النساء في مشفى الأطراف الصناعية تقدمن المساعدة للمتضررين

تعرضت مناطق شمال وشرق سوريا لهجمات مستمرة، كما وعانى المدنيين منذ بداية الثورة إلى يومنا من الانتهاكات التي يمارسها أطراف الصراع لذلك تم تأسيس العديد من المراكز الطبية ومن بينها مشفى الأطراف الصناعية في مدينة قامشلو الذي يقدم الخدمات المجانية.

شيرين محمد

قامشلوـ تأسس مشفى الأطراف الصناعية في مدينة قامشلو في شمال وشرق سوريا في الأول من كانون الثاني/يناير 2022، من قبل الهلال الأحمر الكردي، وتعمل النساء فيه على مساعدة المتضررين من الحرب ومخلفاتها.

المختصة في صناعة وتركيب الأطراف الصناعية نجبير اسماعيل قالت عن السبب الذي دفع الهلال الأحمر الكردي لافتتاح المشفى أن "المئات من الأشخاص فقدو أطرافهم نتيجة الحرب التي تعرضت لها أضافت مناطق شمال وشرق سوريا"، مؤكدةً أن مشفى الأطراف الصناعية يهدف لمساعدة المجتمع وبشكل خاص المقيمين في شمال وشرق سوريا.  

وأضافت بأن المشفى يقدم أيضاً مساعدات للمصابين بالشلل أو بالمرضى المصابين بنقص الحركة بأطرافهم، وجميع من لديه نقص أو ضعف في الحركة، إذ يتم العمل على تقديم العلاج لهم فيزيائياً ونفسياً. كما أن حالة المصابين بداء السكري تسوء إذا ما بتر أحد أطرافهم لذلك يتلقون عناية خاصة في مشفى الأطراف الصناعية.

وبينت نجبير اسماعيل أن المشفى ينقسم إلى ثلاث أقسام رئيسية منها القسم الفيزيائي والنفسي وقسم صناعة الأطراف الصناعية، ويعمل حوالي 50 مختص في هذه المشفى، كما يتم تدريبهم من قبل الكوادر المختصة في هذا المجال.

وعن النقص الموجود في المشفى قالت "هنالك نقص في المواد لأننا نواجه صعوبات في تأمين المستلزمات الطبية وهذا يشكل عائق أمام تقديمنا المساعدة للمتضررين".

وفي ختام حديثها قالت نجبير محمد اسماعيل "هدفنا تقديم المساعدة لجميع المحتاجين وباب المشفى مفتوح لكافة المتضررين".

ومن جهتها قالت المعالجة الفيزيائية في مركز الأطراف الصناعية نسرين حسيني "نقدم العلاج الفيزيائي والتجميلي والذي هو تركيب الأطراف الصناعية للمرضى فالأطراف السفلية خدمية وتجميلية بنفس الوقت".  

وعن قسم العلاج الفيزيائي بينت أن "في هذا القسم نقوم بإعطاء تمارين وجلسات فيزيائية لكل من يحتاج لها حتى لو لم يكن فاقداً لأحد أطرافه، إذ نقوم بتقييم الوضع العام للمريض ونحدد ما يحتاجه من علاج أو تمارين، ونقوم بتعليمه التمارين الفيزيائية ليتمكن من ممارستها في المنزل إلى جانب المشفى، وإذا كان المريض بحاجة إلى أدوات نقوم بتأمينها له من عكازات أو كراسي متحركة".

وأشارت نسرين حسيني إلى أنه "بالنسبة لقسم المعالجة الفيزيائية بعد تقيم وضع المريض نقوم بإعطائه التمارين اللازمة له ليتم تعويض النقص الموجود لديهم ولتقوية العضلات الضعيفة عن طريق التمارين الوظيفية العلاجية، وتعتبر هذه التمارين مهمة جداً ولها نتائج جيدة".

وأكدت أن عدد الجلسات يختلف من مريض إلى آخر حسب وضعه اذ يتم وضع مخطط لكل مريض ضمن برنامج لمدة العلاج ويتم توزيع الجلسات حسب المدة، إذ ترتبط مدة المعالجة بالعمر والإصابة.

وبينت أن "التمارين العلاجية تنقسم إلى تمارين استرخاء العضلة وتقويتها وتمارين وظيفية وهي مكملة للتمارين التي قبلها، وهناك فرق بين الوضعيات أيضاً إذ توجد وضعيات استرخاء لتصحيح القوام وتختلف الوضعيات حسب العضلة المتضررة لأن هنالك تمرين لكل عضلة حسب عملها ومكانها ووظيفتها".

وعن أغلبية الإصابات أشارت إلى أن أكثرها من الفئة الشابة "نعيش في فترة حرب فهنالك الكثير من الشباب فقدوا أطرافهم، ولذلك نقدم لهم الدعم والمساعدة".