أفغانية: لا نسامح ولا ننسى
تقول ميترا نثار التي فقدت شقيقها على أيدي طالبان ومن ثم توفيت والدتها التي قضت عامين بعد وفاة ابنها وهي تذرف الدموع "إلى جانب مقتل شقيقي، فإن السبب الرئيسي لوفاة والدتي هو طالبان".
بهاران لهيب
كابول ـ بعد توقيع "اتفاق الدوحة" بين الولايات المتحدة وطالبان، وتسليم المناطق والولايات لطالبان، قاموا بقتل آلاف الشباب الذين كانوا منضمين إلى القوات العسكرية.
فقدت ميترا نثار التي تعيش في ولاية هرات شقيقها الذي قتل على أيدي طالبان، وقالت "قُتل شقيقي مصطفى نثار في هجوم لطالبان على قاعدتهم في إحدى مديريات هرات، بعد شهر واحد فقط من وصول طالبان إلى السلطة".
وأضافت ميترا نثار وعيناها مليئتان بالدموع "مقتل شقيقي الصغير أحرق والدتي. كان شقيقي خاطباً، وقرر أن يتزوج بعد شهرين، عندما يعود لكننا فقدناه قبل الموعد المحدد لزواجه".
وبعد صمت طويل، تواصل حديثها "لم تتحمل والدتي وفاة شقيقي ولم تجف عينيها من الدموع لمدة عامين، وهي تنظر إلى غرفة شقيقي وتجهيزات زفافه، حتى توفيت في الذكرى الثانية لمقتل شقيقي".
وفي ختام حديثها، قالت ميترا نثار "إلى جانب مقتل شقيقي، فإن السبب الرئيسي لمقتل والدتي هو طالبان. نحن لا نسامح ولا ننسى".