'المرأة الإيزيدية رغم ما مرت به تسعى للمضي قدماً'
شابات إيزيديات تتحدثن عن معاناة المرأة الإيزيدية التي تعرضت للقتل والخطف والاغتصاب من قبل داعش.
شيرين محمد
قامشلو ـ بعد تحرير شنكال في عام 2015، لا يزال مصير العديد من النساء الإيزيديات اللواتي تم اختطافهن من قبل داعش وبيعهن واحتجزن في الأسر لأشهر وسنوات، مجهولاً.
حول ما تعرضت له النساء الإيزيديات على يد داعش، قالت العضوة في البيت الإيزيدي نالين رشو إن داعش ارتكبت العديد من الانتهاكات بحق الإيزيديين/ات بعد أن شنت هجوم على شنكال في الثالث من آب/أغسطس 2014، ما أدى إلى تشريد وقتل ونهب وخطف الآلاف من الإيزيديين "المرأة الإيزيدية كانت ولا تزال أكثر من عانى من انتهاكات داعش لأن الأخيرة استخدمت الإيزيديات كسلع للبيع في أسواق السبايا، وقتلت واغتصبت وخطفت العديد منهن".
وأضافت أن داعش قتلت الآلاف من الأطفال والرجال أيضاً، واغتصبت فتيات لم تبلغن من العمر عشرة أعوام، لافتةً إلى أن داعش تسعى من خلال ممارساتها إلى تغيير فكر الأطفال واستخدامهم للمصالح الشخصية "تعرض الإيزيديين لـ 74 مجزرة حتى يومنا الراهن وسط صمت دولي، كما أن آلاف النساء الإيزيديات أنهين حياتهن وهن في قبضة داعش خوفاً من أن يتم اغتصابهن أو بيعهن".
وأشارت إلى أنه "لا زلنا نعاني من كل ما مر به الإيزيديين ولكننا لم نستسلم يوماً، وسنناضل ونتكاتف من أجل استعادة حقوقنا والانتقام لضحايا الإبادة من نساء وأطفال، يجب على جميع النساء ليس فقط نساء شمال وشرق سوريا التنديد بالانتهاكات التي ترتكب بحق المرأة الإيزيدية".
من جانبها قالت العضوة في البيت الإيزيدي هيا رشو إن "هجوم داعش الوحشي على شنكال تسبب بتهجير وقتل الآلاف من العائلات، كما كانوا يقومون بتدريب الشبان قسراً على فكرهم ونهجهم".
وأضافت "المرأة الإيزيدية ليست الوحيدة التي عانت من ظلم داعش فهناك الآلاف من النساء في شمال وشرق سوريا من كافة المكونات عانين من ممارسات داعش، ولكن هذه الحرب كان لها تأثير سلبي على الإيزيديات والمجتمع الإيزيدي ككل فمنهم من أجبروا على التخلي عن ديانتهم وثقافتهم بعد أن اختطفوا من قبل داعش".
وفي عام 2015، تم تحرير شنكال من قبل قوات الدفاع الشعبي ووحدات المرأة الحرة، ووحدات المرأة في شنكال ووحدات مقاومة شنكال، وعادت آلاف العائلات إلى منازلها، كما تم تحرير المئات من النساء الإيزيديات وإعادتهن إلى عائلاتهن، ولا تزال عمليات البحث عن النساء والأطفال والرجال الإيزيديين المختفين قسراً مستمرة.
بدورها قالت العضوة في البيت الإيزيدي سلوى العجم "تعرضت النساء الإيزيديات لانتهاكات جسيمة يصعب علينا أن نعيدهن إلى ما كن عليه قبل هجوم داعش على شنكال، فهن تحتجن إلى مختصين لتتفادين الأزمات التي مررن بها، حجم الجرائم المرتكبة ضد الإيزيديين سيحمل تأثيراً لأجيال قادمة".
وبينت أنه كان لوحدات حماية المرأة الدور الأكبر في حماية المرأة الإيزيدية وتحريرها "بعد سنوات عدة من تحرير شنكال، استطاعت النساء الإيزيديات أن تعدن إلى حياتهن الطبيعية شيئاً فشيئاً، ولكن يجب محاكمة داعش على جرائمه من أجل تحقيق العدالة لهن، لذلك ندعم قرار الإدارة الذاتية في محاكمة داعش لينالوا جزائهم".