علياء رحيمي: سنستمر بحملاتنا حتى تحرير زينب جلاليان

تعد السياسية الكردية زينب جلاليان المعتقلة الوحيدة في إيران التي حكم عليها بالسجن المؤبد، أمضت 15 عاماً من حياتها في السجون الإيرانية

أوضحت عضو حملة الحرية لزينب جلاليان وعضو منظمة "روناك" علياء رحيمي، أن الحملة تهدف في المقام الأول إلى منع القضاء الجسدي والعقلي على زينب جلاليان "تهدف الحملة إلى منع مساعي السلطات الإيرانية للقضاء على زينب جلاليان جسدياً وذهنياً".
 
مزده كرماشاني
مركز الأخبار ـ ، وها هي قد دخلت عامها السادس عشر. زينب ليست فقط محرومة من الحقوق التي يتمتع بها السجناء الآخرون، بل تم ترحيلها من سجن إلى آخر طوال هذه السنوات، والتي تعتبرها منظمات ومؤسسات حقوقية مثالاً واضحاً على التعذيب وانتهاك الحقوق.
ومنذ فترة طويلة لا توجد معلومات محددة عن صحتها، حتى أن عائلتها والذين يعملون من أجل تحرير المرأة فقدوا الحق في الاتصال بها.
حملة "الحرية لزينب جلاليان" هي إحدى حملات إطلاق سراح المعتقلين السياسيين في إيران ومن بينهم زينب جلاليان، تسعى الحملة إلى لفت أنظار العالم إلى ممارسات التعذيب وانتهاكات الحقوق في السجون الإيرانية، من خلال تنظيم أنشطة متنوعة في دول أوروبية.
 
"تحاول السلطات الإيرانية القضاء على زينب جلاليان جسدياً ونفسياً"
قالت عضوة حملة الحرية لزينب جلاليان والناشطة النسائية في منظمة روناك علياء رحيمي لوكالتنا أن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية هدفها القضاء على زينب جلاليان جسدياً وذهنياً من خلال ترحيلها من سجن إلى آخر".  
وأوضحت أن الهدف الأول للحملة منع القضاء الجسدي والعقلي على زينب جلاليان، مؤكدةً على أن "فكر زينب جلاليان جعل الجمهورية الإسلامية تشعر بخطر كبير".
 
"كونها امرأة ومقاتلة فهي تشكل خطر جسيم على الجمهورية الإسلامية"
وعن استراتيجيات الجمهورية الإسلامية لتقليص دور المرأة بما في ذلك المقاتلات، أوضحت علياء رحيمي "رغم الظروف التي خلقتها الجمهورية الإسلامية، فإن تفكير زينب جلاليان يشكل خطراً كبيراً عليها كونها امرأة ومقاتلة".
ولفتت إلى أن "إيران تحاول تخفيف الضغط على الحجاب، ومنح قروض صغيرة للنساء من أجل التوظيف وحتى زواج الأطفال، لتقلل بذلك من تأثير أفكار النساء المحبات للحرية مثل زينب جلاليان، لكن أفكارها أبداً لن تزول مع اتخاذ مثل هذه الإجراءات".
وأضافت "زينب جلاليان مقاتلة وامرأة في نفس الوقت، وهي مواطنة كردية، وهذا خطر كبير على الجمهورية الإسلامية"، لافتةً إلى أنه "لو لم تكن زينب جلاليان كردية ولم تنخرط ضمن نضال النساء، ربما كانوا سيخففون حكمها ويعتنون بحالتها الصحية".
 
"الحملة ستستمر بنشاطها على مراحل مختلفة حتى تصل إلى هدفها"
وأشارت إلى أنه على الرغم من وجود العديد من النساء في السجن، إلا أنهن اخترن الابتعاد عن النضال، وقد أدى ذلك إلى اختلاف ظروفهن عن حالة زينب جلاليان.
وحول أسباب زيادة الضغط على زينب جلاليان قالت "الضغط على زينب يرجع إلى حقيقة أن النساء من أعراق أخرى لا يتبعن نضالها كنموذج ويردن القتال كامرأة من أصل عرقي معين"، وأضافت "أحد أهداف الحملة هو زيادة وعي المجتمع الإيراني والقوميات والأعراق الأخرى في إيران".
وبحسب علياء رحيمي فإن الهدف الآخر للحملة الحفاظ على فكر زينب جلاليان حياً في إيران وخارجها، حيث تحاول الحملة منح أسرة زينب جلاليان على الأقل الحق في زيارتها.
وحول إمكانية الإفراج عن معتقلين سياسيين ومنهم زينب جلاليان، قالت "الحملة بدأت منذ عدة سنوات وستستمر حتى تحقيق أهدافها لذلك هناك حاجة إلى بذل جهود كبيرة لتحرير زينب".
وعن الأنشطة التي تم القيام بها ضمن الحملة أوضحت أنه "خلال هذه الفترة حاولنا تحقيق أهدافنا من خلال جمع التوقيعات وحملات الشوارع وعقد المؤتمرات ودعوة المدافعين عن حقوق الإنسان للانضمام للحملة"، لافتةً إلى أن العديد من المدافعين عن حقوق الإنسان يدعمون الحملة، وشددت على أنه "يستحيل الاتصال بزينب جلاليان وهدفنا الأول أن نتمكن من إنهاء العزلة عليها".
 
"8 مارس ليس فقط استمراراً لنضال النساء، بل محاولة لتوسيع نطاق النضال"
وعن فعاليات الحملة في الأيام المقبلة مع اقتراب الثامن من آذار/مارس، قالت "ابتداءً من الخامس من آذار ستبدأ الحملة بإطلاق هاشتاغ عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر، تليها تنظيم مسيرات أمام البرلمانات".
وأكدت علياء رحيمي على أن "الثامن من مارس هو يوم يجب أن نكرره، لأن الأنظمة الرأسمالية والمناهضة للمرأة في كل المجتمعات تحاول تدمير هذا اليوم".
وأوضحت أنه يجب على النساء أن لا يبقين فقط على قيد الحياة، وان الثامن من آذار/مارس ليس فقط لمواصلة النضال، ولكن محاولة نشره أيضاً، "إذا نظرنا إلى الوراء، يمكن أن نرى أن هذا اليوم لم يكن يحتفل به في كل مكان، لكن النظام يريد الآن أن يظهر أن المرأة قد تحررت، لذلك لم تعد هناك حاجة للقتال".
ودعت علياء رحيمي في ختام حديثها جميع النساء "إلى النضال من أجل الحرية، فحرية المرأة أعمق بكثير، ويجب أن يكون جهدنا هو إيجاد نساء من جميع مناحي الحياة والثقافات والتواصل معهن حتى يتمكن من تحقيق جميع أهدافهن".
 
https://www.youtube.com/watch?v=gtMlxQyv5LM