البيت الإيزيدي يعمل على تحرير النساء والأطفال المختطفين وإعادة تأهيلهم

أوضحت عضوة البيت الإيزيدي بمقاطعة الحسكة نالين رشو بأنه منذ القضاء على مرتزقة داعش جغرافياً تم تحرير 165 امرأة وطفل عن طريق البيت الإيزيدي، مؤكدةً بأنهن سوف تعملن حتى تحرير كافة المختطفات.

دلال رمضان

الحسكة ـ يعمل البيت الإيزيدي في مقاطعة الحسكة بشمال وشرق سوريا على تحرير النساء المختطفات من قبل مرتزقة داعش وإعادتهن إلى ذويهن، وتوحيد نضال الشعب الإيزيدي لمنع تكرار ارتكاب مجازر أخرى بحقهم.

اختطف مرتزقة داعش أثناء هجومه على قضاء شنكال الآلاف من النساء والأطفال وقتل آلاف المدنيين وشردهم وارتكب أفظع الجرائم بحقهم في 3 آب/أغسطس 2014، وسميت تلك الجرائم بالإبادة الجماعية وبالمجزرة الـ 74 للإيزيدين في القرن الحادي والعشرون، ومنذ ذلك الوقت يعمل البيت الإيزيدي في مقاطعة الحسكة بشمال وشرق سوريا على تحرير النساء المختطفات من قبل المرتزقة الذين سيطروا على عدة مناطق في شمال وشرق سوريا أيضاً، وإرجاعهن إلى ذويهن في شنكال، بعد القضاء على مرتزقة داعش في آخر معاقله ببلدة باغوز عام 2019.

تقول عضوة البيت الإيزيدي في مقاطعة الحسكة بشمال وشرق سوريا نالين رشو التي تعمل فيه منذ سبعة أعوام "تأسس البيت الإيزيدي بمقاطعة الحسكة عام 2012 بهدف توحيد الإيزيدين في مختلف مناطق سوريا وحل مشاكلهم، وبعد هجوم مرتزقة داعش على قضاء شنكال بشكل همجي ووحشي وخطف الآلاف من النساء الايزيديات والأطفال منهم، تم توسيع عمل البيت لمساعدة جميع المختطفين من الأطفال والنساء".

وأوضحت أنه بعد تحرير بلدة الباغوز من مرتزقة داعش على يد قوات سوريا الديمقراطية والقضاء عليهم جغرافياً وتوطين عوائلهم في مخيم الهول الذي يحوي الألاف منهم، حررت العشرات من النساء الإيزيديات "تم تحرير 465 امرأة وطفل، 165 منهم عن طريق البيت الإيزيدي، ولا يزال مصير الآلاف من النساء مجهولاً"، مبينةً "نحاول الوصول إلى كافة النساء المختطفات والتعرف عليهن من خلال التنسيق مع الأهالي في شنكال وقوات سوريا الديمقراطية التي تعمل جاهداً من أجل تحريرهن والوصول إليهن".

وأشارت إلى أنه هناك الآلاف من النساء الإيزيديات والأطفال في مخيم الهول "يوجد الآلاف من النساء الإيزيديات في مخيم الهول، ولا تستطعن الإفصاح عن أنفسهن خوفاً من النساء الداعشيات اللواتي تعملن على ترهيبهن بالقتل، ومنهن من تخفن على أطفالهن وبعضهن تعرض للعنف وزرع في أدمغتهن الفكر الداعشي المتطرف".

وبينت أن النساء اللواتي حررنا من مرتزقة داعش في مخيم الهول تعانين اليوم من أمراض نفسية ويصعب التعامل معهن "بعد تحريرهن ومجيأهن إلى البيت الأيزيدي ومن خلال حديثنا معهن شاهدنا كمية الصدمة والتغير الذي طرأ عليهن، وكعضوات في البيت الإيزيدي تحاولن بشتى الطرق مساعدة النساء المحررات من فكر داعش ورجسه وتعرضهن للانتهاكات والممارسات اللا إنسانية؛ لذا عملنا من أجل تأقلمهن داخل المجتمع الأيزيدي من جديد من خلال تقديم الدعم النفسي والمعنوي".

وأكدت أن البحث عن النساء الإيزيديات ما زال مستمراً ولن يتوقف حتى الوصول إلى كافة المختطفات من قبل مرتزقة داعش "ما زلنا نبحث ومن خلال مصادرنا عن النساء والأطفال الإيزيديين في مخيم الهول ومناطق مختلفة من شمال وشرق سوريا، فقد تحررت منذ فترة امرأة من مدينة ادلب التي تقع تحت سيطرة الاحتلال التركي، فهناك العديد من النساء الايزيديات تم نقلهن إلى مناطق الاحتلال التركي ومرتزقته وبعن في أسواق النخاسة ونحاول الوصول إليهن بشتى الطرق".

وفي ختام حديثها قالت نالين رشو "هدفنا في البيت الايزيدي هو تحرير النساء الايزيديات اللواتي تعرضنا لكافة أشكال العنف والاضطهاد، وتوحيد الشعب الايزيدي في مختلف بقاع الأرض وحل مشاكله، منعاً لارتكاب مجازر أخرى بحقه، وللرجوع إلى أرضه والحفاظ على ممتلكاته".