التوعية باستخدام الطب الطبيعي أبرز اهداف مركز شاهمران

إعادة العلاج بالطب الطبيعي الذي اكتشفته المرأة واعتمدت عليه على مدار عصور مختلفة، أبرز أهداف مركز شاهمران للطب الطبيعي والتدريبي في مقاطعة عفرين ـ الشهباء.

فيدان عبد الله

الشهباء ـ يسعى مركز شاهمران للطب الطبيعي والتدريبي لخلق مجتمع صحي في ظل انتشار الأدوية الكيماوية ذات الآثار الجانبية المضرة خاصة على النساء.

بهدف نشر الفكر التوعوي والتأكيد على أهمية العلاج بالطب الطبيعي افتتح مؤتمر ستار عفرين ـ الشهباء بإقليم شمال وشرق سوريا في 15 كانون الثاني/يناير الماضي مركز شاهمران للطب الطبيعي والتدريبي، ويضم المركز أجهزة خاصة بالعلاج الفيزيائي وكذلك أدوية معدة من مواد طبيعية كالأعشاب والزيوت مع وجود مختصات بهدف توفير كافة احتياجات ومتطلبات النساء.

قالت الناطقة باسم مركز شاهمران كوني مصطفى إن "مؤتمر ستار يعمل على تفعيل كل ما يهم المرأة وحمايتها وتعزيز دورها في كافة المجالات في المقاطعة، وقد باشرت لجنة الصحة في المؤتمر قبل أشهر بتنظيم سلسلة من المحاضرات التوعوية للنساء في كومينات القرى والمخيمات، حيث سعت اللجنة للوصول إلى أكبر عدد ممكن من النساء في المنطقة".

وأكدت أن عمل لجنة الصحة ضمن الكومينات يعد اللبنة الأساسية لتأسيس مركز شاهمران للطب الطبيعي والتدريبي في المقاطعة "من خلال النقاشات التي كانت تدور في المحاضرات تبين أنه من الضروري إعادة العلاج بالطب الطبيعي نظراً لأهميته ودوره الفعال في علاج الكثير من الأمراض التي استعصى علاجها بالأدوية الكيماوية، وتزامناً مع الذكرى السنوية لتأسيس مؤتمر ستار وبالتعاون مع منسقية المؤتمر افتتح مركز شاهمران للطب الطبيعي في المنطقة، ويسعى القائمون عليه إلى نشر فوائد اتباع الطب الطبيعي في العلاج والتقليل من استخدام الأدوية ذات المكونات الكيماوية فأبسط هذه الأدوية قد تسبب أمراض كثيرة في الكلى والكبد".

وأوضحت أن المركز يسعى لتوفير كافة احتياجات المرأة "يضم قسم المعالجة الفيزيائية والمساج والتصوير بجهاز الإيكو وقسم أخر للرياضة والاهتمام بالحوامل بهدف التقليل من نسب القيام بالعمليات القيصرية وأيضاً الاهتمام بالنساء اللواتي تعانين من السمنة كون الوزن الزائد يؤثر بشكل سلبي على صحة المرأة، كما أن المركز يقدم خلطات مصنوعة من المواد الطبيعية للأشخاص الذين يعانون من أمراض الربو والبواسير والديسك، بالإضافة لتقديم مواد للعناية بالشعر والبشرة".

وأكدت كوني مصطفى أن المركز يستخلص جميع الخلطات المستخدمة في العلاج من مواد وزيوت طبيعية "هذه التركيبات تعطي نتيجة فعالة دون وجود أي آثار جانبية أو أعراض كونها طبيعية بنسب عالية بالإضافة لتأثيرها الذي يدوم لفترة أطول في حال استخدامها بشكل صحيح على عكس المواد الكيماوية".

من جانبها ذكرت عضوة المركز في قسم الرياضة أميرة سيدو أنهم على الرغم من الحصار الخانق الذي تفرضه حكومة دمشق على المنطقة واستمرار هجمات الدولة التركية والإمكانيات البسيطة والمحدودة، تمكنوا من افتتاح مركز يختص بالعلاج الطبيعي، واعتبرته إنجازاً عظيم حققته المرأة في مقاطعة الشهباء.

وأوضحت أن قسم الرياضة بمركز شاهمران يوفر للحوامل الأجواء المريحة للقيام بتدريبات خاصة بوضعهن "من أجل تسهيل الولادة الطبيعية على الحوامل والتقليل من نسب خضوعهن للعمليات القيصرية، بالإضافة لتدريبات خاصة بالنساء اللواتي تعانين من السمنة وأمراض العمود الفقري وغيرها، كما يقدم المركز في ذات القسم محاضرات توعوية عن الصحة وكل ما يتعلق بها وتقديم برنامج غذائي طبيعي وتحرص العاملات في المركز على لفت انتباه المشاركات بضرورة العناية بصحتهن وعدم إهمالها"، وحثت النساء اللواتي تبحثن عن إجابات لاستفساراتهن في كل ما يهم الصحة بالتوجه إلى مركز شاهمران للطب الطبيعي.

بينما قالت القابلة في قسم النسائية بمركز شاهمران مجدولين زينو "في الآونة الأخيرة انتشرت العمليات القيصرية بشكلٍ كبير حيث أن الكثير من النساء تلجأن إليها حتى وأن لم تكن بحاجةٍ لها، ولهذه العمليات الكثير من الأثار الجانبية على صحة المرأة وجسدها كونها من أخطر العمليات وأصعبها، كما أن المركز يقدم لهن أيضاً الإرشادات الطبية إلى جانب التدريبات الرياضية والعلاج بالأعشاب الطبيعية كون الكثير من الأدوية الكيماوية تسبب تشوهات خلقية للجنين في العديد من الحالات، ونسعى لترسيخ أهمية وفوائد العلاج بالمواد الطبيعية بدلاً عن المواد الكيماوية من خلال افتتاح المزيد من الأقسام".

وأوضحت أنه "منذ افتتاح المركز لمسنا إقبال شديد من قبل النساء للحصول على أجوبة لاستفساراتهن وكذلك مراقبة الحمل، لقد لاقى المركز استحسان النساء كونه يوفر لهن راحة نفسية وجسدية في ذات الوقت خاصة أن القائمات عليه نساء وهذا الأمر يبعث في نفوسهن الطمأنينة والراحة وعدم القلق"، مؤكدةً أن المركز سيكون أكثر الأماكن تلبية لحاجات النساء سواء من الخدمات أو العناية والاهتمام.