توثيق الانتهاكات والنهوض بواقع المرأة إحدى أهداف مركز الأبحاث وحماية حقوق المرأة

عمل مركز الأبحاث وحماية حقوق المرأة في شمال وشرق سوريا، منذ بداية تأسيسه على دعم النساء أينما وجدن، وحماية حقوقهن وتوعيتهن، عبر العديد من الأبحاث والتوثيقات.

ليلى محمد

قامشلو ـ تأسس مركز الأبحاث وحماية حقوق المرأة للدفاع عن جميع النساء اللواتي تعرضن وتتعرضن للعنف والممارسات اللا قانونية واللاإنسانية بكافة أشكالها، والنهوض بواقعهن والوصول إلى مجتمع يعي حقهن في الحرية والمساواة على جميع الأصعدة.

مركز الأبحاث وحماية حقوق المرأة هو مركز نسوي حقوقي مدني غير ربحي يعمل على دعم وتمكين المرأة ومساندتها للحصول على حقوقها من خلال إعداد الأبحاث والتدريبات التوعوية وتوثيق الانتهاكات المرتكبة بحقها والدفاع عنها، وإيماناً بأن ما تعانيه المرأة من ظلم واستعباد وقهر، ودرئاً لمزيد من الانتهاكات والتجاوزات على حقوقها ولمساعدتها على تخطي العقبات التي تعرقل نيلها لحقوقها وتوعيتها بالثقافة القانونية الضرورية والحصول على حقوقها في كافة المجالات.

وفيما يتعلق بأهم أعمال ومهام مركز الأبحاث وحماية حقوق المرأة أوضحت عضو مركز الأبحاث وحماية حقوق المرأة شيرين جولي أن "المركز تأسس بداية تشرين الثاني عام 2019 وتم الإعلان عنه رسمياً عام 2020، ففي البداية كان هناك مجموعة من المحاميات تعملن على توثيق الانتهاكات التي ترتكب بحق المرأة في شمال وشرق سوريا وخاصة في المناطق المحتلة من قبل الدولة التركية وفصائلها، ليتوسع بعدها عمل المركز ويصبح على شكل أقسام لكل قسم مهامه الخاصة".

وأضافت شيرين جولي "يتواجد المركز الرئيسي في مدينة قامشلو، ولنا عدة فروع أخرى في شمال وشرق سوريا وفي كل من الرقة وطبقة وحلب إضافة إلى فرع آخر في دمشق، ينقسم عملنا ضمن المركز على ثلاث مراحل الأول والأساسي هو القيام بحملات توعوية للنساء في شمال وشرق سوريا ومنها حملة نشر ثقافة السلام حيث تضمنت توعية النساء بالقوانين والمبادئ الخاصة بالمرأة، بالإضافة إلى مشروع الحياة الآمنة لأسرة آمنة وصحية للحد من زواج القاصرات وزواج الأقارب، والمرحلة الثانية من العمل هو الاهتمام بقضايا النساء في كل من مخيمي "الهول ـ روج" وذلك عن طريق تنظيم لقاءات فردية، والمرحلة الثالثة هو الدفاع عن المرأة أمام كافة الجهات سواء كانت محلية أو إقليمية ويتم ذلك عن طريق رصد وتوثيق الانتهاكات التي ترتكب بحق المرأة سواء كانت في المناطق المحتلة أو غيرها من شمال وشرق سوريا".

وفيما يتعلق بآلية العمل ضمن المركز تقول "ينقسم مركز الأبحاث وحماية حقوق المرأة في سوريا إلى عدة أقسام منها قسم الإعلام الذي يعمل على التواصل مع كافة الجهات الرسمية، قسم التوثيق والذي يعمل على توثيق الانتهاكات التي ترتكب بحق المرأة سواء كانت عنف جسدي أو قتل أو ضرب وغيرها، ولدينا أيضاً قسم خاص بإعداد وإلقاء المحاضرات التوعوية للنساء في مناطق شمال وشرق سوريا، إضافة إلى قسمي المالية والأرشيف".

وأشارت إلى أنه منذ بداية تأسيس المركز تم إطلاق حملة استهدفت حوالي ألف امرأة تضمنت توعية المرأة بحقوقها وواجباتها "كما قمنا بعقد الكثير من الورشات والمحاضرات منها المتعلقة بقوانين الأحول الشخصية، الأمن النفسي، والوضع الاقتصادي والاجتماعي للنساء في شمال وشرق سوريا، إضافة إلى عقد مشاريع صغيرة للأطفال ضمن مخيم روج بهدف تأهيلهم وإعادة دمجهم في المجتمع ودعمهم من الناحية النفسية".

وبدورها أوضحت عضو منسق مركز الأبحاث وحماية حقوق المرأة بيريفان رشو أهم أهداف المركز "من أبرز أهدافنا القضاء على كافة أشكال العنف والاستغلال والتمييز الممارس بحق المرأة وتحقيق المساواة الفعلية بين الجنسين، الوصول إلى مجتمع يعي حق المرأة في الحرية والمساواة على كافة الأصعدة من خلال تطوير القوانين المتعلقة بالمرأة والطفل، النهوض بالثقافة القانونية للمرأة لتأخذ دوراً فعالاً في كافة التشريعات الوطنية، إنشاء قاعدة بيانات من خلال رصد وتوثيق كافة الانتهاكات والجرائم الممارسة بحق المرأة، الدفاع عن حقوق المرأة أمام كافة الجهات المعنية المحلية والإقليمية والدولية، العمل على نشر ثقافة السلام والنهوض بواقع المرأة نفسياً واجتماعياً".

وأوضحت "عملنا على توثيق ملف الأمين العام لحزب سوريا المستقبل الشهيدة هفرين خلف فبعد أن أعددنا الملف تم تسليمه لمنظمة حقوق الإنسان ومحكمة الجنايات الدولية، كما عملنا على ملف مجزرة كوباني، ولا زلنا نعمل على توثيق الانتهاكات التي ترتكب بحق النساء في شمال وشرق سوريا وخاصة في المناطق التي تحتلها الدولة التركية والمرتزقة التابعة لها في عفرين ورأس العين وتل أبيض، سواء كان قتل أو ضرب أو خطف وغيرها، مع العلم أننا نقوم برصد الانتهاكات عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي وشبكة المرصد السوري لحقوق الإنسان".