منظمة سارا تؤكد أن نورا إبراهيم قُتلت بطريقة مخططة ومدبرة

أكدت إحدى الإداريات في منظمة سارا لمناهضة العنف ضد المرأة، رشا درويش، أنه من خلال التحقيقات التي أجروها كشفوا أن نورا سليمان إبراهيم لم تمت بل قتلت بطريقة مخططة وأنهم سيتابعون القضية حتى ينال الجاني أشد العقوبات.

سوركل شيخو

قامشلو ـ عندما تنظم النساء أنفسهن في مؤسسات مثل مؤتمر ستار وتجمع نساء زنوبيا ودار المرأة ومنظمة سارا فأنهن تنظمن أنفسهن لمناهضة العنف ضد المرأة، كما إنهن تنظمن أنفسهن في الكومينات المحلية وتضعن حلولاً للمشاكل في المجتمع.

من الحياة الاجتماعية والعسكرية إلى الحياة السياسية والاقتصادية، أدت المشاركة النشطة للمرأة في المجتمع إلى خلق وعي مهم، وتبين للنساء أنه ليس من السهل كسر المفهوم الذكوري المهيمن، وأن العنف ضد المرأة في روج آفا قد انخفض بشكل كبير، لكنهن ستصعدن نضالهن حتى ينتهي ويختفي تماماً.

وفي 24 نيسان/أبريل الفائت، قُتلت امرأة تُدعى نورا سليمان إبراهيم على يد زوجها وضاح أحمد إبراهيم، في ناحية تل حميس بمقاطعة قامشلو في شمال وشرق سوريا، ونددت نساء المنطقة بالجريمة، وطالبن بمحاسبة الجاني.

ورداً على جريمة القتل، قالت إحدى الإداريات في منظمة سارا لمناهضة العنف ضد المرأة، رشا درويش، إن الجاني لن يفلت من العقاب، وتحدثت عن العنف ضد المرأة وأساليب النضال.

تم تقديم 44 طلباً إلى منظمة سارا خلال فترة ما بين الأول من كانون الثاني/يناير، والأول من أيار/مايو 2023، وتتوزع هذه الطلبات على النحو التالي، خمسة طلبات تتعلق بالمشاكل العائلية، وسبعة تتعلق بتعدد الزوجات، وثلاثة طلبات طلاق، وأربع تحرش جنسي، وثلاث محاولات انتحار، و14 حالة اعتداء وعنف، وأربع حالات وفاة مشبوهة، وأربع حالات قتل.

 

التستر على الجريمة

وأكدت رشا درويش على أنه بصفتهم منظمة مناهضة للعنف ضد المرأة، بدأوا التحقيق في وفاة نورا سليمان إبراهيم المشبوهة ومن خلال التحقيق كشفوا أن الضحية تم قتلها على يد زوجها.

وحول المعلومات التي تم الحصول عليها نتيجة التحقيق في القضية، توضح "هذه ليست أول جريمة يرتكبها هذا الرجل، فالجريمة الأولى التي ارتكبها اغتصاب نورا إبراهيم وهي في سن الثامنة من عمرها، والجريمة الثاني تزوجها وهي قاصر عندما كانت تبلغ من العمر 14 عاماً فقط، والجريمة الثالثة هي أن نورا إبراهيم زوجته الثانية، مما يعني أنه هناك تعدد زيجات أيضاً، والجريمة الأخيرة هي قتل نورا إبراهيم".

وأشارت إلى أنه "قُتلت نورا إبراهيم في الساعة الثانية بعد الظهر، وبقي خبر وفاتها سراً حتى الساعة السابعة مساءً، وساعده أبناء عمومته وأقاربه، في غسل الجثة ولفها بالكفن، ثم اتصلوا بأسرتها وقالوا لهم أن ابنتهم أصيبت بنوبة قلبية وفقدت حياتها، لكن عائلتها علمت بحقيقة الجريمة واتفقت العائلتين فيما بينهما على أن يسلم شقيقها نفسه لقوات الأمن الداخلي وقال إنه هو من قتل شقيقته بذريعة الشرف".

 

"سنسعى وراء حق نورا إبراهيم"

وذكرت رشا درويش أنهم تقدموا بطلب إلى محكمة العدل في تل حميس بالملف الذي أعدوه نتيجة التحقيق، مبينةً أنهم سيطالبون بحق نورا إبراهيم "لا توجد عقوبة إعدام في قوانين الإدارة الذاتية، لكننا سنحاول أن ينال أشد العقوبات. هذا هو مطلبنا. لقد تحركنا بسرعة لمنع الجاني من الفرار إلى خارج البلاد".

وأشارت إلى أن مقتل نورا إبراهيم كان مدبراً من قبل العائلتين "لم تطالب عائلة نورا إبراهيم بحقها، ولم يفتحوا قضية. سنتابع هذه القضية حتى يحصل القاتل على حكمه. لا ينبغي أبداً العفو عن مرتكبي مثل هذه الجرائم أبداً، وعلى القبائل العربية أن تلعب دوراً إيجابياً في هذا الصدد".