ألفة العياري... أول امرأة عربية وأفريقية رئيسة لنقابة أمنية
نجحت ألفة العياري في كسر القاعدة المتعارف عليها شرقياً، وبرغم كل الصعوبات في مسيرتها، بأن تكون أول امرأة عربية وأفريقية رئيسة لنقابة أمنية، داعيةً النساء التونسيات والعربيات إلى التحدي والصمود من أجل أفكارهن وتقديم المثال الجيد
زهور المشرقي
تونس ـ .
التقت وكالتنا مع المؤسسة والناطقة الرسمية السابقة باسم نقابة السجون والإصلاح ألفة العياري، وهي أول امرأة عربية وإفريقية رئيسة لنقابة أمنية، ذات خصوصية.
تقول ألفة العياري إنها تحدّت العقلية الذكورية بتأسيسها للنقابة بعد أن كان العمل النقابي حكراً على الرجال وقد قطعت شوطاً في محاربة الفكر الاستبدادي الذي يقصي المرأة ويعتبرها "النصف المُكمّل".
وتفتخر ألفة العياري كونها أول امرأة عربية وإفريقية تترأس نقابة أمنية، مشيرةً إلى أنها نجحت في كسر القاعدة المتعارف عليها شرقياً، برغم كل الصعوبات والعراقيل التي عانتها طيلة مسيرتها المحفوفة بالأشواك كونها "امرأة".
وأكدت أنها حاربت من أجل المسؤولية الكبرى التي تقلّدتها ونجحت في فرض أفكارها وقوانينها الخاصة وتحسين وضعية المرأة الأمنية الحاملة للسلاح سواءً في السلك الأمني المدني أو الزيّ النظامي بعد إن كانت كارثية وتمتاز بوجود صوري، لافتة إلى أنها اقترحت مجموعة من المنح وساهمت أيضاً في مقاومة الإرهاب داخل المؤسسات العقابية والسجون ومنع استقطاب مساجين الإرهاب داخل المؤسسات العقابية.
وأردفت إن "التجربة في المجال الأمني كنقابية صعبة جداً، ومرهقة بدنياً واجتماعياً، إلا أني سعيدة لتقديم صورة المرأة التونسية الصلبة والشجاعة والقادرة على تحدي المصاعب وإعلاء راية بلدها".
ودعت ألفة العياري "النساء التونسيات والعربيات إلى التحدّي والصمود والمحاربة من أجل أفكارهن التنويرية والتقدمية وتقديم المثال الجيّد للنساء العربيات، وأبدت اعتزازها بانتمائها لتونس معتبرة أنها بنت الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة الذي آمن بالتونسية ودافع عنها عبر ترسيخ مبادئ مجلة الأحوال الشخصية التي تستمد منها المرأة صمودها وقوتها".
وختمت حديثها المؤسسة والناطقة الرسمية السابقة باسم نقابة السجون والإصلاح ألفة العياري قائلةً "فخورة أنني تونسية من بنات الزعيم بورقيبة وابنة جهاز الأمن التونسي".
وألفة العياري عُرفت بشراستها في الدفاع عن المرأة النسوية التقدّمية، اشتهرت بقوتها وصلابتها في مواجهة التكفيريين والإرهابيين وقد تعرّضت سابقاً إلى التسميم بسبب مواقفها.
كما أنها معروفة بقوتها في فضح التجاوزات التي تقع في السجون ومن أنشطة يشتبه بعلاقتها بالإرهاب، وكان شعارها في مختلف مقابلاتها التلفزيونية والإعلامية "الوطن والموت متساويين".