ليلى محمد

قامشلو ـ تعمل جمعية شاويشكا النسائية في شمال وشرق سوريا، على بناء المرأة من كافة النواحي الاقتصادية والاجتماعية والقانونية والثقافية، كما وتقدم الدعم النفسي للأطفال والمعنفات والمتضررات من الحرب.

عن أبرز أعمال وأهداف جمعية شاويشكا النسائية التي تأسست في الثامن عشر من تموز/يوليو عام 2012، تقول عضو ومنسقة الجمعية نازنين علي أن "الجمعية نشأت على يد مجموعة من النساء، تسعى للنهوض بالمرأة اجتماعياً وثقافياً واقتصادياً وسياسياً وقانونياً، كما تطمح للوصول إلى مجتمع مدني ديمقراطي عادل تكون المرأة فيه عضوة فعالة".

وأوضحت أن الجمعية "أعطت الأهمية للنساء والأطفال لأنهم أكثر المتضررين والمتأثرين بالحروب والنزاعات"، مشيرة إلى أن جمعية شاويشكا تتشكل من الهيئة الإدارية التي تقوم بالمهام الإدارية والمالية والنشاطات والمشاريع والإشراف على نشاطات الجمعية، بالإضافة إلى الإشراف على الميزانية والمصادقة على الموازنة المالية وإصدار القرارات اللازمة للعمل، كما أن المتطوعات تعملن في نطاق تنمية المرأة وتطويرها وتحقيق مصالحها.

وأضافت "من أبرز أهداف جمعية شاويشكا الدفاع عن حقوق المرأة وحمايتها من القمع والعنف والظلم، وتوعيتها ثقافياً وفكرياً وسياسياً لتمكينها من امتلاك المعرفة اللازمة"، لافتةً إلى أن الجمعية تعمل كذلك على توفير فرص عمل للنساء من خلال افتتاح مشاريع صغيرة لهن، وإقامة ورشات عمل وورشات تدريب وتطوير مهنية وتقنية.

ولا يتوقف عمل الجمعية عند ذلك كما أوضحت نازنين علي حيث تعمل كذلك على تمكين المرأة سياسياً واجتماعياً واقتصادياً وقانونياً من خلال الجلسات التوعوية والورشات، ونشر الوعي البيئي، وحماية حقوق الطفل والدفاع عنه، وتقديم الدعم النفسي للأطفال والنساء المعفنات والمتضررات من الحرب.

وفيما يتعلق بالمشاريع التي عملت عليها جمعية شاويشكا تقول "منذ أن تأسست الجمعية بدأنا بالعمل على إقامة صالون أدبي، يتم خلالها اختيار رواية أو كتاب ويتم النقاش حول مضمونها مع النساء، كما قمنا بافتتاح مشروع تشانس الذي تضمن عدة تدريبات منها دورات خياطة ودورات حاسوب بالإضافة إلى دورات التمريض، إلى جانب افتتاح مشروع تحت عنوان "النساء القياديات" الذي يدعم المرأة قانونياً وتضمن جلسات توعوية للنساء في المناطق المهمشة كحي الزهور وحي قناة السويس، وافتتحنا مشروع happy samar وهو مشروع خاص بالأطفال تضمن دورات حساب ذهني وحاسوب وكذلك دورات لغة انجليزية وفوتوشوب، ومن أهم ما قمنا به هو زيارة مخيمي الهول وواشوكاني وتقديم جلسات دعم نفسي وتثقيف صحي للنساء ضمن المخيمات".

وكان للشهر الوردي نصيب من نشاطات الجمعية "في شهر أكتوبر الذي يعرف بالشهر الوردي نقوم بتوزيع منشورات توعوية وتعريفية عن سرطان الثدي، ونقوم بالتنسيق مع عدة جهات ومنظمات في العديد من المشاريع".

وعن الخطط المستقبلية التي تسعى جمعية شاويشكا لتحقيقها تقول نازنين علي "بدأنا بالعمل على مشروع الحوار من أجل التغيير، إذ يهدف المشروع إلى تغيير بعض المفاهيم المنتشرة بشكل خاطئ في المجتمع، وهو عبارة عن جلسات حوارية تتضمن عدة مواضيع كالطلاق والميراث وغلاء المهر وغيرها، ومن المقرر أن نستمر بهذا المشروع ستة أشهر".