الوضع في الشهباء ينذر بوقوع كارثة حقيقية في ظل الحصار
حذرت إدارة مشفى آفرين في الشهباء بشمال وشرق سوريا، من عواقب كارثية في حال استمرار حصار حكومة دمشق على المنطقة، وسيخرج النقاط الطبية عن الخدمة.
روبارين بكر
الشهباء ـ تسبب الحصار المفروض على مهجرين عفرين بمقاطعة الشهباء بشمال وشرق سوريا، إلى نقص كبير في المواد المعيشية وخلق العديد من المشاكل للأهالي، وأبرز القطاعات المتأثرة بها هو القطاع الصحي.
يعتبر القطاع الصحي من أكثر القطاعات حساسية كونه يتعلق بإنقاذ الحياة وتقديم الخدمات للأهالي، إلا أنه يواجه خطر الخروج عن الخدمة في ظل الوضع المأساوي الذي يعيشه الأهالي في مقاطعة الشهباء.
وتقول عضوة إدارة مشفى آفرين بمقاطعة الشهباء في شمال وشرق سوريا آرين علي أن "الأوضاع الإنسانية تتفاقم يوماً بعد آخر في الشهباء خاصة بعد النزوح القسري الذي تعرض له أهالي عفرين الذين توجهوا إليها، في الحصار المفروض عليها من قبل حكومة دمشق، وسياسات الإنكار والإنهاء ضد إرادة ومقاومة الشعوب في الشهباء".
وأوضحت أن مقاطعة الشهباء تعاني من أزمة خانقة نتيجة الهجمات المستمرة والمكثفة التي يشنها الاحتلال التركي على المنطقة التي يقطنها عشرات الآلاف من المهجرين في ظل سياسة التجويع التي تمارسها حكومة دمشق من خلال فرض الحصار على المنطقة عبر وضع حواجز بين منطقتي حلب والشهباء.
ولفتت إلى أن حكومة دمشق تهدف من فرض الحصار على المنطقة القضاء على المقاومة التاريخية التي يبديها المهجرين بالرغم مما عاشوه ويعيشونه من معاناة.
وحول تأثير الحصار على المجال الصحي تقول "حصار حكومة دمشق على مقاطعة الشهباء يؤثر بشكل كبير على القطاع الصحي، حيث نعاني من تأمين المستلزمات الطبية وخاصة الأدوية، كما أن منع دخول المحروقات إلى المنطقة يفاقم من الأزمة وتؤدي إلى توقف المولدات الكهربائية في مشفى آفرين، وبذلك توقفت سيارات الإسعاف عن العمل".
وحذرت من أن الحصار يؤدي إلى خلق أزمة حقيقية في القطاع الصحي "إن استمر الحصار على المقاطعة بهذه الطريقة سنكون أمام كارثة إنسانية، فبالرغم من أن المشفى يقدم المعاينة مجاناً إلا أنهم يواجهون صعوبة في تأمين الأدوية من صيدلية المشفى، حتى أنهم لا يستطيعون شراء الأدوية من الصيدليات لأنها باهظة الثمن طبعاً إن وجدت تلك الأدوية ولم تكن قد استنفدت".
وأشارت إلى أن مشفى آفرين يعاني من قلة عدد الكوادر الطبية "المنطقة تعيش أزمة حقيقية نستطيع القول إن استمر الوضع هكذا سيؤدي إلى أن تتوقف المشافي والنقاط الطبية عن الخدمة، وبذلك لن نستطيع تقديم أي خدمة للأهالي".
وحول الوضع المأساوي الذي يعيشه الأهالي في الشهباء توضح "بالرغم من كل الممارسات لا يزال الأهالي مستمرين بمقاومتهم، مطالبة بالحد من هذه الممارسات وفتح كافة المعابر الإنسانة أمام الأهالي "الوضع ينذر بوقوع كارثة حقيقية إن لن يتم فتح المعابر من قبل حكومة دمشق".