'محاكمة جيجك كوباني انتهاك للقوانين الدولية'

يخترق الاحتلال التركي القوانين والمواثيق الدولية في حربه على شمال وشرق سوريا، وإحدى هذه الانتهاكات الحكم على المقاتلة في وحدات حماية المرأة جيجك كوباني.

نورشان عبدي 

كوباني ـ أكدت عضو لجنة التفتيش القضائي في مجلس العدالة الاجتماعية بمقاطعة كوباني بشمال وشرق سوريا نصرى خليل أن جيجك كوباني مواطنة سورية، لم تتعدى على الأراضي التركية ولكنها ناضلت من أجل الدفاع عن أرضها.

اختطفت جيجك كوباني في 25 تشرين الأول/أكتوبر عام 2019 خلال الهجوم التركي على رأس العين/سري كانيه، وتل أبيض/كري سبي. وأصدرت بحقها محكمة أورفا بتاريخ 23 آذار/مارس الماضي حكماً يقضي بسجنها مدى الحياة، وقبل أيام أيدت المحكمة العليا هذا الحكم، بتهمة "انتهاك وحدة وسلامة الدولة التركية".  

حول الحكم وعدم قانونيته قالت العضو في لجنة التفتيش القضائي في مجلس العدالة الاجتماعية بمقاطعة كوباني نصرى خليل "اختطفت جيجك كوباني، خلال دفاعها عن أرضها ومنزلها وأهلها"، مشيرةً إلى أنه "تم الاعتداء عليها واختطافها بأبشع الأساليب من قبل مرتزقة دولة محتلة".

وشددت على أن تركيا "دولة محتلة للأراضي السورية وارتكبت أبشع وأفظع الجرائم بحق الشعوب في هذه المناطق، واخترقت القوانين الدولية والمواثيق الحقوقية، وارتكبت الانتهاكات بحق النساء، والمرأة الكردية على وجه الخصوص، التي ناضلت وقاومت بوجه العدوان التركي وشاركت بحملات التحرير".

وبينت أن "جيجك كوباني كأي امرأة كردية سورية، من حقها أن تحمل السلاح في وجه من يحتل أرضها، لتدافع عن نفسها وأرضها، ولم تطلق أي رصاصة اتجاه الأراضي التركية، لكن الاحتلال التركي يستمر في خرق الاتفاقيات الدولية، ومبادئ حقوق الإنسان".

وأكدت أنه "منذ الاختطاف وحتى صدور الحكم تعرضت جيجك كوباني للتعذيب على يد المجموعات المرتزقة، وكذلك للعديد من الضغوط من قبل السلطات التركية".

وذكّرت نصرى خليل بالقوانين الدولية التي تشير صراحةً إلى أنه لا يحق لأي دولة محتلة اختطاف مواطن من البلد المحتل ونقله إلى أراضيها، ومحاكمته "الاحتلال التركي اختطفت مواطنة سورية، ونقلها إلى أراضيه، وتحاكم في المحاكم التركية بتهم باطلة"، مؤكدةً أن "تركيا وجهت لها تلك التهم لكي تبرر اعتقالها لجيجك كوباني"، مبينةً أن "الانتهاكات التركية بحق شعوب المنطقة تحدث على مرأى من العالم الذي يكتفي بالصمت".  

وفي ختام حديثها أكدت نصرى خليل أنه "نحن النساء المعنيات بتحقيق العدالة في شمال وشرق سوريا ندين ونستنكر ما يحصل في السجون التركية بحق مواطنات سوريات، جيجك كوباني ليست أول من تعرض للانتهاكات التركية، ورغم الصمت الدولي ما زلنا نأمل أن تتحرك المنظمات الحقوقية وتأخذ بعين الاعتبار وضع جيجك كوباني وتتدخل من أجل تحقيق العدالة".

وبحسب العديد من المنظمات الحقوقية السورية والدولية تم توثيق جرائم مشابهة لما تواجهه جيجك كوباني حيث يحاكم العديد من السوريين الذين تم اختطافهم من المناطق المحتلة بشمال وشرق سوريا في محاكم أورفا.