إعاقة إيصال المساعدات لضحايا الزلزال جريمة ضد الإنسانية

أعربت ناشطات ونساء ليبيا عن دعمهن لضحايا زلزال تركيا وسوريا الذي أدى إلى مقتل وإصابة عشرات الآلاف من الأشخاص.

هندية العشيبي

 بنغازي ـ دعت ناشطات ليبيات المجتمع الدولي إلى ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة للاستجابة الطارئة والفعالة في ظل الوضع الخطير بعد كارثة زلزال سوريا وتركيا.

أعربت مرادة شريف البرعصي مديرة وحدة دعم وتمكين المرأة ببلدية قمينس عن دعم النساء الليبيات للشعب السوري والتركي في هذه الكارثة، مؤكدة سعي السلطات المحلية إلى تقديم مزيد من الدعم المادي والاقتصادي للمناطق التي تعرضت للزلزال المدمر، داعية إلى ضرورة إطلاق حملات دولية على نطاق واسع لدعم الناجين من الزلزال، نفسياً واقتصادياً.

وأدانت مرادة البرعصي مساعي تسيس هذه الكارثة التي راح ضحيتها عشرات الآلاف، معتبرة أن هذه الممارسات تعد جريمة ضد الإنسانية "أي دولة تقع داخلها كارثة طبيعية يجب الوقوف معها وتقديم المساعدات لها بعيداً عن أي تسيس أو عقوبات أو منع".

وتضامنت العديد من النساء الليبيات عبر منصات التواصل الاجتماعي مع ضحايا الزلزال في سوريا وتركيا، حيث أبدين تعاطفهن مع هذه الكارثة التي راح ضحيتها عشرات الآلاف، ولازال البحث جاري عن ناجين تحت الإنقاض.

ريما أرمي ناشطة مدنية ومهتمة بقضايا المرأة من مدينة الكفرة الليبية، أعربت عن تضامنها مع ضحايا الزلزال المدمر، معتبرة أن إعاقة تقديم المساعدات الإنسانية لضحايا الزلزال والناجين من قبل أي جهات محلية أو دولية، تعتبر جريمة ضد الإنسانية يعاقب عليها القانون، ويجب تقديم تلك الجهات للعدالة والتحقيق معها.

وكتبت ريما أرمي العديد من المنشورات التي تفاعل معها الآلاف من المتابعين عبر حسابها الرسمي، والتي أعلنت فيها تضامن النساء الليبيات مع الشعب السوري والتركي في هذه الكارثة.

ورأت نورا القطعاني أستاذة قانون وناشطة حقوقية أن الوضع في سوريا كارثي ولابد من تقديم المساعدات الطارئة لضحايا الزلزال بشكل عاجل وسريع، خاصة أن هذه الحوادث تحدث في ظروف طارئة وقاهرة خارجة عن إرادة البشر وتتطلب تقديم مساعدات مختلفة.

وقالت أنه "من خلال المشاهد المصورة لعمليات البحث والانقاذ، لاحظنا وجود معدات وآليات متطورة متوفرة لدى السلطات وفرق الإنقاذ في تركيا، بينما يعاني المتضررين من الزلزال في المناطق المنكوبة في سوريا من عدم توفر هذه الآليات الحديثة في البحث والإنقاذ، خاصة مع محاولات بعض السلطات من منع وصول المساعدات لتلك المناطق".

ودعت جميع النساء حول العالم ليكون لهن دور أكبر في دعم ضحايا الزلزال نفسياً ومادياً، فالمرأة تدرك شعور المرأة التي فقدت ابنها أو ابنتها أو أسرتها في تلك الكارثة.