'التضامن مع كوباني ساهم بانتصار المقاومة'

ساهم يوم التضامن العالمي مع مقاومة كوباني في إيصال ثورة روج آفا إلى جميع القوى الثورية والديمقراطية في العالم. بالإضافة إلى التعريف بنضال ومقاومة المرأة

نورشان عبدي 
كوباني ـ
يصادف الأول من تشرين الثاني/نوفمبر الذكرى السنوية السابعة ليوم التضامن العالمي مع مقاومة كوباني والذي جاء بعد مقاومة ونضال الأهالي والمقاتلين/ت بوجه مرتزقة داعش الإرهابي الذي بدأ هجومه المروع على المقاطعة في أيلول/سبتمبر عام 2014.   
وتضامناً مع المقاومة التي أبديت في كوباني أقيمت المئات من التظاهرات الشعبية في 30 بلداً، ورفع المتظاهرون أعلام وحدات حماية الشعب والمرأة، وطالبوا حينها المجتمع الدولي بالتدخل واتخاذ التدابير العاجلة لمساندة الشعب الكردي في كوباني، تحت شعار "الاستنفار العالمي من أجل كوباني والإنسانية ضد داعش".     
في هذا السياق تحدثت لوكالتنا عضو مجلس عوائل الشهداء في مقاطعة كوباني بإقليم الفرات في شمال وشرق سوريا كاليمة شيخ دمر والتي كانت إحدى الشاهدات والمشاركات في مقاومة كوباني ضد مرتزقة داعش.
واستذكرت كاليمة شيخ دمر مقاومة الأهالي والمقاتلين/ت "شاركنا في مقاومة كوباني وكنت من الشهود على الأحداث، وبمقاومة وإرادة الكرد تمكنت قواتنا وحدات حماية المرأة والشعب من هزيمة مرتزقة داعش في قلعة المقاومة". واصفةً المعارك بـ "حرب دامية". 
وأضافت "حاول المرتزقة إعادة سيناريو شنكال في كوباني من خلال ترهيب وخطف وقتل الأهالي". مؤكدةً أن هزيمة داعش كفت خطر المرتزقة عن العالم "لو لم يهزم داعش في كوباني لطال سواده العالم بأكمله". 
تقول كليمة شيخ دمر عن دور المرأة في هذه المقاومة أنه "أبهر العالم"، مبينةً أن "مقاومة المرأة تجسدت في معركة كوباني، وانتقمت المقاتلات من جرائم مرتزقة داعش في شنكال بحق النساء الإيزيديات، ودمرن حلمه في السيطرة على المنطقة واستعباد النساء بشمال وشرق سوريا".
وكان داعش قد هاجم قضاء شنكال في الثالث من آب/أغسطس 2014 واختطفت الآلاف من النساء والأطفال فيما قتل الرجال، ونقلهن إلى مناطق سيطرته، تعرضن خلال تلك السنوات للاستعباد والبيع فيما يسمى بـ "أسواق النخاسة". 
خلال أشهر من المقاومة كان عمل كاليمة شيخ دمر دفن الشهداء وكتابة وأرشفة وثائقهم "لم يكن لدينا في تلك الأثناء هواتف نقالة بل كنا نحمل أجهزة لاسلكية". وتساءلت "نسمع المرتزقة يقولون عن قتلاهم شهداء، لكن من هم الشهداء؟ أليس الذي يدافع عن أرضه هو الشهيد أما الذين يهاجمون الأبرياء فبالتأكيد ليسوا شهداء".
واعتبرت أن "انتصار مقاومة كوباني كان صدمة للدولة التركية التي كانت الممول الرئيسي لإرهاب داعش". مشيرةً إلى أنهم كانوا شهوداً على ذلك التمويل "شاهدنا التواصل المباشر بين مرتزقة داعش وتركيا على الشريط الحدودي". 
راهن أردوغان على سقوط كوباني عدة مرات ولكن المقاومة التي أبدتها وحدات حماية المرأة والشعب حققت النصر الكبير لكوباني، وأفشلت مخططات وأحلام الدولة التركية، كما تؤكد كاليمة شيخ دمر "شهدت معارك كوباني على تلاحم الكرد في أجزاء كردستان الأربعة لذلك تحاول اليوم تركيا الانتقام عبر شن الهجمات على مناطق شمال وشرق سوريا".
وفي ختام حديثها ناشدت عضو مجلس عوائل الشهداء في مقاطعة كوباني كاليمة شيخ دمر الدول الديمقراطية التي ساندت كوباني منذ سبع أعوام لدعم كوباني اليوم "في ظل الظروف التي تمر بها كوباني والانتهاكات والاعتداءات والتهديدات التركية على المنطقة يجب أن يكون كل يوم يوماً للتضامن مع كوباني؛ لأننا انتصرنا بفضل مقاومة أبناء روج آفا والمساندة العالمية التي يجب على الدول رد دين شعبنا وخاصة في كوباني الذي خلص العالم من خطر داعش".