'الحماية الجوهرية هي سبيلنا لحماية مكتسباتنا'

أكدت نساء ريف دير الزور الشرقي بان الحماية الجوهرية ضرورة أساسية لحماية مناطقهم ضد أي هجمات.

زينب خليف

دير الزورـ استطاعت النساء في ريف دير الزور الشرقي ورغم القيود المجتمعية وفي ظل ما تشهده مناطق شمال وشرق سوريا الاعتماد على أنفسهن وتنظيم ذاتهن. وفق مبادئ واسس الإدارة الذاتية والعيش المشترك وحرية المرأة وحمايتها.

تشكلت قوات الحماية الجوهرية المبنية على حماية الامة الديمقراطية من كافة مكونات المنطقة لحماية أنفسهم، حيث بادر الأهالي إلى تنظيم أنفسهم ضمن قوات الحماية الجوهرية لحماية مناطقهم والوقوف ضد كل الهجمات والتهديدات التي تتعرض لها المنطقة.

 

 

أشارت الرئاسة المشتركة لمجلس عوائل الشهداء في هجين في ريف دير الزور الشرقي رنا محي الدين بأن "تمر منطقتنا بمرحلة حساسية ومعرضة للتهديدات من قبل الأتراك الذين يريدون فرض سيطرتهم وهيمنتهم على المنطقة وإنعاش سلطنتهم العثمانية من جديد".

وأضافت رنا محي الدين "تعتبر الحماية الجوهرية السبيل الوحيد والافضل للدفاع والوقوف في وجه اي محاولة لاحتلال أراضينا، يجب عدم الاتكال على القوة الخارجية" وبينت أن "تتعرض مناطقنا لمؤامرات دولية ومحاولات لأنهاء دور المرأة وكسر روح المقاومة والنضال، ولكننا كنساء دير الزور سنحمي مناطقنا بتنظيمنا وقوتنا الذاتية".

وأكدت رنا محي الدين "تعد الحماية الجوهرية ركيزة أساسية لكل إمرأة تدافع عن نفسها، لذلك نعمل بكل جهد على توعية كافة النساء بأهمية حماية ذاتهن ولا بد أن يكون لدى كل امرأة شغف للدفاع عن مبادئها وأرضها من خلال تنظيم نفسها وهذا بحد ذاته أكبر إنجاز يمكن أن تحققه المرأة".

 

 

ومن جهتها قالت حتام حدو احدى نساء هجين "نحن النساء نساند قوات سوريا الديمقراطية وقوات حماية المرأة. وسنقف معهم جنبا الى جنب في الحواجز والجبهات الأمامية لحماية ارضنا من الاحتلال التركي"، وأردفت "للنساء تاريخ طويل في الدفاع والحماية ونحن اليوم نعيد احياء تاريخ ومقاومة المرأة من خلال دفاعنا عن ارضنا ومكتسباتنا، فكما شاركت المرأة في المعارك ضد داعش ستعمل وبكل قوة لحماية المنطقة في مواجهة التهديدات التي تواجهها من قبل الاحتلال التركي الذي يسعى لكسر روح المقاومة لدى المرأة". مشيرة أن فكر القائد عبد الله أوجلان وفلسفته قد زاد من وعي النساء وإدراكهن لقوتهن الجوهرية وضرورة السعي لنيل حريتهن وحماية مكتسباتهن".

وعن استهداف القياديات قالت حتام حدو "أن الاحتلال التركي لا يتحمل قوة ومكتسبات المرأة في شمال وشرق سوريا لذلك يقوم باستهداف القياديات ولكنه لن يتمكن من بث الخوف والرعب في نفوسنا فهذه الأرض مروية بدماء الشهداء ولن نتراجع عن الدفاع عنها وحمايتها واجبنا ".