'المرأة ذات الفكر الحر لا تخضع لأي قيود'
تقول (سمانة. ج) الطريق الوحيد إلى الحرية هو كسر المحرمات التي بنيت على المرأة في المجتمع على مر السنين، ويجب هدم الجدار الذي يحيط بالمرأة.
آكرين حسيني
ديواندره ـ لقد مضى وقت طويل منذ أن أصبحت انتفاضة "Jin jiyan azadî" حقيقة واقعة في مناطق شرق كردستان وإيران، سواء في إطار فردي ومستقل أو في شكل تنظيمي، وفي الواقع برزت كحركة فعالة القوة في المجتمع، وقد ظهرت هذه القوة الاجتماعية في الانتفاضة بسمة أكثر بروزاً وفعالية، ألا وهي شجاعة تنظيم وقيادة النساء إلى جانب الرجال.
سمانة. ج إحدى الفتيات اللواتي تحتجن بالملابس الاختيارية، على حرمانها من أبسط حقوقها، وهو اختيار نوع الملابس وأسلوب الحياة، وحول هذا الموضوع تقول "بعد مقتل جينا أميني على يد الحكومة، بسبب نوع الملابس التي اختارتها، وعلى الرغم من أن حجابها كان متسقاً تماماً مع تعريفهم للحجاب، عندما قُتلت، كان الأمر كما لو أنني رأيت موتي، وهذه الحادثة كان من الممكن أن تحدث لشابات أخريات في إيران. أشعر بالغضب ولا أستطيع رفع صوتي لأننا نعيش في مجتمع لا نسمح فيه بأي نوع من الغضب والتعبير عن الذات والاحتجاج".
وأضافت "الطريق الوحيد إلى الحرية هو كسر المحرمات التي بُنيت للنساء في المجتمع على مر السنين وعلينا أن نكسر هذا الجدار الذي يحيط بنا، وكان الحجاب الإلزامي أداة ضغط مفروضة على المرأة، وبعد مقتل جينا أميني أصبح خلع الحجاب أحد أشكال العصيان المدني ضد الحكم الديكتاتوري، وكسر الأعراف الأخرى في كل مكان من البلاد، الأمر الذي هز الحكومة الإيرانية".
ورغم الإجراءات التي اتخذتها مؤسسات الحكومة بحق معارضي الحجاب الإلزامي واستمرار إغلاق النقابات العمالية، إلا أن تواجد النساء في مختلف المدن والتجمعات الاحتجاجية مستمرة، وهذا يدل على أن هذه الانتفاضة لها مكانة أعلى وهدف من ذلك، وهو الحرية.
فخلال العقود الأربعة الماضية، فرضت الحكومة الإيرانية قيوداً على مشاركة المرأة في العديد من القضايا والمجالات، وفرضت عليها الحجاب بشكل منهجي بناءً على قواعد مكتوبة وغير مكتوبة، ويعتبر عدم الالتزام به كسراً للمحرمات.