آلاء الصوص: قمع الصوت والصورة والقلم هي سياسة لحجب حقيقة الاعتداءات والانتهاكات
أكدت الناشطة آلاء الصوص على أن القمع والاعتداء على الصوت والصورة والقلم هي سياسة لحجب حقيقة الاعتداءات والانتهاكات التي يتعرض لها أهالي القدس والفلسطينيين بشكل عام.
رفيف اسليم
غزة ـ خلال أحداث مدينة القدس الأخيرة انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيديو لشابة تصور بهاتفها الذكي ما يحدث في الميدان، لتفاجئ خلال تأديتها عملها جندي إسرائيلي يهرول نحوها ويضربها ضرباً مبرحاً، استطاع المشاهد حينها تخيل مدى الألم الذي شعرت به من خلال صرخة مدوية أطلقتها، لتكمل التغطية بعد تضميد يدها المكسورة.
حاولت وكالتنا التواصل مع الناشطة آلاء الصوص لنقل القصة كاملةً، وتسليط الضوء على ما تعانيه النساء في القدس، بالرغم من تواجدهن عُزل بساحات المسجد الأقصى دون إحراز السلاح أو أي وسيلة أخرى تشكل تهديد على الجنود الإسرائيليين ومستوطنيهم.
استنكرت آلاء الصوص الاعتداء الذي قام به جندي إسرائيلي تجاهها وتوجيهه عدة ضربات بعصا حديدية مستهدفاً يدها التي تحمل الهاتف الذكي، متعمداً أن يعيق حركتها ويخيفها كي لا تنقل للعالم ما يجري داخل ساحات المسجد الأقصى من ممارسات تستهدف بشكل مباشر النساء والأطفال لبث الرعب في قلوبهم.
ولفتت آلاء الصوص إلى أنها ليست المرة الأولى التي تهاجم بها من قبل جنود "الاحتلال الإسرائيلي"، موضحةً أن "القمع والاعتداء على الصوت والصورة والقلم هو سياسة المحتل لحجب حقيقة الاعتداءات والانتهاكات التي يتعرض لها أهالي القدس والفلسطينيين بشكل عام"، مشيرةً إلى أن الصحفيات والناشطات "تتعرضن دوماً للقمع والضرب والمهاجمة للإحالة دون نقلهم الوجه الآخر الذي يمثل بشاعة وأساليب الاحتلال بحق العُزل وبشكل مباشر".
وأشارت إلى أن المرأة الفلسطينية لا يمكن فصلها عن الدور النضالي في المقاومة، فهي من تدفع الثمن باهظاً حين تلتقي بجندي محمل بالسلاح وتتلقى شتى أنواع العنف سواء اللفظي أو الجسدي.
ونوهت آلاء الصوص إلى أن "الاحتلال لا يكل عن ملاحقة النساء في القدس وتقديم لوائح اتهامات ضدهن على خلفية تواجدهم داخل ساحات المسجد الأقصى وغيره"، مشيرةً إلى أن هناك أعداد كبيرة تتم إبعادهم عن المسجد الأقصى والبلدة القديمة كل يوم، عدا عن فرض الغرامات المالية والكفالات الباهظة التي لا يستطعن سدادها، لافتةً إلى أن القمع والاعتقالات والملاحقات طالت المسعفين والصحفيين المتواجدين في ساحة الحدث.
وأوضحت آلاء الصوص أن "الاحتلال الإسرائيلي يفرض سياسة العقاب الجماعي من تسكير وإغلاقات للمحلات التجارية وقت الأحداث الأمنية كما ويغلق أبواب المسجد الأقصى ومداخل البلدة القديمة، ويحرر عشرات المخالفات على السيارات المتواجدة في محيط البلدة وغيرها الكثير من الممارسات بهدف التضيق على المواطنين في القدس ومحاولة إفراغ المدينة من سكانها الأصليين لتهوديها بالكامل".
بالإضافة لما سبق تذكر آلاء الصوص أن "سكان المدينة يعانون من عدم توافر الكهرباء والمياه بذات الأسعار التي تتوفر للإسرائيليين، ولا يوجد أي أماكن ترفيه للأطفال"، مشيرةً أن "البلدات التي يسكنها أهالي القدس مزدحمة وإيجارات البيوت والمحلات التجارية مرتفعة، كما أن تصاريح البناء ممنوعة فيضطر الشباب المقبلين على الزواج إلى مغادرة المدينة واللجوء لبلدات قريبة أخرى".
ويذكر أن جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني صرحت بأن 150 فلسطينياً أصيبوا خلال اعتداءات الجنود الإسرائيليين عليهم في المسجد الأقصى في الأيام الماضية، بينهم 14 إصابة تم نقلهم للمشفى صنفت إصابتان منهم بالخطيرة، فيما اعتقلت عشرات النساء والشبان الفلسطينيين.