النساء المعتصمات عند معبر سيمالكا: مطالبنا لا تلقى أذناً صاغية

مع دخول خيمة الاعتصام أمام معبر سيمالكا يومها الـ 100، طالبت نساء معتصمات، حكومة إقليم كردستان بإعادة فتح المعبر أمام الأهالي وتسليم رفات شهداء الكريلا إلى ذويهم، معتبرات أن ما تفعله الحكومة يخدم مصالح تركيا

ليلى محمد
قامشلو ـ .
في الخامس من تشرين الأول/أكتوبر 2021 بدأ أهالي إقليم الجزيرة بالاعتصام أمام معبر سيمالكا الحدودي، وذلك تنديداً بأفعال الحزب الديمقراطي الكردستاني وتعامله مع تركيا، ودخلت فعالية خيمة الاعتصام يومها الـ 100، بمشاركة الأهالي والقوى السياسية، ومؤسسات المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية والإنسانية، المطالبة باستلام جثامين شهداء الكمين الذي نفذته قوات الحزب الديمقراطي في منطقة خليفان في الـ 29 من آب/أغسطس عام 2021.
العضو في مؤسسة المواصلات بمدينة قامشلو إيمان محمود قالت لوكالتنا عن التضامن مع الأمهات المعتصمات "شاركنا اليوم في خيمة الاعتصام التي تدخل يومها الـ 100 بهدف المطالبة باستلام جثامين شهدائنا الكريلا المحتجزة لدى سلطات حكومة إقليم كردستان والتي لم تعطي أي تصريح بشأنها حتى هذه اللحظة".
وتابعت "يشارك كل يوم في هذا الاعتصام العديد من أهالي مناطق مختلفة من إقليم الجزيرة بشمال وشرق سوريا وبينهم أمهات وعوائل الشهداء، ولكن دون جدوى، ولا نعلم حتى الآن لما لا يتم تسليم الرفات، وعلاوةً على هذا أيضاً قامت مؤخراً حكومة الإقليم بإغلاق معبر سيمالكا الحدودي الذي يعد معبر إنساني مفتوحاً أمام جميع الحالات الإنسانية، والذي كان من المفترض أن يبقى بعيداً عن السياسات والخلافات لأنه كان المعبر الوحيد المفتوح أمام اهالي وتجار مناطق شمال وشرق سوريا". 
واختتمت إيمان محمود حديثها مطالبةً بدعم ومساندة أهالي وأمهات الشهداء، وتسليم الجثامين المحتجزة لدى سلطات الحزب الديمقراطي الكردستاني لذويهم، بالإضافة إلى إعادة فتح معبر سيمالكا أمام الجميع "سنواصل اعتصامنا أمام المعبر حتى يتم افتتاحه ويتم تسليم جثامين الشهداء إلى عوائلهم". 
ومن جهتها قالت جيهان حسن عمر من قرية الطبكة التابعة لناحية ديرك، "رغم دخول فعالية خيمة الاعتصام يومها الـ 100 لم نرى حتى الآن أي جهة إعلامية تابعة لإقليم كردستان تقوم بتغطية ما يجري على الحدود، هذا المعبر الذي تم إغلاقه من قبل حكومة الإقليم كان باباً للفقراء والمحتاجين كانوا يسترزقون منه، كان مطلبنا الوحيد تسليم جثامين شهدائنا فقط لم نكن نسعى إلى العداوة وخلق حرب أهلية".
وأكملت "عدونا الوحيد هو أردوغان وأمثاله، أما الكرد فنحن نعتبر أخوة ولا نريد أي عداوة بيننا وعلينا أن نبقى كذلك ونصبح يداً واحدة أمام العدو، مطلبنا الأساسي والوحيد كأمهات شهداء هو تسليم رفات أبنائنا إلى ذويهم ليواروا الثرى في بلدهم، وسنستمر بهذا الاعتصام حتى يتم تسليم الجثامين، ويفتح المعبر كما كان سابقاً".
وبدورها قالت هيرو مراد ابراهيم من قرية خانكي التابعة لناحية ديرك "نواصل اعتصامنا الذي دخل يومه الـ 100 على أمل أن يتم تسليم جثامين شهداء الكريلا إلى أهاليهم، وسنستمر بمواصلته حتى تسليم هذه الجثامين التي تنتظرها أمهات الشهداء. الكرد أخوة يجب أن يكونوا يداً واحدة لذا لا يجب تصديق واتباع شخصاً كأردوغان الذي يفتن بين الأخوة". 
وفي ختام حديثها بينت أن "إغلاق معبر سيمالكا لا يجب أن يكون قراراً شخصياً لأنه كان معبراً إنساني، يعين الفقراء والمحتاجين، وعلى حكومة إقليم كردستان أن تقوم بإعادة فتح المعبر أمام الأهالي وأن تسلم رفات شهداء الكريلا إلى ذويهم".