الرجال في أفغانستان يمنعون النساء من التعبير عما بداخلهن

أكدت نجيبة خالد على أنها امرأة مستقلة ومن حقها التعبير عن آلامها لتصبح صوتاً للنساء الأفغانيات فإن الرجال الكارهين للنساء سوف يمنعونهن من التنفس.

بهاران لهيب

هرات ـ تعتبر النساء في أفغانستان من أكثر الفئات اللواتي يمارس عليهن أشكال الانتهاكات والحرمان من الحقوق حتى المرتبطة بإسكات أصواتهن، نجيبة خالد إحدى تلك النساء اللواتي يحاول أخاها إسكات صوتها حتى لا تعبر عما بداخلها.

نجيبة خالد أم لأربعة أولاد وزوجة جندي سابق في حكومة طالبان أجبر زوجه للجوء إلى إيران ولا تعلم حتى الأن بأمره شيئاً منذ أن غادر أفغانستان، كانت تعمل سابقاً قبل تسلم طالبان الحكم معلمة لمادة الرياضيات في إحدى مدارس البنات في مدينة هرات، المرأة الوحيدة في مدينة هرات التي تجلس اليوم وتبيع المنسوجات المصنوعة يدوياً على قارعة الطريق في منطقة كراتشي.

خلال حديثها مع وكالتنا اقترب شاب وقدم لنا نفسه على أنه شقيقها وقال "لا يسمح لأختي التحدث أمام الكاميرا وكرر مراراً أنا غيور".

التفتت نجيبة خالد إليها وقالت له وهي غاضبة "أنا امرأة مستقلة، من حقي التعبير في آلامي إذا لم أصبح صوتاً للنساء الأفغانيات، فإن الرجال الكارهين للنساء مثلك سيمنعوننا من التنفس"، ليجبر بعدها شقيقها على مغادرة المكان.

وبمجرد مغادرة شقيقها للمكان أكملت حديثها "يذهب أخي إلى إحدى المدارس الدينية منذ حوالي أربعة أشهر لقد تغيرت أفكاره تماماً أعيش أنا وعائلتي مع طالب يدرس الدين يربط في كل لحظة أي عمل نقوم به حتى لو كان صغيراً بالقضايا الدينية".