'العزلة على القائد أوجلان إطالة لأمد الأزمات وتعميقها في الشرق الأوسط'

"العزلة المشددة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان في سجن إيمرالي هي سياسة لإطالة عمر الأزمات في منطقة الشرق الأوسط، وتعميق للصراعات والحروب، واستهداف للشعوب والديمقراطية والإنسانية"، هذا ما أكدته هيفي سليمان


فيدان عبد الله 
الشهباء ـ .
منذ اعتقال القائد عبد الله أوجلان بمؤامرة دولية في 15شباط/فبراير 1999، تفرض الدولة التركية عزلة بعدم السماح لعائلته ومحاميه من زيارته، وشددت العزلة في 2011، هذا يعتبر خرقاً للقوانين والمواثيق الدولية.
تقول عضوة لجنة التدريب في مجلس عوائل الشهداء بمقاطعة عفرين هيفي سليمان، أن هدف الدولة التركية والدول المشاركة معها في المؤامرة الدولية من فرض العزلة المشددة على القائد عبد الله أوجلان في سجن إيمرالي إبعاد القائد أوجلان عن شعبه، ومنع إيصال أفكاره الحرة، وضرب مكتسبات الشعب الكردي.
وتبين أن القائد عبد الله أوجلان الذي دائماً يُكافح لإيصال الشعوب المضطهدة لنيل حقوقهم والوصول إلى حريتهم "قدم مشروع وخارطة الطريق لحل الأزمات الاجتماعية، والإنسانية، والاقتصادية والإيكولوجيا وغيرها من القضايا في الشرق الأوسط".
وعن الأزمات التي تعيشها منطقة الشرق الأوسط، تقول "عقدة الأزمات في المنطقة باتت صعبة الحل، وليس بمقدور أي طرف أو جهة حلها، لأن الأنظمة الرأسمالية العالمية تتبع الحرب العسكرية أو الحرب الباردة، وهي ما تستنفذ طاقات المجتمع في المنطقة والعالم، وتعمل على وضعها في خدمة أجنداتهم التوسعية".
ويكمن الحل الوحيد لهذه الأزمات في أطروحات وإيديولوجية القائد عبد الله أوجلان الذي سعى من خلال مشروعه الديمقراطي إلى طرح الحلول الجذرية "المحور الرئيسي هو القائد أوجلان بحد ذاته، واعتقاله هو اعتقال الديمقراطية والإنسانية".
وتذكر أن مُجتمعات الشرق الأوسط كانت مهداً للحضارات البشرية، وشهدت الكثير من الإنجازات والتطورات على عكس ما تعيشه في وقتنا الحاضر من تشرد وفوضى وفتن بفعل وممارسات الأنظمة العالمية التي تبيد جميع الشعوب بذهنية شوفينية واحتكارية "تجد الشعوب في المشروع الديمقراطي الخلاص، وباتت تأخذ مكانها ضمن هذا المشروع، وتناضل وفقاً لمبادئه".
وتبين أن الشعوب تبني أنفسها على أسس التعايش المشترك، "باتوا يأخذون المشروع الديمقراطي كقوة مجتمعية لحل قضاياهم والمشكلات الأساسية في المنطقة، وإبداء آرائهم من خلال الحوار الحر البناء، وهذا بفضل الجهد والنضال المستمر للقائد أوجلان لتحرير الشعوب".
سياسة التجريد المُشددة في سجن إيمرالي هدفها تعميق الأزمات في المنطقة، والحديث لـ هيفي سليمان "هذه السياسة المطبقة هي لسد الطرق أمام حلحلة العقد التي تعاني منها المنطقة، وإطالة عمر الأزمات، وعدم السماح بتطبيق مشروع الأمة الديمقراطية الذي بات الملاذ الحقيقي لجميع الشعوب".
وحول الصمت الدولي لما يحدث في إيمرالي، تبين "الدول تنظر لسياسة العزلة نظرة العاجز، ولا تبدي أي موقف رغم أن ذلك منافي للقوانين والمواثيق الدولية، نظراً لأنه يخدم مصالحها، وترى في نجاح النظام الديمقراطي نهاية لنظامهم".
وتختتم عضوة لجنة التدريب في مجلس عوائل الشهداء بمقاطعة عفرين هيفي سليمان، حديثها بالقول "على كافة المنظمات والقوى والشعوب توحيد النضال السلمي والديمقراطي في وجه السياسات التركية، والعمل على عقد اللقاءات والحوارات لرفع مستوى المقاومة والضغط على العالم لرفع العزلة على القائد عبد الله أوجلان".
وتفرض تركيا العزلة المشددة على القائد عبد الله أوجلان، ولا تسمح لمحاميه وذويه من اللقاء به والاطمئنان على وضعه، وكان محامو القائد أوجلان قد قدموا منذ الـ 7 من أشهر آب/أغسطس عام 2019، أكثر من 88 طلباً لزيارة موكلهم.