المرأة... سعي دائم لتطوير المجتمع
أشارت الإدارية في اللجنة الاجتماعية لمؤتمر ستار بشمال وشرق سوريا ستير رمو إلى أن المرأة خلال ثورة روج آفا تخطت العديد من العقبات بفضل الثورة.
شيرين محمد
قامشلو ـ ما تزال النساء تعانين في مختلف المجتمعات من الفكر الأبوي السلطوي الذي همش دورهن، ومنعهن من تطوير ذواتهن، لكن ثورة شمال وشرق سوريا استطاعت تغيير العديد من المفاهيم الرجعية وما يزال العمل مستمراً حتى الوصول لمجتمع تسوده العدالة والمساواة.
منذ عام 2012 تتمتع النساء في مناطق شمال وشرق سوريا بالعديد من الحقوق وأثبتن مكانتهن في كافة المجالات، وشاركن في بناء المؤسسات وخاصة النسوية منها بهدف المحافظة على مكتسبات ثورتها.
"امرأة حرة مجتمع حر"
ولتسليط الضوء على دور المرأة وثورتها في تغير فكر المجتمع وتطويره قالت الإدارية في اللجنة الاجتماعية لمؤتمر ستار ستير رمو أن "الدور الأكبر في تطوير المجتمع يقع على عاتق المرأة، فشرارة ثورة روج آفا انطلقت من فكر المرأة وعلى هذا الأساس عرفت بثورة المرأة"، موضحةً أن "نساء شمال وشرق سوريا مدينات للقائد عبد الله أوجلان لأنه دعا لتحرير النساء وربط حرية المجتمع بذلك، فالمرأة الحرة تستطيع أن تبني مجتمع حر استناداً لفكر وفلسفة القائد أوجلان الذي أعطى للمرأة كافة حقوقها".
وأضافت "بعد اندلاع ثورة روج آفا تمكنت المرأة من الحصول على حقوقها وأصبحت لديها مكتسبات تسعى لحمايتها والمقاومة من أجلها، لكن لا يمكن أن يتحرر فكر المجتمع بأكمله لذلك سيستمر نضال النساء حتى تحقيق هدفهن".
وأشارت ستير رمو إلى أن "جميع المجتمعات عانت من الفكر الأبوي، ولا سيما سوريا حيث حتى اليوم لا تستطيع المرأة حقوقها ويعود كل شيء إلى والدها وأخوتها، لذا لن تستطيع النساء أن تغيرن العالم بأكمله بفترة قصيرة، بل نحتاج إلى العديد من الأجيال لكي نستطيع أن نصل إلى مجتمع يتقبل حرية المرأة والديمقراطية".
"المرأة صاحبة فكر حر"
وحول تمكن النساء من تطوير أنفسهن في كافة النواحي من خلال مشروع الأمة الديمقراطية قالت "من خلال المؤسسات الخاصة بالمرأة تمكنت النساء من الوصول إلى المجتمع بأكمله من خلال الكومينات أو دور المرأة، أو مؤتمر ستار، أو العديد من المؤسسات الأخرى، وتابعن تطوير أنفسهن والمجتمع من خلال زيارتهن المنازل والنقاش مع النساء وافتتاح دورات تدريبية للرجال أيضاً، وبهذه الطريقة أفسحت المرأة المجال لنفسها لتتمكن من إثبات مكانتها في المجال العسكري، والسياسي، وتطوير اقتصادها الخاص، وإعطاء فرص للفتيات من جهة أخرى بممارسة مواهبهن وتطوير فكرهن وتثقيف أنفسهن، لتصبحهن نساء ناجحات في المستقبل وقياديات تحملن على عاتقهن تطوير مجتمعهن".
وبينت أنه "أينما وجدت المرأة ترافقها الحرية والتطور، فالمرأة صاحبة فكر وإرادة حرة تصنع المستحيل، ورغم جميع الصعوبات التي وقفت أمام المرأة والتي لا تزال تعاني منها لم تستلم وضحت بالكثير من أجل أن تصل إلى هذه اللحظة لتواجه العادات والتقاليد البالية التي تقلل من شأن المرأة".
وفي ختام حديثها قالت ستير رمو "نرى بشكل يومي أبشع الممارسات بحق النساء ونسعى للقضاء عليها والوقوف في وجهها، وحماية المرأة من خلال المراكز والمؤسسات الخاصة، ونسعى لنشر فكر وفلسفة القائد أوجلان من جهة ومن جهة أخرى نبني أسرة ديمقراطية لتكون هذه الأسرة أساس تطوير المجتمع".