السماق... مصدر دخل لنساء مدينة جوليك

تجني رمزية كايا قوت يومها من السماق الذي تجمعه من جبال مدينة جوليك بشمال كردستان، وقالت إن "كل مرحلة من مراحل تحضير السماق تتطلب جهداً مختلفاً".

مدينة مامد أوغلو

جوليك ـ أدت العمليات العسكرية في مدينة جوليك (بينغول) بشمال كردستان إلى تدمير المناطق الخضراء والغابات، ولكن الطبيعة لها القدرة على تجديد نفسها لذلك بدأت تنمو الأعشاب والنباتات في كل مكان، ومن إحدى هذه النباتات السماق الذي يعرف انتشاره في المناطق الجبلية في المدينة وأصبح مصدر دخل للنساء.

تذهب النساء إلى المناطق الجبلية في آب/أغسطس، وأيلول/سبتمبر من كل عام من أجل جمع السماق، حيث تنطلقن للعمل إلى الجبال خلال ساعات الصباح الباكرة وتعدن مساءً، لتقمن بتجفيف السماق الذي تجمعنه تحت أشعة الشمس، وبعد تجفيفه تقمن بنخله ووضعه في أكياس، وهكذا تنتجن السماق بعد مروره بعملية الدق، ليصبح جاهز للبيع.

تكسب رمزية كايا، التي تقطن في قرية إكيزكول التابعة لمدينة جوليك، قوت يومها من خلال جمع السماق، وقالت إن كل مرحلة من مراحل تحضير السماق تتطلب جهداً مختلفاً "إذا ذهبنا إلى مناطق نموها قبل شهرين أو بعد شهرين فلن نتمكن من العثور على السماق".

وأشارت إلى فوائد السماق "يمكننا استخدامه كمنكهات وكعلاج أيضاً، وهناك طلبات على المبيعات بشكل مكثف"، مضيفةً "بعد أن ننتهي من أعمال جمعها ووصولاً للحالة الجاهزة للبيع، نقوم ببيعه إلى المدن المجاورة، نخزن بعضاً منه لأجل المنزل، أننا نعمل في هذا المجال منذ سنوات عديدة، نكسب قوت يومنا من خيرات أراضينا، إن المال الذي نجنيه من بيع السماق نسد به احتياجاتنا اليومية".