عذراء السعدو

كوباني ـ

خديجة حسين (63 عاماً) من أصول تركمانية، تمارس مهنة طب الأعشاب في ناحية صرين التابعة لمقاطعة كوباني في شمال وشرق سوريا منذ 25 عاماً. 

تقول خديجة حسين أنها تعلمت هذه المهنة من جدتها "عملت جدتي على علاج الأمراض النسائية خاصة، والحالات الأخرى بشكل عام، وكنت أراقبها على الدوام وأحفظ الخلطات التي تعدها وأوجه لها الأسئلة لأتعلم".

وبعد أن تزوجت بدأت بممارسة هذه المهنة، وعملت في البداية على معالجة نفسها لأنها تأخرت في الإنجاب أربع سنوات، "أعددت وصفة لي، حققت نتائج إيجابية وعالجتُ مشكلتي، مما منحني دافعاً أكبر لممارسة هذا العمل".

وحول العلاج الذي تقدمه، تشير إلى أنها تعالج انزياح الصرة "أقوم بتدليك الصرة، ومن ثم اضغطها لمدة ثلاث أيام حتى تعود إلى مكانها الصحيح، وأعالج كذلك النساء اللواتي يعانين من أمراض الرحم كالالتهابات النسائية وميلان الرحم إلى جهة اليسار أو اليمين، وأحضر وصفات للنساء اللواتي يتأخر لديهن الإنجاب، إضافة لأكياس الماء".

وكذلك تعمل خديجة حسن على علاج الأمراض التي تصيب الأطفال "أعالج حالات المتن التي تنجم عن حمل الطفل بشكل خاطئ من خلال تدليكه بزيت الزيتون، إضافة لأنني أقوم برفع اللِوز باستخدام الزيت والصابون".

وتضيف أنها تحضر الأعشاب للأدوية، عبر طحنها وخلطها مع بعضها البعض "اشتري الأعشاب من العطارين في السوق ومنها جوزة الطيب، الغيمة، العفصة، الشكم، شعير الهند، دم الخيل، القرنفل، التمر والزبيب، إلية الغنم، مخ الجمل، وأضيف في بعض الأحيان البصل بعد شوائه والقليل من الكمون، ومن ثم أخلط الأعشاب حتى تأخذ قواماً مناسباً للدهن، واحفظها في قطعة من الصوف، ومن ثم تصبح جاهزة للاستخدام حسب الطلب".

وتحب خديجة حسن عملها بشكل كبير، وهي تلبي طلبات المرضى في أي وقت كان "يهمني مساعدة المرضى على الشفاء والوصول إلى نتائج إيجابية، فأنا أجد السعادة في تخليص الناس من الألم"، وتؤكد على أن "الطب الطبيعي يحتاج إلى قناعة وإيمان المريض بالشفاء، ويتميز بأنه خال من المواد الكيميائية، التي تتسبب في بعض الأحيان  بآثار سلبية".

وتؤمن خديجة حسن أن هنالك العديد من الناس لا يزالون يثقون بفعالية العلاج الطبيعي ويفضلونه على الكثير من طرق العلاج الحديثة.