أهالي عفرين المحتلة يناضلون من أجل العودة إلى أرضهم
رغم كل المعاناة التي يعيشونها بعد تهجيرهم القسري من مقاطعة عفرين إلى مقاطعة الشهباء في شمال وشرق سوريا يعيشون على أمل العودة.
ميديا مقتاد
حلب ـ مع الذكرى السنوية الخامسة على الهجوم على مدينة عفرين من قبل الاحتلال التركي أبدت نساء حي الشيخ مقصود استنكارهن لاستمرار الانتهاكات وسط صمت دولي مطبق.
ترى العضو في حزب الاتحاد الديمقراطي بحلب عائشة حسو أن ما حدث في عفرين جزء من المؤامرة الدولية التي استهدفت سوريا منذ أكثر من عقد من الزمن، بعد أن سرقت الانتفاضة الشعبية من السوريين جراء تدخلات دول لها مصالح في قلب الموازين ليعم الإرهاب في البلاد.
وبينت أن الصمت حيال الهجوم التركي على عفرين يثبت تواطئ المجتمع الدولي والدول التي تدعي حماية حقوق الإنسان مع الاحتلال التركي، ملقيةً اللوم على جميع الأطراف التي تدخلت بالأزمة السورية إلى ما آلت إليه الأوضاع في البلاد.
ولفتت عائشة حسو إلى أن مقاطعة عفرين كانت الأكثر أماناً حيث لجأت إليها العديد من العوائل السورية، وضمت في مشروعها الديمقراطي مختلف الشعوب بريادة المرأة، مضيفةً "مدينة عفرين تعرف بطبيعتها وعادات وتقاليد أهلها والأهم من ذلك بموقعها الاستراتيجي، وبأهلها الذين ظلوا يزيدون من نضالهم من أجل بناء سوريا ديمقراطية لذلك نموذج التعايش في مدينة عفرين هو الحل الأمثل لحل الأزمة السورية".
وأكدت أن الهجمات التركية لم تتوقف عند احتلال عفرين أو رأس العين/سري كانيه، وتل أبيض/كري سبي وغيرها، وأن معاناة مهجري عفرين مستمرة "الاحتلال التركي يلاحق المهجرين ويشن هجماته عليهم في مقاطعة الشهباء. عفرين أكثر منطقة متضررة بالمقارنة مع المناطق الأخرى حيث أن الاحداث التي وقعت في عفرين لا تشبه ما حدث في أي منطقة تم احتلالها من قبل الاحتلال التركي ومرتزقته وأبرز هذه الانتهاكات هي التغيير الديمغرافي".
وأشارت إلى أنه "بعد هزيمة مرتزقة داعش أمام قوات سوريا الديمقراطية تدهور حال الاحتلال التركي من النواحي السياسية والعسكرية والاقتصادية وهذا أحد أسباب الهجوم على عفرين، وكذلك لأن المدينة تحتضن مشروع الأمة الديمقراطية وحرية المرأة".
ونوهت إلى التصريحات التي سبقت احتلال عفرين "اعتقد الاحتلال التركي أنه سيسيطر على عفرين خلال 3 أيام، لكن حصل عكس المتوقع لأن أهالي المدينة مع قواتها قاوموا لمدة 58 يوماً، كما انهم مستمرين في مقاومتهم في مناطق الشهباء تحت ظروف قاسية على أمل رجوعهم الى ديارهم".
وأكدت عائشة حسو أن عام 2023 سيكون عام لتحرير المناطق السورية، ومن ضمنها مدينة عفرين وإفشال المؤامرة الدولية التي عانى منها الشعب السوري.
بدورها قالت عزيمة قاسم وهي إحدى النساء اللواتي شهدن الحرب في عفرين المحتلة أنه "قبل بداية الهجوم على عفرين كنا نعيش في مدينتنا في أجواء يسودها الأمان والسلام والحرية كما كنا بعيدين كل البعد عن أجواء الحروب ولم نتوقع يوماً أن يشن علينا أي هجوم، إلا إن مدينتا احتلت من قبل تركيا التي تطمع في خيراتها".
في العشرين من شهر كانون الثاني/يناير 2018 تم قصف المدينة بأكثر من 70 طائرة حربية من قبل الاحتلال التركي إضافة للمدفعية وتم استخدام الأسلحة الكيماوية واستهدف المدنيين بتلك الأسلحة كما تؤكد عزيمة قاسم.
ونوهت إلى أنه على مدى 58 ظل أهالي عفرين وحتى المهجرين القاطنين فيها يقاومون الاحتلال "اتحدنا مع القوات العسكرية في جبهات القتال، لكن مع اشتداد الهجمات أجبرنا على النزوح حفاظاً على وجودنا ككرد وحتى لا نواجه السيناريو الذي واجهه أهالي شنكال في عام 2014.
وأكدت عزيمة قاسم أن الاحتلال التركي استهدف قوافل النازحين في 18 آذار/مارس 2018 تم استهداف جرار من ضمن قافلة الخارجين من المدينة ونتيجة الاستهداف تم استشهاد أكثر من 8 مدنيين وجرح آخرون، لكننا مصممون على العودة".