السجينات السياسيات ضحايا التعذيب في إيران
منذ عدة سنوات، تم إعلان 26 حزيران/يونيو يوماً عالمياً لـ "دعم ضحايا التعذيب"، لكن لا يزال السجناء في إيران يتعرضون لكافة أشكال التعذيب.
آكرين حسيني
ديواندره ـ منذ أكثر من 40 عاماً، تستخدم الحكومة الإيرانية التعذيب كوسيلة تقليدية لانتزاع الاعترافات، وتمارس أكثر من 45 شكلاً من التعذيب ضد السجناء السياسيين.
من بين أشكال التعذيب الشائعة في السجون التي تم تطبيقها على السجناء في إيران، هي الجلد والضرب، الشنق، القطع، الحرق، لصق المعادن الساخنة بالجسم، قلع الأظافر، الاغتصاب، اقتلاع العينين، تقطيع أجزاء الجسم والإعدام الاصطناعي.
لطالما كان التعذيب والضغط على النساء في السجون مصحوبين بوحشية مضاعفة وشدة، والسجينات السياسيات هن أول ضحايا التعذيب في إيران، ومن بين هذه الحالات اغتصاب السجينة أمام زوجها وتعذيبها وإطلاق النار عليها، وحرمان السجينات من العلاج والأدوية، وكذلك الإهانة والإذلال والتهديد.
وقالت لوكالتنا (س. ع) إحدى النساء اللواتي اعتقلت خلال الاحتجاجات في مدينة ديواندره "في اليوم الأول بعد دفن جينا أميني، خرجت إلى الشارع مع مواطني المدينة التواقين للحرية وحاولت تنظيم الاحتجاجات بترديد الشعارات وإغلاق الشوارع، رغم أننا كنا خالين الوفاض ولم يكن لدينا وسيلة للدفاع عن أنفسنا، لكننا استهدفنا من قبل قوات الأمن، وفي نفس اليوم قدمنا ضحايا الأوائل إلى طريق الحرية".
وأضافت "كنت خائفة للغاية ولكن رغم خوفي بقيت في الشارع وبدأنا بمساعدة الجرحى بعد ثلاثة أيام فقط من هذا الحادث الدموي".
وحول الأساليب التي استخدموها ضدها، تقول "اقتحموا منزلنا ليلاً وعصبوا عيني وأخرجوني من المنزل بالقوة ومارسوا العنف ضدي وضد أسرتي، وظلوا يضربونني في الطريق حتى لا أرفع رأسي، وثم بعد ساعتين تقريباً، وصلنا وتم اصطحابي إلى غرفة حيث كنت في حالة من الخوف والذعر، وبعد بضع ساعات اكتشفت أنني في سجن سنه، ولم تعلم عائلتي مكاني ولا أي خبر عني لمدة يومين كاملين، ولم يسمحوا لي بالاتصال عليهم، ولم أر قط مثل هؤلاء الأشخاص في أي مكان في العالم، لكنني لم أكن خائفة من أي شيء، بالرغم من التهديدات والتعذيب الذي تعرضت له".
ولفتت إلى أنه "إخبار كل ما حدث لي في الماضي يعطيني رعشة في روحي لدرجة أن السواد وابتساماتهم القذرة تثيرني باستمرار، لكنني ما زلت أؤمن بغد الحرية".
https://www.youtube.com/shorts/YhJD8yFlc7M