توسع رقعة اعتقال النساء في اليمن
وصلت عدوى اعتقال النساء إلى مناطق سيطرة الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً بعد ما اشتهرت مناطق سيطرة الحوثيين باعتقال النساء من مختلف التوجهات السياسية المناهضة لها
نور سريب
اليمن ـ .
استنكرت حقوقيات اعتقال السلطات الأمنية في محافظة مأرب، الناشطة والإعلامية أمة الله الحمادي في 13 أيلول/سبتمبر الماضي، بعد مداهمة منزل صديقتها التي تواجدت فيه في منتصف الليل واقتيادها إلى أحد السجون التابعة للأمن السياسي في المحافظة.
فيما نشرت رابطة أمهات المعتقلين بيان لها نشر بعد يومين من الاعتقال، أدانت ما حدث مع الناشطة أمة الله الحمادي من اعتقال، دون اعتبار للإجراءات القانونية المنصوص عليها في قانون الإجراءات الجزائية.
كما أدانت مؤسسة أكون للحقوق والحريات استمرار اعتقال الناشطة دون الإفصاح عن التهم الموجهة إليها، وحمل البيان الجهات الأمنية التابعة للحكومة الشرعية في مأرب كافة المسؤولية حول سلامة المعتقلة النفسية والجسدية في ظل استمرار الاعتقال دون مراعاة القانون اليمني الذي يكفل للمواطنين حقهم حتى في حالات الاعتقال من قبل الأجهزة الأمنية التابعة للدولة.
وقالت رئيسة رابطة النساء المعنفات والناجيات من سجون الحوثي نورا الجروي "أدين بأشد العبارات ما تتعرض له الناشطة والإعلامية أمة الله الحمادي وهي ليست الحالة الأولى في مناطق سيطرة الشرعية، فقد سبقتها محاولة اعتقال الناشطة نجيبة عقلان بعد اقتحام منزلها في محافظة تعز، وهي ناشطة من ذوي الاحتياجات الخاصة، ولكن في مأرب تم اعتقال أمة الله، وما أريد التنويه إليه الآن أننا أمام كارثة كبيرة فكل الأطراف اليمنية أصبحت تنتهك حق النساء وتتجاوز القانون والأعراف اليمنية التي تعطي المرأة اليمنية مكانة وتجرم المساس بها".
وحملت رئيسة مؤسسة أكون للحقوق والحريات لينا الحسني السلطات في مأرب المسؤولية الكاملة لسلامة أمة الله المعتقلة منذ حوالي شهر، النفسية والجسدية جراء ما تتعرض له في سجون الأمن السياسي التي تعد إحدى أبشع السجون في اليمن.
وناشدت لينا الحسني كافة الحقوقيين والإعلاميين للمشاركة في حملة المناصرة للمطالبة بالإفراج عنها وفي حال كانت هناك تهم حقيقية وقانونية يتوجب على السلطات أن تتعامل معها وفق القانون والسماح لمحاميها وأهلها بالتواصل معها ورؤيتها.
فيما سربت بعض الصحف المحلية معلومات من مصادر غير معروفة تشير إلى أن الاعتقال تم بأمر نيابي فيما لم ينشر أي إثباتات أو دلائل توضح حقيقية آلية الاعتقال وأسبابه.
وتعرف أمة الله الحمادي التي تعرضت في آذار/مارس الماضي لمحاولة اغتيال أثناء نزولها إلى الميدان لدراسة ظاهرة تسول الفتيات في مأرب، وتم تقييد القضية ضد مجهول، بكونها إعلامية وناشطة حقوقية، عملت مع عدة وكالات إعلامية ناطقة بالإنجليزية، وتدير مؤخراً مشروع تابع لمنظمة DRC في مأرب.