'على الحركات والتنظيمات النسائية في العالم دعم المقاتلة جيجك كوباني والمطالبة بحريتها'
أكدت الحقوقية أفين جمعة أن الحكم الصادر بحق المقاتلة جيجك كوباني مخالف للقانون الدولي والإنساني وحتى القانون السوري.
ليلى محمد
قامشلو ـ طالبت الإدارية في منظمة حقوق الانسان بإقليم الجزيرة بشمال وشرق سوريا أفين جمعة المنظمات الدولية والحقوقية، بالسعي للكشف عن مصير المقاتلة المعتقلة في السجون التركية جيجك كوباني التي تتعرض داخل السجن لسوء المعاملة من قبل السلطات التركية.
أصدرت الحكومة التركية مؤخراً حكماً بالسجن مدى الحياة على المقاتلة في صفوف قوات سوريا الديمقراطية (وحدات حماية المرأة) جيجك كوباني، التي اعتقلت في 21 تشرين الأول/أكتوبر 2019 خلال الهجوم التركي على مدينتي تل أبيض/كري سبي، ورأس العين/سري كانيه.
وبحسب مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا فإن جيجك كوباني اعتقلت داخل الأراضي السورية، من قبل مرتزقة تابعين لتركيا في مشهد يخلو من أدنى المقومات الإنسانية، وكانت قد عرضت لأول مرة للمحاكمة في الثاني من حزيران/يونيو 2020 في مدينة أورفا، رغم أنها تحمل الجنسية السورية مما يخالف القوانين الدولية.
حول قضية جيجك كوباني قالت الإدارية في منظمة حقوق الإنسان بإقليم الجزيرة أفين جمعة أن الطريقة التي اعتقلت بها المقاتلة غير إنسانية، "ان اعتقال المقاتلة في صفوف قوات سوريا الديمقراطية أثناء مشاركتها في الدفاع عن أرضها تصرف غير إنساني، وهذا ما توضح من خلال مقاطع الفيديو التي نشرها مرتزقة تركيا على مواقع التواصل الاجتماعي والتي كانت تظهر مدى سوء المعاملة التي تعرضت لها لحظة الاعتقال رغم أنها كانت مصابة، ووجهوا لها كلمات مهينة وتمييزية، واتهامات عنصرية".
وحول الحكم الصادر بحق جيجك كوباني قالت "ناهيك عن نقل المقاتلة جيجك كوباني إلى داخل الأراضي التركية، فأن محاكمتها وفق القانون المحلي التركي وهي مواطنة سورية يعتبر مخالفة للقانون السوري والقانون الدولي الإنساني أيضاً".
وأكدت أن "هذا الحكم الجائر اتخذ بحقها فقط لأنها دافعت عن أرضها ضد الاجتياح التركي والذي تسبب بتهجير المدنيين وعرض حياة آلاف للخطر، وارتكبت بحقهم أبشع الانتهاكات، فكل ما أرادته جيجك كوباني هو الدفاع عن أرضها وشعبها وأهلها، وتم اعتبارها إرهابية تهدد الأمن القومي التركي علماً بأن تركيا هي من بدأت بالهجوم ودخول الأراضي السورية".
وفي ختام حديثها طالبت أفين جمعة المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والقانونية والحقوقية بالكشف عن مصير المقاتلة جيجك كوباني فبحسب عائلتها تتم إساءة معاملتها داخل السجن، "نطالب بتحويل المقاتلة إلى محكمة دولية أو إعادتها إلى سوريا فهي لم ترتكب أي جرم، كما نطالب النشطاء الحقوقيين برفع صوتهم لدعم جيجك كوباني، بالإضافة إلى اننا ننادي حركات التحرر النسائية في العالم للمطالبة بحريتها والسعي من أجل دعمها كونها امرأة وكل ما فعلته كان بدافع حماية منطقتها وشعبها دون أن تتجاوز أي حدود".