4 آلاف حالة... سرطان الثدي يهدد حياة النساء

يهدد سرطان الثدي حياة الكثير من النساء حيث انتشر بكثرة في السنوات الأخيرة، ولأن الأسباب تعددت فإن التغذية من أهمها، الأمر الذي دفع الأخصائيات إلى القيام بحملات واسعة للتوعية بها.

نزيهة بوسعيدي

تونس ـ يعد سرطان الثدي من أكثر الأنواع التي تصاب بها المرأة، حيث يمثل 30% من مجموع السرطانات التي تصيبها، ففي عام 2022 تم تسجيل 3884 حالة جديدة، أي حوالي 53.3 حالة لكل 100.000 امرأة وفي حال عدم تعزيز الوقاية ورصد المرض في مراحله الأولى فإن التوقعات تشير إلى إمكانية تسجيل ارتفاع في المؤشرات التي تصل إلى 5939 حالة جديدة في عام 2030 مع 73 حالة لكل 100.000 امرأة.

التغذية في صدارة الأسباب

تعددت الأسباب التي أدت إلى تفشي مرض سرطان الثدي في صفوف النساء ومنها التغذية الغير سليمة، وحول ذلك قالت الأخصائية في التغذية مريم كشك "التغذية ضرورية في حالات الإصابة بمرض سرطان الثدي، لما لها من تأثير كبير على غرار المأكولات السريعة والمعلبة التي باتت منتشرة بكثرة، وتحتوي على ملونات ومصبرات وكذلك المواد المصنوعة من بقايا الدجاج لها خطورة كبيرة على الصحة وتؤدي إلى الإصابة بسرطان الثدي".

وأوضحت أن النساء المتواجدات في المدن أكثر عرضة من نساء الريف لسرطان الثدي لأنهن تعتمدن أسلوباً غذائياً يرتكز على كل ما هو طبيعي بيولوجي من خضر وغلال وخبز وزيتون.

 

 

 

وللحد من سرطان الثدي تحتاج المرأة إلى الكثير من التوعية والتحسيس لاتباع أسلوب غذائي سليم، وحول ذلك قالت الدكتورة بالمعهد الوطني للتغطية شراز باجي "بمناسبة أكتوبر الوردي تم تشكيل فريق متكامل للقيام بحملات التوعية والتحسيس بضرورة العناية بالأسلوب الغذائي السليم وقمنا بالعديد من الحملات للنساء في أماكن مختلفة وتم توزيع الملصقات والبروشورات التي تنص على كيفية الوقاية من المرض وعلى ضرورة اتباع نمط غذائي سليم وممارسة الأنشطة الرياضية".

ومن جهتها قالت الدكتورة بديوان الأسرة والعمران البشري فوزية جنيح "تعمل الأخصائيات في الديوان على القيام بحملات تحسيس وتوعية وخاصة خلال أكتوبر الوردي للوصول إلى أكبر عدد ممكن من النساء". مبينة أن خلال حملات التوعية والتحسيس يتم التأكيد على القيام بالفحص الذاتي للثدي وإيضاح كيفية القيام به للنساء المستهدفات، لاكتشافه في مرحله الأولى.

 

 

 

العلاج ممكن

وتلعب الوقاية دوراً أساسياً في التعافي من هذا المرض ويمكن التخفيض من عدد حالات الإصابة إذ ما تم الكشف المبكر عن المرض عبر الفحص الذاتي للثدي مرة كل شهر والتصوير الشعاعي الدوري للثدي بالنسبة للمرأة التي تجاوزت سن الخمسين، فضلاً عن الفحص من قبل الطبيب المباشر خلال عملية الكشف السريري.

وأوضحت الكاتبة العامة للجمعية التونسية لمرضى السرطان ملاك بن عرفة أنها أصيب بسرطان الثدي حيث وصلت إلى مرحلة الاستئصال، لذلك تنصح كل امرأة بضرورة الفحص الذاتي والقيام بالفحوصات المبكرة لأنه مرض صامت ويتفشى في الجسم بسرعة ولكن إمكانيات العلاج ممكنة وكلما كانت مبكرة كانت أفضل، مشيرة إلى أن عامل الوراثة يلعب دور مهم في الإصابة.

وبينت أن الجمعية العامة التونسية لمرضى السرطان تقدم جميع الخدمات للمصابين، وتأخذ على عاتقها الاهتمام بالحالات الاجتماعية الصعبة وتعمل على تأمين جميع المستلزمات لهم.