اليوم الدولي للفتيات في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات

باتت التكنولوجيا جزءاً لا يتجزأ من حياة الإنسان، فإلى جانب الإمكانيات التي توفرها لتسهيل حياته وضمان عيش جيد وتحس الأداء الوظيفي، فهي خيار لصنع الحياة

مركز الأخبار ـ . النساء شاركن في ثورة العلوم هذه وساهمن في وضع اكتشافات ما تزال حتى اليوم من أساسيات حياتنا.
حُدد اليوم الدولي للفتيات في مجال تكنولوجيا المعلومات في مؤتمر المندوبين المفوضين في غوادلاخارا في المكسيك، في تشرين الأول/أكتوبر 2010، بناء على قرار "إدماج المرأة في الاتحاد الدولي للاتصالات وتعزيز المساواة بين الجنسين، وتمكين المرأة من خلال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات".  
في رابع خميس من شهر نيسان/أبريل من كل عام، والذي يصادف هذا العام 22 من نيسان/أبريل يحتفل باليوم الدولي للفتيات في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وهي مبادرة دعمتها جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU) في قرار المندوبين المفوضين رقم 70 في مدينة بوسان بكوريا الجنوبية 2014. 
 
الأهمية والهدف
يعيش العالم ثورة تكنولوجيا أصبحت أساساً لعمل كل شيء ويقاس تطور البلدان بحسب تطور التكنولوجيا والعلوم فيها، وعلى ذلك كان لإدماج النساء في هذا المجال أهمية بالغة.
ومن خلال هذا اليوم يتم تشجيع النساء وتمكينهن من أجل الالتحاق بدراسات ووظائف في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والانخراط في صناعة التكنولوجيا، والذي يساهم في سد الفجوة الرقمية بين الجنسين، ويمكن الفتيات والشركات على حد سواء من جني الفوائد في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وأيضاً من أجل تشجيع التوازن الجنساني في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات على مختلف الأصعدة المهنية، ويتوافق دعم تعليم النساء والفتيات في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات مع أهداف التنمية المستدامة، ولا سيما الهدف الخامس منها والذي يسعى إلى تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين جميع النساء والفتيات بوسائل تتعلق بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وبمناسبة هذا اليوم يدعو الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات هولين جاو، جميع الدول الأعضاء في الاتحاد، وأعضاء قطاعات الاتحاد والمنتسبون والهيئات الأكاديمية إلى تنظيم فعاليات لجذب أكبر عدد ممكن من الفتيات والشابات، وتشجيع وزارات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتعليم والعمل والشباب وهيئات تنظيم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الوطنية، وشركات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والمؤسسات الأكاديمية ووكالات الأمم المتحدة المعنية والمنظمات غير الحكومية، وغيرها من أصحاب هذا المجال للمشاركة في الجهود العالمية وتنظيم فعاليات للاحتفال به.
 
طرق جديدة ومبتكرة 
في هذا اليوم تنظم أنشطة عملية وورش عمل ومسابقات ولقاءات مع شخصيات نسائية بارزة في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
في عام 2012 تم الاعتماد على طرق جديدة ومبتكرة للاحتفال بهذا اليوم من خلال زيادة الوعي بالفرص المتاحة في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتميكن الفتيات والشابات، ونظمت فعاليات مختلفة لتمكين أكثر من 30 ألفاً من الفتيات في جميع أنحاء العالم.   
وأحتفل في عام 2013 بهذا اليوم تحت عنوان "توسيع للآفاق وتغيير في الاتجاهات" والذي يهدف إلى تغيير الآفاق والحياة المهنية وتعزيز دور النساء في خدمة مجتمع المعلومات بما ينعكس إيجاباً على التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
ودعت الأمم المتحدة في عام 2019 إلى العمل سوياً على تهيئة بيئة عالمية من أجل تمكين وتشجيع الفتيات على الدخول في هذا المجال. 
وفي عام 2020 تم الاحتفال بهذا اليوم من خلال جولة عالمية لمدة 24 ساعة لأبرز معالم الاحتفالات باليوم الدولي للفتيات في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، كما تضمن حواراً إلكترونياً بعنوان "تحفيز الجيل القادم" لتسليط الضوء على أهمية مشاركة الحكومات في تمكين النساء من خلال التكنولوجيا.
وحتى عام 2018 شاركت نحو 300 ألف فتاة وشابة في 9000 من الاحتفالات التي أقيمت في 166 بلداً في العالم.
 
تحديات واجهت المبتكرات
هيمن الرجال البيض في ناسا في خمسينيات القرن الماضي على الوكالة، لكن بعض النساء الموهوبات كن قادرات على الارتقاء في صفوفها بفضل عملهن الشاق، ولعل أشهرهن كاثرين جونسون التي لعب دوراً مهماً في أول رحلة فضائية مأهولة بالولايات المتحدة، وكانت من ضمن النساء المبتكرات في التكنولوجيا.
وبحسب تقرير الاتحاد الدولي للاتصالات لعام 2019، لا تزال هناك فجوة كبيرة بين النساء والرجال وبين الفتيات والفتيان في الدخول إلى الإنترنت، فبلغت نسبة النساء المستخدمات للإنترنت على الصعيد العالمي 48 % مقارنة بنسبة 58% للرجال.
وبحسب إحصائيات اليونسكو تمثل النساء في مجال التكنولوجيا 17.5 % من القوى العاملة في جميع أنحاء العالم في عام 2018، وتنتج النساء 7 % من براءات الاختراع في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وفي عام 2017 تقدر نسبة النساء اللواتي يخترن مواضيع ذات صلة بمجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة نسبة 30 %، و3 % من النساء حاصلات على شهادات في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وتمثل نسبة النساء المهنيين العاملين في مجال الذكاء الاصطناعي على صعيد العالم بحسب بيانات المنتدى الاقتصادي العالمي لعام 2021، نسبة 22%، وتقدر نسبة طلبات التوظيف التي تتلاقها من نساء أقل من 1%، ويقدر إلمام النساء والفتيات ببرمجة الكمبيوتر أقل بأربع مرات عن نظرائهن من الجنس الآخر.