نورشان عبدي

كوباني ـ أكدت الإدارية في أكاديمية الشهيدة شيلان في مقاطعة كوباني في شمال وشرق سوريا أن هناك تطور ملحوظ في مستوى التدريب الفكري في المجتمع وبشكل خاص لدى النساء.

في 16 حزيران/يونيو عام 2018 افتتحت أكاديمية الشهيدة شيلان من قبل مؤتمر ستار بهدف تدريب النساء والمجتمع، على أساس الحياة التشاركية والأمة الديمقراطية وفكر الحرية وذلك من خلال تدريبات ومحاضرات ودورات فكرية ينضم إليها النساء والرجال العاملين/ات في مؤسسات الإدارة الذاتية في إقليم الفرات.

عن مستوى تدريب النساء وتوعيتهن قالت الإدارية في أكاديمية الشهيدة شيلان هدلة خليل "يعد التدريب بالنسبة للنساء وبشكل خاص النساء اللواتي تقدن الثورة أساساً لوجودهن وهويتهن، لذلك من خلال التدريبات والمحاضرات والدورات كان هنالك تطور ملحوظ في مستوى التدريب وبشكل خاص تدريب النساء من كافة النواحي"، مشيرةً إلى أن المجتمع بات يمتلك الوعي حول أهمية التدريب في بناء شخصية الفرد وتطور المجتمع.

 

تنظيم وتوعية المجتمع

حول هدف وعمل أكاديمية الشهيدة شيلان أضافت هدلة خليل أنه من الناحية التنظيمية والعمل تعد الأكاديمية تابعة للجنة التدريب في مؤتمر ستار فهي أكاديمية خاصة بتدريب النساء، موضحةً أنه "نعمل للوصول إلى كافة أفراد المجتمع وليس النساء فقط رغم أننا أكاديمية نسوية، وهدفنا توعية فكر وذهنية المجتمع".

مؤكدةً أن من خلال إلقاء المحاضرات والدروس الفكرية وتنظيم الدورات ستتمكن المرأة من قيادة المجتمع، "لهذه التدريبات والدورات دوراً مهم في تطوير النساء لتكون كل امرأة في مجتمعها قيادية وإدارية قادرة على قيادة مجتمعها وتنظيمه".  

 

عمل الأكاديمية خلال عام

وأضافت هدلة خليل عن عمل ودورات أكاديمية الشهيدة شيلان خلال عام 2022 "خلال هذا العام تراجع عمل الأكاديمية من ناحية الدورات التدريبية المغلقة بسبب هجمات الاحتلال التركي المستمرة على مناطق شمال وشرق سوريا، ولم يتم افتتاح سوى دورتين مغلقتين في مركز الأكاديمية الأولى خاصة بالنساء انضمت إليها 25 امرأة من المؤسسات المدنية، والثانية خاصة بالرجال انضم إليها 25 رجل كان هدف هذه الدورة تعريف الرجل بحقيقة وهوية المرأة وأهميتها".

وعملت لجنة التدريب في الأكاديمية بشكل فعال من خلال تنظيم اجتماعات ومحاضرات للنساء والرجال العاملين/ت في مؤسسات الإدارة الذاتية الديمقراطية، "تم تنظيم عدد كبير من الدورات المفتوحة ارتكزت على الدروس الفكرية والعملية والطبية أيضاً عن طريق الكومينات والمجالس النواحي بهدف توعية كافة النساء".  

وعن الدروس التي يتم تحديدها في الدورات قالت هدلة خليل "ترتكز الدورات على عدة دورس وهي أهمية التدريب والمجتمع الطبيعي، وحرب الشعوب الثورية لأننا في مرحلة حساسة يتطلب من كل مواطن/ـة العمل وفق هذه الحرب لحماية أرضهم، كما يتم إعطاء دروس حول أسلوب الخطابة وحقيقة القائد أوجلان وحركة التحرر الكردستانية، والحرب الخاصة والمجتمع الديمقراطي، بالإضافة للنقد والنقد الذاتي وتاريخ المرأة والحياة الندية التشاركية، وعلم المرأة الجنولوجيا".

وأشارت هدلة خليل عن الاختلاف بين أكاديمية الشهيدة شيلان وبقية مراكز التدريب في المنطقة "أكاديمية شهيدة شيلان نسوية فجميع العاملات فيها نساء فحتى في الدورات الخاصة بالرجال تكون النساء هن من تعطين الدروس عن حقيقة وخصوصية المرأة ودورها في المجتمع وذلك له تأثير إيجابي على المجتمع".

 

"بفكر واعي سنستقبل عام 2023"

حول مخطط العام المقبل قالت الإدارية في أكاديمية الشهيدة شيلان في مقاطعة كوباني في شمال وشرق سوريا  هدلة خليل "ليس هناك مشاريع جديدة للعمل عليها ضمن الأكاديمية لأن عملها واضح يتضمن دورات وتدريبات فكرية ولذلك سنكمل عملنا في العام المقبل بهدف تطوير مستوى التدريب والعمل على زيادة عدد الدورات المغلقة الخاصة بالنساء وتشكيل لجنة خاصة لتنظيم دورات وتدريبات خارج الأكاديمية للوصول لكل امرأة".