'نعمل على حماية المعنفات واستعادة حقوقهن'

تعمل منظمة سارا بمدينة كوباني بشمال وشرق سوريا لمناهضة العنف ضد المرأة على توعية النساء ورفع مستواهن الفكري، من أجل حماية حقوقهن.

دلال رمضان

كوباني ـ مواجهة العنف الممارس بحق المرأة في الوقت الحالي بات ضرورياً لتطوير وتحرير المجتمعات، وعلى المرأة بناء شخصيتها للتعبير عن رأيها وإرادتها، هذا ما تؤكده منظمة سارا التي تحارب العنف ضد النساء في مناطق شمال وشرق سوريا.

بهدف توعية النساء لمناهضة العنف الممارس ضدهن والدفاع عن حقوقهن، تنظم منظمة سارة في مقاطعة كوباني بشمال وشرق سوريا حملات توعية للنساء في المدينة وقراها، بالإضافة إلى العمل والتنسيق مع المنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني في المنطقة.

وبدأت منظمة سارا لمناهضة العنف ضد المرأة في إقليم الفرات بحملة توعوية من خلال إلقاء محاضرات منذ شهر حزيران/يونيو الماضي، وتقسم في الشهر إلى أربع محاضرات وستستمر حتى تصل منظمة سارا لكافة المعنفات.  

وحول عمل منظمة سارا في توعية وتطوير النساء قالت عضو المنظمة في مقاطعة كوباني بشمال وشرق سوريا مرديا إسماعيل "نعمل منذ افتتاح المنظمة في عام 2013 على تنظيم وتوعية النساء والدفاع عن حقوقهن، وتضم المنظمة عدة أقسام من ضمنها قسم التوعية والتدريب وهو القسم الذي يهدف لتطوير وتدريب النساء من خلال المحاضرات والفعاليات التي ننظمها في المقاطعة والقرى التابعة لها عن طريق الكومينات والأحياء.

وأضافت "من خلال مساهمتنا في توعية النساء أيضاً نستمع لمعاناة ومأساة النساء، لذلك تتضمن محاضراتنا كافة أشكال العنف منها العنف النفسي، والجسدي، واللفظي، والمادي، وتعود أسباب العنف إلى الفكر الأبوي والعادات والتقاليد البالية التي تسيطر على مجتمعنا، وأيضاً هنالك أسباب تعود للوضع المعيشي الذي يمر به المجتمع والمنطقة عموماً، وهدفنا من هذه المنظمة هو تحرير كافة النساء من أي شكل من أشكال العنف الممارس بحقهن".

 

"هدفنا توعية وحل قضايا النساء"

وعن الخطوات التي تتبعها منظمة سارا عندما تتوجه امرأة معنفة للمنظمة قالت مرديا إسماعيل "تتجه العديد من النساء إلى منظمة سارا لحل مشاكلهن الزوجية، ونحرص على الاستماع للطرفين دون تمييز ومن ثم نتحدث مع الطرفين لحل المشكلة دون تقديمها للمحكمة ودون اللجوء إلى الطلاق، وإن لم نتمكن من حلها بهذه الطرق نجبر على تحويلها للمحكمة، بعد حل قضية المرأة نقوم بمتابعة وضعها بزيارتها مرة في الأسبوع، لأن هدفنا ليس الطلاق ولكن نريد حل القضايا والعراقيل التي تواجه النساء". 

وأشارت إلى أنه "للنساء إقبال كبير على تلقي التدريبات عكس الرجال، وفي بعض الأحيان النساء تقترحن مواضيع وعناوين للمحاضرات المقبلة، ونأمل في المستقبل بأن ينضم الرجال للتدريبات لكي نصل إلى مجتمع واعي".

وفي ختام حديثها قالت مرديا إسماعيل "من خلال عملنا في هذه المنظمة نسعى لحماية النساء لاستعادة حقوقهن لذلك نحن سعداء بعملنا لأننا نساهم في توعية المرأة والمجتمع، لأن المرأة هي أساس المجتمع وليست نصفه، ومن خلال توعيتها سنتمكن من توعية المجتمع بأكمله، وسنستمر بعملنا للوصول لكل امرأة في المنزل التي تتعرض للعنف، ولنحررها من الظلم الذي يمارسه المجتمع الأبوي عليها".