سلسلة من الجرائم والتجاوزات التركية خلال 6 أشهر

حصيلة 6 أشهر من تجاوزات الاحتلال التركي في عفرين المحتلة كشفت عنها الحقوقية في منظمة حقوق الإنسان عفرين - سوريا ليلى محمود.

روبارين بكر

الشهباء ـ اختطف أكثر من 380 مدني بينهم 32 امرأة وقتل 23 شخصاً بينهم 10 نساء وغيرها من الانتهاكات والجرائم بحق أهالي عفرين المحتلة بشمال وشرق سوريا.   

تحت عنوان "إبادة ممنهجة" تمارس الدولة التركية انتهاكات وجرائم بحق المدنيين في المناطق التي تحتلها، من طمس للهوية، وتهجير ممنهج، وتوطين عوائل المرتزقة بدلاً من السكان الأصليين، ستة أشهر من عام واحد كانت نتيجتها فقدان العشرات من الأشخاص لحياتهم وعلى أرضهم.   

 

المرأة هي الأكثر تضرراً

أشارت الحقوقية في منظمة حقوق الإنسان عفرين سوريا ليلى محمود إلى أنه "منذ بداية احتلال تركيا لمقاطعة عفرين وهي تمارس بحقها سلسلة من الجرائم والانتهاكات، من قتل وتعذيب وتغيير ديمغرافي، والاعتداء على الطبيعة والإنسانية وخاصةً المرأة التي هي الأكثر تضرراً وتعرضاً للانتهاكات"، مؤكدة بأنه "مضت خمسة أعوام على احتلال عفرين وتركيا تزيد من انتهاكاتها عبر مرتزقتها".

وعن حصيلة الانتهاكات خلال الستة أشهر الأولى من عام 2022 بينت بأنه "طالت عمليات الخطف أكثر من 380 شخص مدني بينهم 32 امرأة، وما يزال مصير أغلبهم مجهولاً حتى اليوم، وقتل 23 شخص بينهم 10 نساء، وحالتين انتحار".

 

الضغط النفسي يؤدي للانتحار

عن السبب الذي يدفع النساء في عفرين للانتحار قالت ليلى محمود "تتعرض النساء اللواتي بقين في عفرين المحتلة لضغوط عديدة، أبرزها حرمانهن من كافة حقوقهن وانعدام الأمان، وهذا ما يدفعهن لاختيار الانتحار هرباً من واقعهن المأساوي".

وترى أن التهديدات التركية باجتياح جديد للمنطقة هي ضغط نفسي آخر ليس فقط على النساء وإنما على كافة شعوب المنطقة مشيرةً إلى أن "ادعاء الاحتلال التركي إنشاء منطقة آمنة وحماية أمنه القومي ما هي إلا سياسة يسعى من خلالها لاستكمال مشروعه التوسعي على الأراضي السورية، وإعادة حكمة العثماني"، مشيرةً إلى أن الاحتلال التركي يدعي القضاء على الإرهاب ولكنه ينشط الإرهاب في المنطقة.

وأوضحت ليلى محمود أن "النداءات التي توجهها ما تسمى بالمجالس المحلية في عفرين المحتلة هي سياسة ممنهجة لاعتقالهم وطلب الفدية، فلا يوجد أمان واستقرار في تلك المناطق".

 

"على المنظمات الدولية وضع حد لجرائم الاحتلال التركي"

وفي ختام حديثها ناشدت الحقوقية ليلى محمود كافة المنظمات الحقوقية والإنسانية لوضع حد للانتهاكات التركية "نحن منظمة حقوق الانسان عفرين سوريا نطالب كافة المنظمات الحقوقية والإنسانية لوضع حد لانتهاكات الاحتلال التركي ومرتزقته في المناطق المحتلة وبالإضافة وقف العمليات العسكرية والقصف العشوائي المستمر في هذه المناطق، عليهم التدخل السريع لوقف الانتهاكات إن كانت داخل عفرين أو خارجها".