اليونيسيف تقطع المياه عن مقاطعة الشهباء والمخيمات بالكامل
بينت مهجرات عفرين بمقاطعة عفرين - الشهباء في إقليم شمال وشرق سوريا بأن قطع المياه عن المخيمات سيتسبب بالعديد من الكوارث إحداها زيادة الأمراض، مطالبات المنظمات الإنسانية وعلى رأسها اليونيسيف بإعادة النظر في قرارها.
روبارين بكر
الشهباء - قامت منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسيف في 15 شباط/فبراير الجاري بقطع المياه الصالحة للشرب عن قرى وبلدات مقاطعة الشهباء بما فيها مخيمات النزوح التي تأوي الآلاف من النازحين الذين هجروا قسراً من مقاطعة عفرين بعد احتلالها من قبل الدولة التركية ومرتزقتها.
قالت الرئيسة المشتركة لهيئة البلديات في مقاطعة عفرين - الشهباء أليف محمد "ستة أعوام وأهالي عفرين يواجهون كافة الصعوبات والمعاناة في ظل حصار مفروض عليهم من قبل حكومة دمشق، وهجمات مستمرة تشنها الدولة التركية المحتلة وتأتي منظمة من المفترض أنها إنسانية فتقطع المياه عن آلاف النازحين"، معتبرةً أن "كل هذه الممارسات ما هي إلا سياسة استكمال لأهداف ومخططات الدولة التركية التي تستخدمها ضد إقليم شمال وشرق سوريا".
وأضافت "يوم بعد يوم تنتهج سياسات جديدة ضد أهالي عفرين، هدفها كسر إرادة الشعب وحق العودة إلى أرضهم"، مؤكدةً أن السياسة التي تتبعها اليونيسف من قطع المياه عن المنطقة بالكامل بعيدة عن وظيفتها ومهامها الإنسانية "في بداية النزوح قدمت منظمة اليونيسيف مياه الشرب للمنطقة بالكامل، وبدأت بتقليل الكمية في الأعوام اللاحقة وقطعتها عن بعض القرى والبلدات واستمرت تلك السياسة لتقطع المياه بشكل كامل على المنطقة ومنها مخيمات النزوح التي هي بأمس الحاجة إلى مياه الشرب وهذه السياسة التي تتبعها المنظمة بعيدة عن معنى المنظمة ووظيفتها الإنسانية".
وعن تأثير قطع المياه على أعمال البلديات بينت أليف محمد أن "قطع المياه أثر بشكل كبير على أعمال البلديات، خاصة أن المياه المتواجدة في الشهباء غير صالحة للشرب، ولكننا نعمل على تقديم المساعدة للمهجرين بقدر المستطاع".
وشددت أن على اليونيسيف إعادة النظر في قرارها "هذه حالة إنسانية ومنظمة اليونيسيف وغيرها على علم بأن البنية التحتية في الشهباء شبه مدمرة والآبار المتواجدة فيها غير صالحة للشرب، وإن استمرت المنظمة بتنفيذ قرارها ستحدث كوارث إنسانية تؤدي إلى انتشار أمراض كثيرة في المنطقة".
وطالبت المنظمات الإنسانية وحكومة دمشق برفع الحصار عن المنطقة والسماح بتمرير المحروقات والمواد الغذائية، وعلى رأسها مياه الشرب وبالإضافة إعادة النظر بسياستها ضد المهجرين وأن يقوموا بواجبهم الإنساني والأخلاقي من خلال تقديم الدعم الإنساني.
فيما أكدت المهجرة جيهان يوسف والتي تقطن بمخيم سردم أن "قطع منظمة اليونيسيف لمياه الشرب علينا يعتبر عمل غير إنساني ويجب عليها إعادة النظر بقرارها".
وحول معاناتهم في المخيمات قالت "منذ نزوحنا إلى الشهباء نواجه كافة الصعوبات، لقد تحملنا حصار حكومة دمشق وما زلنا صامدين أمام هجمات الاحتلال التركي، وجاء قرار المنظمة قطع المياه عنا لتزيد معاناتنا وإن أصرت على قرارها ستنتشر الأمراض المعدية في المخيمات".
ومن جانب أخر طالبت المهجرة خديجة أحمد التي تقطن بمخيم برخدان منظمة اليونيسيف بالرجوع عن قرارها، مبينة أنه هذا القرار "لا يليق بمنظمة عالمية تقدم المساعدات للمهجرين والمحتاجين وعليها أن ترجع عن هذا القرار".