الحصار يزيد من معاناة أهالي عفرين في مخيمات الشهباء

نساء عفرين يتحدثن عن معاناتهن في مخيمات الشهباء بشمال وشرق سوريا مع قدوم فصل الشتاء، مؤكدات أن "حصار النظام السوري يزيد الطين بلة".

فيدان عبد الله  

الشهباء ـ تزداد معاناة مهجري عفرين المحتلة في مقاطعة الشهباء بشمال وشرق سوريا خاصةً مع قدوم فصل الشتاء، واستمرار النظام السوري بحصار المقاطعة، مما يؤدي إلى عدم توفر وسائل التدفئة، والمستلزمات الحياتية الضرورية التي يُمنع دخولها.

الأوضاع تزداد سوءاً مع استمرار النزوح الذي تعرض له أهالي عفرين في الشهباء حيث أن هذا الشتاء يعتبر الخامس الذي يستقبله أهالي عفرين في المخيمات والمنازل الشبه مدمرة في الشهباء وما يزيد الطين بلة فرض النظام السوري الحصار الخانق ومنع دخول مادة المازوت والأدوية الطبية للمنطقة.   

وحول هذا قالت فاطمة عبدو "نواجه الكثير من المصاعب والعوائق في الحياة اليومية بقدوم فصل الشتاء خاصة في المخيمات، حيث تهطل الأمطار بغزارة وتتسرب تحت الخيمة، ومهما سعينا لتثبيتها وتغطية ما حولها بالتراب والأحجار، إلا أن محاولاتنا تبوء بالفشل".

وأضافت "التهجير وفرض الحصار الخانق علينا وحرماننا من أبسط مقومات الحياة اليومية، هو واقع لا يقبله عقل أو دين، حيث أن الحياة في المخيمات لا تخلو من انتشار الأمراض بين أطفالنا، وعدم توفر لقمة عيشنا، بالإضافة لعدم حصولنا على مأوى للعيش بأمان في فصلي الصيف والشتاء، فالبرد لا يؤثر على الصغار فقط بل تفاقمت أيضاً صحة الكبار سناً".

ومن جهتها قالت أمينة حسن أن "الشتاء لم يعد يعني لنا شيئاً سوى المعاناة والمأساة، والصعوبات اليومية التي نواجها، منها تسرب مياه الأمطار إلى خيمنا، وعدم توفر العوازل لحمايتها من الرياح القوية، وأيضاً تسرب مياه الصرف الصحي، وغيرها من الصعوبات الكثيرة"، مطالبةً المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والحقوقية بتقديم المساعدات وتأمين احتياجاتهم الضرورية والأساسية.

 

فقدان أبسط احتياجات الحياة جراء حصار النظام السوري 

فيما قالت جميلة نبو "معاناتنا في المخيم لم تتوقف أن كان في فصل الشتاء أو الصيف، ففي الشتاء أطفالنا يواجهون أمراض كثيرة بسبب البرد، وعدم توفر الأدوية، أو مستلزمات التدفئة، خاصةً أن خيمنا من البلاستيك، ويجب أن تكون وسائل التدفئة متوفرة طيلة اليوم"، مشيرة إلى أنهم يفتقدون كافة المستلزمات من المازوت، والغاز، والمواد الطبية، ويواجهون صعوبات كثيرة في تأمينها بسبب غلاء أسعارها. 

وعن غلاء الأسعار قالت كوليزار عثمان إحدى النساء في السوق الشعبي أن "الأسعار تفوق الخيال على جميع المواد الغذائية والمستلزمات الحياتية التي يصعب علينا شرائها، بالإضافة إلى مادة المازوت التي يصعب تأمينها".

وأشارت إلى أنها هي وزوجها يعملون في أيام الشتاء والبرد، وفي الصيف تحت أشعة الشمس الحارقة، من سوق شعبي لآخر لتأمين لقمة عيشهم.

وطالبت المنظمات والمؤسسات الإنسانية والحقوقية بتقديم يد العون ومساندة مهجري عفرين في مقاطعة الشهباء لما يواجهون من معاناة ومأساة يومية بفرض الحصار وفقدان أبسط مستلزمات الحياة الأساسية والضرورية.