'الشابات يتغيرن ويبتكرن في مجال التكنولوجيا'
تقول شارو سركوت، طالبة تكنولوجيا المعلومات في المعهد الوطني بمدينة السليمانية بإقليم كردستان "أهدف دائماً بأفكاري إلى خدمة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة والأماكن العامة في مدينتي".
نهاية أحمد
السليمانية ـ أدى التقدم التكنولوجي في منتصف القرن العشرين إلى استكشاف الفضاء، وهنا يمكن تعريف التكنولوجيا على النحو التالي، وهي استخدام العلم لتحقيق أهداف كبرى بشكل قابل للتكرار، فالعلم والصناعة والاتصالات هي أمر شائع في الحياة اليومية، وقد أدى التقدم التكنولوجي إلى تغيرات في المجتمع.
شارو ساركوت، مواليد عام 2003، طالبة في السنة الأخيرة لتكنولوجيا المعلومات في المعهد الوطني للتكنولوجيا، تتحدث عن شغفها بالتكنولوجيا وهدفها في البدء في إنتاج عدة أجهزة مثل الأطواق الذكية للمكفوفين، ودلاء الغبار الذكية "لقد كنت مهتمة بتكنولوجيا المعلومات والتكنولوجيا عبر الإنترنت، والآن أنا مهتمة جداً بعملي وتحسين ابتكاراتي".
بعد تخرجها من المدرسة الثانوية، بقيت شارو ساركوت في المنزل لمدة عام لإعداد نفسها لتحقيق هدفها، وبدأت بجمع بعض الأفكار، ثم التحقت بقسم تكنولوجيا المعلومات وبدأت الدراسة، عندما كانت فتاة صغيرة، كانت قادرة على إنتاج العديد من الأجزاء الإلكترونية.
"عدم دعم الابتكار الجديد لن يمنع المرأة من الابتكار"
وقالت "أي شخص يريد استخدام التكنولوجيا يمكنه إنشاء بعض الرموز لنفسه من خلال هواتفه المحمولة، لأن أي منتج نقوم بإنشائه يمكن التحكم فيه من خلال رمز"، لافتةً إلى أنها تحصل على الدعم المالي من أجل شراء المواد الخام لابتكاراتها، كما أنها توفر من دخلها الخاص لتحقق هدفها وترى أنه "نحن الشباب لا نحقق الهدف الذي لدينا بسهولة، لأن قدرتنا لا يتم تطويرها بشكل صحيح".
وأضافت "لطالما تمتعت النساء بقدرات وأفكار وإنتاجية أكبر، وهناك العديد من الأمثلة لنساء مثلي، وأنا على استعداد لتشجيع النساء الأخريات في مجال التكنولوجيا وتقديم موهبتي لهن للعب دور في الترويج للتكنولوجيا مثلي, ولأننا نحن النساء لا نستثني من الرجال في الابتكارات الجديدة، مثل الدول المتقدمة، فإن نسائنا لديهن القدرة على المشاركة في الابتكارات الحديثة، وهناك أمثلة كثيرة للمرأة الكردية".
"يجب على الشابات تطوير مهاراتهن أكثر"
وشددت طالبة المعهد الوطني شارو سركوت على أن الهدف من المنتجات الإلكترونية هو تطوير وتنمية البلاد، بحيث يمكن زيادة الخدمات في الأماكن العامة وإنشاء شوارع ذكية لتحذير السائقين من حوادث السير، مضيفةً "من خلال تطوير الأطواق الذكية، التي أعمل على تطويرها، سأساعد المكفوفين على التنقل وتوجيههم، مما يسهل عليهم إدارة شؤونهم اليومية".
وتتمثل رسالة شارو سركوت في أنه على الرغم من العقبات المالية والنفسية التي يواجهونها، إلا أنه ينبغي عليهم بذل جهود كبيرة وتطوير قدراتهم، وأن يكون لديهم أفكار جديدة باستمرار، حتى يكونوا أكثر ابتكاراً، ودعت النساء إلى لعب دور وتأثير، والمشاركة بشكل كامل في تطوير التكنولوجيا وتشجيع النساء الأخريات على تحقيق أهدافهن.
ولأن الشابات لديهن موهبة أكثر بكثير مما تخفين، قالت "أريد المشاركة في المعارض الإلكترونية الدولية في المستقبل وإنشاء العديد من المنتجات المختلفة، وإظهار ذكاء المرأة الكردية للعالم أجمع".