تحولت "لعنات" أمينة شنيشار إلى لائحة اتهام
تستمر الوقفة الاحتجاجية لتحقيق العدالة التي بدأتها أمينة شنيشار، بينما ردت وزارة العدل والمدعون العامون على مطالبها بفتح دعاوى قضائية ضدها.
مدينة مامد أوغلو
رها ـ بدأت أمينة شنيشار التي فقدت زوجها وابناها في الرابع عشر من حزيران/يونيو عام 2018، على يد الحارس الشخصي وأقارب نائب حزب العدالة والتنمية في أورفا إبراهيم خليل يلدز، وقد نجا ابنها فريد شنيشار من الهجوم، في منطقة سروج بشمال كردستان، وقفتها الاحتجاجية لتحقيق العدالة أمام محكمة أورفا في التاسع من آذار/مارس عام 2021، وبالرغم من أن الوقفة الاحتجاجية المستمرة في يومها الـ 410، لا زالت وزارة العدل والمدعين العامين ملتزمين الصمت، وعوضاً عن إنصاف أمينة شنيشار التي تطالب بتحقيق العدالة منذ أكثر من عام، استُدعيت 16 مرة خلال هذه الفترة، فيما رفعت أربع دعاوى منفصلة ضدها بدعوى "إهانة زعيم حزب العدالة والتنمية إبراهيم خليل يلدز" خلال وقفتها الاحتجاجية.
قيمت المحامية سيفدا جيليك أوزبنغول ما تمر به أمينة شنيشار والدعاوى المرفوعة ضدها فقط لأنها تطلب بتحقيق العدالة، وقالت أنه حتى "الشتائم" للأم التي تطالب بالعدالة تحولت إلى لائحة اتهام. موضحةً أن أمينة شنيشار التي تناضل لمحاسبة المجرمين، كانت ضحية حادثة خطيرة للغاية وقعت قبل أربع سنوات، وأودت بحياة ثلاثة أشخاص.
"قرار السرية بشأن الملف ما زال مستمراً"
وأشارت إلى أن النائب عن حزب العدالة والتنمية إبراهيم خليل يلدز وعائلته يستخدمون جميع الوسائل المتاحة ضد عائلة شنيشار، لافتةً إلى أنه لم يتم تقديم مرتكبي الهجوم إلى العدالة بالرغم من مرور أربع سنوات على الحادثة، موضحةً أن فاضل شنيشار فقط من تم احتجازه لفترة طويلة في ملف القضية.
وأضافت "بعد اتخاذ قرار السرية، تم تقسيم ملف القضية إلى قسمين. بعد ذلك، بدأت المحاكمة، كان الجزء الذي تم فيه اتخاذ قرار السرية هو الجزء الأكثر أهمية. ولا يزال قرار سرية هذا الجزء مستمراً، لقد حكم على فاضل شنيشار بالسجن أكثر من 30 عاماً، لقد نفذت مجزرة في مستشفى سروج الحكومي أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص، لم تتم محاكمة المسؤولين عن هذه المجزرة، ولم يتم حتى الآن اعتقال أي من الأشخاص الذين تم التعرف على أسمائهم".
"تمت محاولة إيقاف الوقفة الاحتجاجية عدة مرات"
أوضحت سيفدا أوزبنغول أنه بعد عملية الخروج عن القانون، بدأت أمينة شنيشار الوقفة الاحتجاجية لتحقيق العدالة رغم كونها امرأة مريضة وكبيرة في السن، وتنتظر أمام محكمة أورفا ليل نهار حتى توصل صوتها للسلطات المعنية، مشيرةً إلى أن أمينة شنيشار بدأت بعصيان صامت مع حملها للافتات كتب عليها "أريد العدالة".
وتابعت "لقد تعرضت أمينة شنيشار للضرب أمام المحكمة واحتجزوها ظلماً عدة مرات. كما واجهت عقبات فردية في منعها من التعبير عن مطالبها بتحقيق العدالة. وبالرغم من ذلك لم تتراجع عن وقفتها الاحتجاجية ومطالبها".
"تحولت لعنات الأم إلى لائحة اتهام"
أفادت سيفدا جيليك أوزبنغول أن النيابة العامة استجابت لطلب أمينة شنيشار برفع دعاوى قضائية ضدها، وحول الدعوى المرفوعة ضد أمينة شنيشار "قبل أيام قليلة، تم استدعاؤها للإدلاء بشهادتها للمرة السادسة عشر. وواجهت المطالبة بالعدالة اتهامات بإهانة شخصية اعتبارية للدولة. تحولت لعناتها إلى لائحة اتهام ضدها. تم رفع أربع دعاوى قضائية ضدها. على الرغم من ذلك، تستمر أمينة شنيشار بالمطالبة بتحقيق العدالة، في كل مرة تطرق فيها باب المحكمة، إلا أنها لا تلقى أي رد. حتى لو لم يتم تلبية مطالبها من قبل أولئك الملزمين بتحقيق العدالة، فإن صوت الأم يصل إلى آذانهم لأن لعناتها تتحول إلى لوائح اتهام ضدها، العدالة التي تريدها أمينة شنيشار لم تتحقق منذ أربع سنوات".
https://www.youtube.com/watch?v=10x34WixUQg