نورجان كابلان التي عادت من الموت مهددة بالقتل من قبل إخوة الجاني

لازالت نورجان كابلان ووالدتها نزيرة دمير، اللتان تعرضتا لهجوم مسلح من قبل طارق كابلان الذي كانت بصدد الطلاق منها، تتلقيان تهديدات بالقتل على الرغم من اعتقال الجاني. وتطالب نورجان كابلان ووالدتها اللتان ما زالت حالتهما الصحية حرجة بتحقيق العدالة.

مدينة مامد أوغلو

آمد ـ تعرضت نورجان كابلان ووالدتها نزيرة دمير، اللتان تعيشان في حي شهيتليك بمنطقة يني شهير في آمد بشمال كردستان، لهجوم مسلح من قبل طارق كابلان الذي كانت بصدد الطلاق منه في الأول من حزيران/يونيو عام 2021.

جراء الهجوم الذي تعرضت له نورجان كابلان ووالدتها وسط الشارع أثناء عودتهما من السوق أُصيبتا بجروح خطيرة، وتم اعتقال الجاني طارق كابلان الذي فر من مكان الحادث في تموز/يوليو الماضي وزجه في السجن.

لا تستطيع نورجان كابلان التي خضعت للعلاج منذ شهور، العودة إلى صحتها الطبيعية بينما لم تعد نزيرة دمير قادرة على المشي. نورجان كابلان التي عادت من الموت ورغم وجود الحماية تتعرض لتهديديات دائمة من قبل قدري كابلان شقيق الجاني قائلاً "إذا لم تسحبي شكواكِ فسأضحي بأحد أبنائي ليأتي ويطعنك"، بعد هذا التهديد تقدمت بشكوى جنائية إلى مكتب المدعي العام، والآن تعيش في خوف بعد اليوم الذي تعرضت فيه للهجوم.

 

اعتبر فعل الجاني "مقصوداً"

أعد مكتب النائب العام في آمد لائحة اتهام وفتح تحقيق بعد الهجوم المسلح وإطلاق رصاصتين على نزيرة دمير التي أصيبت بجروح خطيرة، بتهمة القتل العمد "إصابة متعمدة خطيرة" و"محاولة قتل زوجته عمداً"، وقال المحامون بخصوص القضية أن الجاني قام بفعلته عن سبق "إصرار وتصميم" وأن لائحة الاتهام أعدت بلامبالاة في هذه المرحلة، على الرغم من الاعتراضات عقدت الجلسة الأولى للقضية في 23 آذار/مارس. وستُعقد جلسته الثانية في العاشر من حزيران/يونيو في المحكمة الجنائية العليا الثالثة عشر في آمد حيث تستمر المحاكمة بتهمة "القتل العمد".

 

"عدت من الموت بالرغم من 15 أمر حماية"

نورجان كابلان التي قالت إنها لم تعد تستطع العودة إلى حياتها الطبيعية بعد الهجوم الذي تعرضت له أوضحت ما مرت به في ذلك اليوم في لقاء مع وكالتنا "عانيت من العنف طوال السنوات التي قضيتها معه، قدمت شكوى عدة مرات، وكان لدي 15 أمر حماية. وبعد تعرضي للعنف من قبله بقيت في ملجأ لفترة وأثناء إقامتي هناك تلقيت تهديدات بالقتل منه ولأن ابني كان أكبر سناً من أن يترك في ملجأ النساء المعفنات، اضطررتُ للعودة إلى البيت من أجل ابني. ومررت بهذه المأساة بعد عودتي. كنت أنا وأمي في طريقنا إلى السوق، في البداية رأى والدتي وأطلق النار عليها، ثم هربت واختبأت في السوق لكنه اتبعني كان يطلق النار علي دون توقف قلت في تلك اللحظة أن كل شيء انتهى. بعد إطلاق النار عليّ وعلى أمي عاد وضرب والدتي في رأسها بمؤخرة البندقية. لقد عدنا أنا وأمي من الموت".

 

"بعد إطلاق النار علينا جاءت الشرطة أمام الباب"

ذكرت نورجان كابلان أنها ووالدتها تتعالجان منذ أشهر، وأن والدتها خضعت لعمليتين جراحيتين جراء إصابتها برصاص ناري في ساقها، كما أنهما عانيا من مشاكل نفسية وجسدية بعد الهجوم. وأن والدتها نزيرة دمير التي من المتوقع أن تخضع لعملية جراحية أخرى تمشي بمساعدة عكازين.

وأضافت "بعد ذلك اليوم ونتيجة الصدمة القوية نشعر وكأننا نمر أنا وأمي في نفس التجربة مراراً وتكراراً أثناء مرورنا بهذا السوق. أتذكر مشهد أمي وهي ملقاة على الأرض وجسدها مغطاً بالدماء ولا يمكنها التحرك. قدمنا شكاوى كثيراً، لكن رجال الشرطة جاءوا إلى الباب بعد إطلاق النار علينا. هذا الرجل دمر حياتي وحياة أمي بسببي. لم يتمكنوا من حمايتنا".

 

يتم تهديدها من قبل أخوة الجاني بالقتل

وفي معرض التعبير عن رغبتهم في أن ينال الجاني أشد العقوبات قالت نورجان كابلان "إذا تم الحكم عليه ليس فقط خمسين بل مائة عام لن يبرد قلبي مرة أخرى. إذا خرج الآن، فإن أول شيء سيفعله هو قتلنا. لهذا أنا أطالب بالعدالة. أرجو أن تسقطوا عليه العقوبة التي يستحقها".

وأوضحت أنه بعد زج الجاني طارق كابلان في السجن تلقت تهديدات من قبل عائلته، مشيرةً إلى أن شقيق الجاني قدري كابلان هددها بالقتل. وبعد أن علما أنها ذهبت إلى مكتب المدعي العام وقدمت شكوى جنائية ضده جراء التهديدات التي تلقتها منه تعرضت مرة أخرى للتهديدات والإهانات من قبل أشقائه.

 

"على النساء ألا يخفن وأن يحمين أنفسهن"

وقالت نورجان كابلان مخاطبة جميع النساء اللواتي تعرضن للعنف مثلها "لا ينبغي عليكن الخوف، تحلين بالشجاعة لحماية أنفسكن لا توجد امرأة تستحق القتل دعونا نقف معاً بقوة أمام هذه الممارسات الوحشية التي ترتكب بحقنا".

 

https://www.youtube.com/watch?v=O3geM6lI0YI