'الحصار سياسة مدروسة هدفها الاستسلام وعدم الدفاع عن قضيتنا الديمقراطية'

طالبت نساء حيي الشيخ مقصود والأشرفية بمدينة حلب بالضغط على حكومة دمشق لرفع حصارها على المنطقة، مؤكدات على تمسكهن بقضيتهن ومقاومتهن في وجه أي قوى تستهدفهن.

روبارين بكر

حلب ـ يعاني الأهالي في حيي الشيخ مقصود والأشرفية بمدينة حلب من أزمات اقتصادية وخدمية متكررة بسبب فرض حكومة دمشق حصاراً خانقاً على الحيين بهدف إخضاع المنطقة لسيطرتها العسكرية، وإبعاد الشعب عن الفكر الديمقراطي وتفكيك النسيج الديمقراطي المشترك بين المكونات المتعايشة وفق مبادئ أخوة الشعوب والتعايش المشترك.

تشدد حكومة دمشق عبر حواجزها حصارها الخانق على الشعب بحيي الشيخ مقصود والأشرفية يوماً تلو الأخر ويتم منع دخول المحروقات والمستلزمات الضرورية للمنطقة، هذا وتستمر الفرقة الرابعة التابعة لحكومة دمشق بتفتيش السيارات بدقة.

 

 

وحول ذلك أوضحت الرئيسة المشتركة لمجلس حي الشهيد كلهات نهلة مصطفى أن "الوضع في حيي الشيخ مقصود والاشرفية صعب للغاية خاصة في ظل استمرار حصار حكومة دمشق، الأمر الذي فاقم من معاناة الأهالي في ظل نقص المستلزمات المعيشية والخدمات الطبية"، قائلة أن "حصار حكومة دمشق على أحياء حلب ومنها مقاطعة الشهباء يعتبر جريمة حرب ضد الإنسانية، كونه يعرض حياة الآلاف من الأهالي للخطر وخاصة المرضى".

وعن مقاومة الشعب في وجه السياسات التي تحاك ضدهم قالت "منذ بداية الأزمة السورية ونحن نقاوم، واجهنا الكثير من الصعوبات وما زلنا نواجه، بتكاتفنا ووحدتنا من كافة المكونات قاومنا ما لا يمكن مقاومته، حاربنا الظلم لنعيش بأمان واستقرار"، مؤكدة على أن "الحصار لن يبعدنا عن مقاومتنا ونضالنا، بل يزيدنا عزيمة وإصرار في الاستمرار بالمقاومة والتمسك بالأرض والقضية".

وناشدت جميع المنظمات الحقوقية والإنسانية بالضغط على حكومة دمشق لرفع حصارها على المنطقة والسماح بدخول المواد الغذائية والمحروقات وعلى رأسها المواد الطبية، مشيرة إلى أن مطلبهم هو العيش بأمان وسلام، وديمقراطية.

 

 

وبدورها أوضحت روشان حسن تأثير الحصار على وضع المرأة "المرأة تعاني بشكل أكبر من الحصار المفروض على المنطقة، ففقدان المواد الغذائية والمحروقات يؤثر على الحياة المعيشية وعلى توفير الحاجات الأساسية التي تعتبر المرأة المسؤولة الأولى عنها".

 

ومن جانبها أكدت سمر العلي "الحصار على حي الشيخ مقصود والأشرفية سياسة مدروسة من قبل حكومة دمشق تهدف من خلالها إلى الاستسلام وعدم الدفاع عن قضيتنا الديمقراطية وهزيمتنا، ولكن تمسكنا بمقاومتنا يجعلنا أقوياء الإرادة ويزيدنا تعلق بمبادئنا".