بهاران لهيب

كابول ـ قبل أيام قليلة، أعلنت حركة طالبان على مواقع التواصل الاجتماعي عن منحهم مراكز التجميل بأفغانستان مهلة حتى الرابع من آب/أغسطس القادم، لجمع كل معداتها وإغلاقها، وبعد ذلك التاريخ لن يكون لأصحابها الحق في العمل وسيتم أخذ تراخيصهم.

فقدت صاحبة مركز التجميل في العاصمة كابول (ش. ص) والدها قبل عام والذي كان المعيل الوحيد للعائلة، وأصبحت هي المسؤولة عن أشقائها وشقيقاتها، لذلك تعمل في صالون للحلاقة النسائية من أجل توفير قوت يومهم واحتياجاتهم.

وحول أحدث القيود التي فرضتها حركة طالبان على النساء والفتيات في أفغانستان، تقول "لم أصدق أن طالبان لن تسمح لنا بالعمل حتى جاء أحد أعضاء وزارة "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" التابعة لطالبان إلى الصالون الخاص بي، وأخبرني أنه يجب عليّ جمع كافة معداتي في غضون شهر".

هناك العشرات من النساء اللواتي تعشن من المردود المادي الذي تكسبنه من مراكز التجميل، وبقرار طالبان هذا فقدن مصدر رزقهن الوحيد.

في صالون التجميل هذا، كان هناك العديد من المتدربات وكنّ من النساء اللواتي لم تسمح لهن طالبان بالعمل في المكاتب، وبحسب أقوالهن، ذهبن إلى صالون الحلاقة لتعلم المهنة، لكن طالبان حرمتهن من ذلك أيضاً.

وقالت (ش. ص) إنها أصيبت بصدمة لسماع هذا الخبر، لكن غالبية مصففات الشعر تحاولن إيجاد مكان تكنّ فيه في مأمن من أعين طالبان لتواصلن عملهن دون الاستسلام للقيود المفروضة عليهن.