الأفغانيات تناضلن من أجل نيل حقوقهن الأساسية

أكدت الأفغانية فرشتة أديب أنه على الرغم من تعرضها للقمع في كل مرة تحاول فيها مواجهة التحديات والعراقيل التي تحول دون تحقيق أهدافها، إلا أنها تنهض مرة أخرى وتناضل من أجل حياة أفضل.

بهاران لهیب

كابول ـ تعيش الأفغانيات ظروف خانقة للغاية في ظل سيطرة طالبان على البلاد، فتضطررن للنضال والتضحية بأنفسهن من أجل نيل أبسط حقوقهن، وفرشتة أديب واحدة من النساء اللواتي استطعن ​​التغلب على صعوبات الحياة.

حول كيفية تمكنها من تخطي المشاكل والعقبات التي وقفت في طريقها وتعليم الفتيات سراً حتى عندما كانت طالبة، قالت فرشتة أديب لوكالتنا "ذهبت إلى المدرسة في إحدى المناطق النائية في وقتاً لم تذهب فيه أي امرأة من منطقتنا إلى المدرسة. كنا ثلاث نساء وعلى الرغم من السخرية من قبل الطلاب في المنطقة، واصلنا دراستنا وتخرجنا. والآن أعلم الفتيات على الكومبيوتر".

وتقع معظم الأفغانيات ضحايا للزيجات غير المرغوب فيها وتحطمت كل أحلامهن. تنجح قلة قليلة من الفتيات في مواصلة العمل والتعليم بعد الزواج، ولكن هناك العديد من النساء اللواتي لا تستطعن ​​ذلك، أو تناضلن ضد المشاكل والعقبات التي تقف في طريقهن وتخلقن مكاناً لأنفسهن في المجتمع.

فرشتة أديب إحدى النساء اللواتي تزوجن بعد إنهاء تعليمها في الصف الثاني عشر، لكنها تبذل قصارى جهدها لمواصلة دراستها والعمل بتصميم "لقد نجحت في امتحان القبول في جامعة كابول في مجال الأدب الإنكليزي، ولكن بسبب مشاكل أسرية اضطررت إلى ترك الدراسة".

وخلال العمل والدراسة أصبح لدى فرشتة أديب طفلان، وخلال هذا الوقت اكتسبت خبرة عملية في مجال التدريس، والعمل مع النساء والأطفال، والحرف اليدوية، والتوعية العامة، وعلم النفس، لافتةً إلى أنها تعرضت للتهديد أثناء عملها مع النساء والأطفال. وبتشجيع من إحدى زميلاتها تواصل دراستها في مجال الاقتصاد، وتربي طفلاها من دخلها الشهري.

وأضافت "عندما دخلت إلى الجامعة مرة أخرى، لم يكن زوجي معي وذهبت للعمل في إيران، لكن لم يكن لدي وظيفة عالية الأجر هناك. لذلك، كان علي أن أعمل جنباً إلى جنب مع الدراسة".

وعملت فرشتة أديب كباحثة في إحدى الوزارات قبل سيطرة طالبان على أفغانستان، وكانت قد عادت لتوها من رحلة عندما أصبحت كابول في أيدي طالبان، ومثل الآلاف من الأفغانيات الأخريات، فقدت وظيفتها وبعد عام بدأت بتعليم الفتيات على الكمبيوتر في إحدى المراكز التعليمية.

وفي ختام حديثها وجهت فرشتة أديب رسالة للنساء الأخريات حول الصعوبات التي تعترض طريقهن "لا تستسلمن أبداً. يجب علينا الاستمرار بالنضال من أجل نيل حقوقنا. يمكننا تحقيق أهدافنا بالنضال معاً".