الانتهاكات التركية تستهدف ثورة المرأة في المقدمة

استمرار الهجمات والانتهاكات التركية على مناطق شمال وشرق سوريا يعد انتهاكاً لمنجزات ومكتسبات ثورة المرأة في المنطقة.

نورشان عبدي

كوباني ـ أكدت عضوة منسقية مؤتمر ستار في مقاطعة كوباني بإقليم الفرات في شمال وشرق سوريا ماجدة حسون، بأن الاحتلال التركي يسعى من خلال الهجمات والانتهاكات المستمرة على سكان المنطقة، القضاء على إرادة المرأة وثورتها.

يستمر الاحتلال التركي بشن هجماته على مناطق شمال وشرق سوريا بهدف القضاء على إرادة شعوب المنطقة وإفشال ثورة المرأة التي أصبحت مثال للنضال لكافة النساء في العالم، فمنذ تحرير مدينة كوباني من مرتزقة داعش عام 2015 تتعرض المنطقة لانتهاكات وهجمات مستمرة حتى يومنا هذا، فتجربة الإدارة الذاتية الديمقراطية وانتصار ثورة المرأة في المنطقة تشكل خطراً عليه.

في سياق الهجمات والانتهاكات التركية على مناطق شمال وشرق سوريا وتأثير تلك الانتهاكات على ثورة المرأة، قالت ماجدة حسون عضوة منسقية مؤتمر ستار في مقاطعة كوباني بإقليم الفرات في شمال وشرق سوريا "ندين ونستنكر الهجمات التركية بكافة أشكالها على مناطق شمال وشرق سوريا وبشكل خاص على المرأة، نعتبر كل استهداف على مناطقنا من قبل الاحتلال التركي استهدافاً مباشراً على هوية ووجود المرأة وثورتها التي أصبحت في وقتنا الحالي مثال للنضال والمقاومة التي يحتذى بها في جميع أنحاء العالم".

وأكدت على أن المرأة الأكثر استهدافاً "بعد انتصار النساء في ثورة 19 تموز في روج آفا والتي سميت بثورة المرأة، ووصولهن إلى مراحل متقدمة من التنظيم والتوعية ونشرها في جميع أنحاء العالم يجعلهن اليوم عرضة للاستهداف من قبل الاحتلال التركي بشكل كبير، وبنضالهن ومقاومتهن تمكن من الانخراط في كافة المجالات".

وأضافت "تطوير وتوعية النساء في روج آفا ضمن المجتمع يشكل خطراً جدياً على الاحتلال التركي لذلك يهدف لإخماد ثورة المرأة وكسر إرادتها ومحو هويتها وإفشال مشروع الأمة الديمقراطية والإدارة الذاتية، إلا أنه بالرغم من كافة الانتهاكات والهجمات التي تطال المنطقة لن يؤثر على النساء ويدفعهن للتراجع عن خط النضال والمقاومة، فكلما ازدادت الهجمات كلما اتقدت نار الانتقام والسعي لاستعادة الحقوق".

وحول رد النساء على الانتهاكات والهجمات التركية على المنطقة، تقول "نحن نساء كوباني لن نسمح للاحتلال التركي بأن يصل لهدفه، من خلال تنظيم أكبر عدد ممكن من النساء والمجتمع وتمكينهم في كافة المجالات الحياتية وأهمها السياسية والعسكرية، سنكون نحن النساء في روج آفا الرد المناسب لكل انتهاك واستهداف يطال المنطقة من قبل الاحتلال التركي وغيره".

وأكدت على أن نساء العالم أجمع بخروجهن اليوم للساحات والانتفاض، أثبتن أنهن قادرات على صنع الثورات "أثبتت النساء في روج آفا من خلال ثورتهن، والتي تكررت من خلال انتفاضة النساء في شرق كردستان والتي أثرت على نساء العالم أجمع ودفعتهن للخروج إلى الساحات والمطالبة بالحرية وترديد شعار Jin jiyan azadî".

 

"بنضالهن سيكون القرن الـ 21 خلاصهن من الذهنية الأبوية"

وأشارت إلى أنه بالرغم من كثرة الثورات النسوية التي اندلعت عبر التاريخ، إلا أن ثورة المرأة في روج آفا وقعها وبصمتها الخاصة "رأينا كيف تمكنت النساء عبر التاريخ ومن خلال الثورات التي أطلقت بوجه السلطوية والذهنية الأبوية التي كانت تهدف لسلب حقوقهن وهوياتهن، إلا أن النساء استطعن من خلال ثورة روج آفا أن تصلن لمراحل متقدمة"، مؤكدةً على أنه بنضالهن سيكون قرن الـ 21 قرن خلاصهن من الذهنية الأبوية "يمارس الاحتلال التركي بحق المرأة في شمال وشرق سوريا، كافة أشكال الانتهاكات خاصة في المناطق المحتلة من قبله، فالنساء والفتيات هناك تتعرضن للاعتقال والخطف والاغتصاب والتعذيب على يد المرتزقة التابعة التركي".

وفي ختام حدثيها قالت عضوة منسقية مؤتمر ستار في مقاطعة كوباني بإقليم الفرات في شمال وشرق سوريا ماجدة حسون "سنواصل المقاومة والنضال بالسير على نهج وفكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان، سنجعل من القرن الـ 21 قرن حرية كافة النساء في العالم".