'ما نعيشه اليوم هو عدم تحمل إنجازات الثامن من آذار'

ـ تم اعتقال 24 امرأة من ضمنهن سياسيات وممثلات عن منظمات غير حكومية ومسؤولات نقابيات، خلال مداهمة منازلهن في 16 آذار/مارس الجاري، بأمر من مكتب المدعي العام في آمد

قيمت عضو مجلس إدارة جمعية نساء روزا برفين بولات استمرار عمليات تقييد ملفات النساء ٢٤ اللواتي وضعن تحت المراقبة، وتم احتجاز سبعة منهن قبل ثلاثة أيام، على أساس المشاركة في فعاليات اليوم العالمي للمرأة الذي صادف الثامن من آذار/مارس وفعاليات اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد النساء الذي صادف الـ 25 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، وقالت "الهدف من القمع هو إسكات النساء وتجريمهن".

مدينة مامد أوغلو 

آمد ـ تم اعتقال 24 امرأة من ضمنهن سياسيات وممثلات عن منظمات غير حكومية ومسؤولات نقابيات، خلال مداهمة منازلهن في 16 آذار/مارس الجاري، بأمر من مكتب المدعي العام في آمد. ألقي القبض على سبع من النساء اللواتي صدر بحقهن أمر الاعتقال وأحلن إلى المحكمة يوم السبت 19 آذار/مارس. وبينما ما زالت 9 من نساء محتجزات للإدلاء بإفاداته، أفرج عن النساء الأخريات اللواتي تم أخذ أقوالهن بشرط الرقابة القضائية. ولفتت عضو مجلس إدارة جمعية نساء روزا برفين بولات التي تحدثت عن 24 امرأة تم احتجازهن على أساس أنهن شاركن في احتجاجات الثامن من آذار/مارس، و25 تشرين الثاني/نوفمبر، الانتباه إلى حقيقة أن العملية برمتها كانت غير قانونية. وأن بهذه الاعتقالات تتم محاولة إسكات النساء.

 

"انتهاك الأمن والحرية الشخصية"

برفين بولات قالت أن النساء احتجزن ظلماً وبطريقة غير قانونية. لافتةً إلى أنه فور الاعتقال صدر أمر التقييد على ملفاتهن. وذكرت أنه تم أخذ النساء من منازلهن دون سبق إنذار، "المداهمات والتفتيش المباشر لمنازل صديقاتنا دون البند الإلزامي المحدد في CMK 98 هو انتهاك واضح للحق في الحرية الشخصية والأمن، الذي يكفله الدستور والمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان. طيلة فترة احتجاز أصدقاؤنا وكل تلك التصرفات غير العادلة التي تعرضوا لها خلال هذه الفترة هو انتهاك واضح للقانون وحقوق الإنسان. مجدداً برغم انتهاكهم لمبدأ حقوق الإنسان، مُنع حقنا في الوصول إلى الملف ومُنعت المحتجزات من الدفاع عن نفسهن ضد التهم الموجهة لهن".

 

"الهدف هو إسكات النساء"

ولفتت برفين بولات إلى أن أحداث الثامن من آذار/مارس و25 تشرين الثاني/نوفمبر، التي شاركت فيها النساء كانت موضع اتهامات، إضافة إلى طرح العديد من الأسئلة على النساء رغم قرار التقييد، وأوضحت أنه تمت ملاحقة النساء بسبب خوضهن نضالاً نسائياً. وأن الغرض الأساسي من هذه المحاكمة هو إسكات النساء وتجريمهن في هذه الفترة التي بلغت ذروة الاعتداءات على مكاسب النساء.

وأضافت "نفذت عمليات ضد جمعية نساء روزا في 22 مايو 2020 و5 أبريل 2021، وتم اعتقال العديد من أعضاء جمعيتنا ومديريها نتيجة هذه المضايقات القضائية الممنهجة. واجهت رئيسة جمعيتنا عدالة كايا أعنف هذه المضايقات والاعتقالات القضائية، حيث تم اعتقالها ثلاثة مرات خلال عام ونصف، لكن على الرغم من كل شيء  لم تتخل النساء عن كفاحهن".

 

"ما نعيشه اليوم هو عدم تحمل إنجازات الثامن من آذار"

قالت برفين بولات في ختام حديثها "مع هذه المضايقات القضائية وانتهاكات الحقوق، ليس فقط صديقاتنا من النساء ولكن أيضاً أفراد الأسرة الآخرين الذين يعيشون معهن في المنزل كانوا ضحايا بشكل مباشر. بينما تم اعتقال صديقاتنا اللواتي يكافحن أمام كل أنواع العنف الممنهج ضد المرأة. حيث يتم الإفراج عن الشخص الذي تعرضت زوجته للعنف في وسط الشارع في نفس التواريخ من قبله. هذه التجارب هي ما نعيشه اليوم هو عدم تحمل إنجازات الثامن من آذار، والذي نعرب عنه برد فعلنا القوي في هذه الفترة عندما يتم استهداف النساء من قبل السياسات المعادية للمرأة".

أسماء النساء السبع المعتقلات هن كالتالي: جيل أوكان، وحزال يلدريم، وعضو مجلس بلدية يني شهير أمينة كايا، وسكين كارادينيز، وفاطمة كافماز، والرئيس المشترك لحزب الشعوب الديمقراطي في يني شهير رمزية سيزيجي، وعمدة بسميل المساعد غولشن أوزر، وإسما. ولا تزال الإجراءات مستمرة في قاعة المحكمة التي أحيلت إليها 9 نساء.