نورشان عبدي

كوباني ـ قالت نساء عربيات من منطقة صرين بمقاطعة كوباني بشمال وشرق سوريا أن فكر القائد عبد الله أوجلان أثر على حياتهنَّ، مبينات أنهن تعرفن على حقوقهن وحقيقتهن من خلال فكره الذي يدعو للمساواة الكاملة بين المرأة والرجل.

 

"ميلاد القائد أوجلان هو ميلاد للإنسانية"

طرأ تغير كبير على حياة النساء في مناطق شمال وشرق سوريا، بعد أن تعرفن على فكر القائد عبد الله أوجلان، كما تقول الإدارية في دار المرأة في منطقة صرين يازي خليل "كنساء المكون العربي يوم ميلاد القائد أوجلان يعني لنا الكثير، فقد تغيرت حياتنا بشكل كبير بعد أن تعرفنا على ذواتنا، فالمرأة في شمال وشرق سوريا قبل تعرفها على فكره كانت ضحية للأفكار الرجعية، ولنظام أبوي يضع يده على أصغر تفاصيل حياة المرأة"، مبينةً أنه "بعد ثورة روج آفا ونشر فكر القائد أوجلان أصبحت المرأة صاحبة قرار وتستطيع أتخاذ القرارات بنفسها، وتراجعت سيطرة العائلة على حياتها بشكل كبير".

القائد عبد الله أوجلان تحدث عن جميع النساء وطالب بتحريرهن، منطلقاً من مبدأ أن حرية المجتمع تبدأ من حرية المرأة، كما تؤكد يازي خليل "بعد تطبيق مشروع القائد أوجلان في المناطق العربية وخاصة في منطقة صرين التي تعد من أكثر المناطق العربية تشدداً، أصبحت المرأة تعمل في المؤسسات المدنية، وتتسلم الإدارة، إضافةً لأنها حملت السلاح لتدافع عن أرضها، فحمل المرأة للسلاح ليس بالأمر الهين في عشائرنا".  

"القائد عبد الله أوجلان مهد طريق الحرية للنساء"، تقول يازي خليل وتؤكد أن القائد أوجلان مستمر في دعمه للمرأة من سجنه في امرالي "القائد أوجلان أثبت للعالم أنه قادر على كسر العزلة"، مشددةً على رفض الشعوب المؤمنة بفكره للمؤامرة التي طالته وانتهاكات الدولة التركية بحقه.

وأشارت إلى أن المؤامرة استهدفت القائد أوجلان لمنع انتشار فكره، الذي يدعو لحرية جميع الشعوب والعدالة الاجتماعية، والمساواة بين الجنسين، وحماية البيئة.

وطالبت المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية، بإيقاف الدولة التركية عن ممارساتها بحق القائد عبد الله أوجلان "يفرضون العزلة لأنهم يخافون من انتشار فكر القائد أوجلان".

وأضافت "تجربتنا في شمال وشرق سوريا هي تجسيد لمشروع القائد عبد الله أوجلان، ولذلك على الدول التي تآمرت على القائد أوجلان أن تحرره لأن السجن الانفرادي في جزيرة وسط البحر لم تمنع انتشار فكره الحر".

 

بفكر القائد أوجلان تحرر المرأة العربية   

ومن جانبها قالت عضو الديوان في مكتب الدفاع الذاتي سهام إبراهيم "أثر فكر القائد عبد الله أوجلان علينا نحن النساء العربيات بشكل كبير، وتبدلت حياتنا منذ الثورة التي جسدت مشروع القائد أوجلان في الحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية"، معتبرةً أن استمرار احتجاز القائد أوجلان هو استمرار للمؤامرة "يحاولون إبقائنا تحت سيطرة السلطة الرأسمالية، من أجل هذا يفرضون العزلة على قائدنا عبد الله أوجلان، لأنه لطالما عمل من أجل الديمقراطية والإنسانية والمساواة، وساهم بتحرير المرأة".

وأضافت "بفضل فكر القائد أوجلان تمكنت المرأة من أخذ دورها الريادي في كافة نواحي الحياة السياسية والعسكرية والخدمية، ففكر القائد أوجلان شكل حافزاً للمرأة لتقدم أفضل ما لديها من أجل مجتمعها". مؤكدةً أنه "نحن مدينات لهذا الإنسان الذي ضحى بحريته من أجل العدالة والمساواة".

وتابعت "بمناسبة ميلاد القائد أوجلان ميلاد حرية النساء نطالب بكسر العزلة المفروضة عليه لأنه قائد الإنسانية والديمقراطية نادى بحرية كافة الشعوب، ونحن النساء من شمال وشرق سوريا يقع على عاتقنا تطبيق مشروع القائد أوجلان ونشر فكره حول العالم".

 

"القائد أوجلان جعل من سجن إمرالي مدرسة للفكر والفلسفة"

وفي السياق ذاته قالت الإدارية في مؤتمر ستار في منطقة صرين في شمال وشرق سوريا نهلا حسن "مؤتمر ستار هو أحد ثمار مشروع القائد عبد الله أوجلان"، مشيدةً بالحراك النسوي في المنطقة والذي يستند على مبادئ القائد أوجلان، "تعمل المرأة في كافة المجالات، وتستلم القيادة في المؤسسات المدنية والعسكرية بفضل تطبيق مشروع القائد عبد الله أوجلان مشروع الأمة الديمقراطية".

وحول تأثير القائد عبد الله أوجلان على المرأة العربية بشكل خاص بينت أن "القائد أوجلان استطاع أن يحول الضعف لدى النساء لقوة، ودفع المرأة للتعمق في البحث عن حقيقتها لتكون امرأة مناضلة تخلق قوتها بيدها".