الترحيل القسري للمهاجرين الأفغان من باكستان

بحسب شهود عيان، فإنه إلى جانب الترحيل القسري للمهاجرين الأفغان، تقوم حكومة باكستان، بالتعاون مع الولايات المتحدة، بإرسال أشخاص تلقوا تعليمهم في المدارس الدينية لتعزيز داعش في أفغانستان.

بهاران لهيب

كابول ـ بعد غزو الروس وتأسيس حكومتهم الوهمية في أفغانستان عام 1978، بدأت هجرة الأفغان وكانت الخطوة الأولى هي اللجوء إلى الدول المجاورة وخاصة باكستان وإيران، ومنذ ذلك الحين، كانت ذروة الهجرة في أفغانستان مرتفعة واضطر معظمهم إلى مغادرة البلاد لأسباب مختلفة، وكانت القضية الرئيسية هي إنقاذ حياتهم.

نظراً لعدم وجود وثائق قانونية، تعامل حكومة باكستان وإيران المهاجرين الأفغان بطريقة غير إنسانية، ويتقاسم حكام البلدين أربعة عقود من البؤس في أفغانستان، ولطالما كانت باكستان لها يد في بناء الجماعات الإخوانية، وخلال حرب المقاومة ضد روسيا بقيادة الولايات المتحدة، تم إنشاء سبعة تنظيمات في باكستان وثماني في إيران، كما تم تشكيل حركة طالبان من قبل الحكومة الباكستانية.

وحتى الآن، تدعم أمريكا مشروع إنشاء داعش في المحافظات الشمالية، فقد ذكرت إحصائيات منشورة عام 2022، أن هناك 400 شخص منظم لداعش بالولايات الشمالية وهي ولاية بدخشان، جوزجان، قندوز، طخار، بادغيس.

ومع عودة حركة طالبان إلى أفغانستان منتصف آب/أغسطس 2021، لجأ عدد كبير من الأفغان إلى إيران وباكستان، وتقوم الحكومة الإيرانية باعتقال وترحيل عدد كبير منهم كل يوم، لكن باكستان قررت في 1 تشرين الثاني/نوفمبر 2023 ترحيل 1.7 مليون أفغاني.

وتقوم بترحيل ما بين 9 إلى 10 آلاف أفغاني من باكستان يومياً، ويقومون أثناء الترحيل بضرب المهاجرين وتعذيبهم، وقال رئيس شرطة كويتا، طارق جواد في الأول من تشرين الثاني/نوفمبر الفائت "لقد قمنا اليوم بسجن حوالي 572 أفغانياً، بينهم نساء وأطفال ورجال".

وفي ذات اليوم، أعلنت وزارة خارجية حركة طالبان "تم اليوم ترحيل حوالي 70300 أفغاني، بينهم 100 سجين من باكستان"، وحالياً قامت مؤسسات الخدمة الاجتماعية بإنشاء مخيمات للمهاجرين على الحدود بين أفغانستان وباكستان.

وقال شاهد عيان لوكالتنا، إنه إلى جانب الترحيل القسري للمهاجرين الأفغان، تقوم حكومة باكستان، بالتعاون مع الولايات المتحدة، بإرسال أشخاص تلقوا تعليمهم في المدارس الدينية لتعزيز داعش في أفغانستان.