وكيفية الانسحاب من أرض الميدان عبر عدة تدريبات تحاكي الواقع وتجسد كافة موضوعات السلامة المهنية، لافتةً إلى أن قطاع غزة يعاني من عدم وصول معدات السلامة المهنية وهي الدرع الواقي والخوذة بالرغم من مخاطبة كافة المؤسسات الدولية.

وتستنكر أمل طومان "منع الاحتلال من دخول تلك المعدات لقطاع غزة بالرغم من أنه لا يبالي بمن يرتدي تلك الملابس ويقوم باستهدافهم على مرأى ومسمع من العالم"، مشيرةً إلى أن الحفاظ على حياة الصحفيات العاملات  في جميع الدول التي تعاني من حالات صراع ونزاع سياسي مسلح هي مهمة اللجنة التوجيهية القادمة من خلال متابعة أحوالهن في تلك المناطق.

وتطرقت أمل طومان إلى "ازدياد حالات القتل من قبل الاحتلال الإسرائيلي بحق الصحفيات الفلسطينيات بالرغم من ارتدائهن الدرع الواقي المكتوب عليه شارة الصحافة، لذلك تم رفع قضية ضد الاحتلال في المحاكم الدولية، لأن تلك القضية كبيرة لا يمكن اقتصارها بدور اللجنة التوجيهية للنوع الاجتماعي بل هي مركزية بالنسبة للاتحاد الدولي للصحفيين ويسعى لحلها ووضع حد لها".