'جريمتها الوحيدة أنها كردية وتطالب بحقوقها'
تعد الناشطة السياسية الكردية زينب جلاليان السجينة السياسية الوحيدة في إيران التي حكم عليها بالسجن المؤبد، تتعرض للتعذيب والترحيل من سجن إلى آخر منذ سنوات
شهلا محمدي
مركز الأخبار ـ .
ولتقيم وضع الناشطة السياسية زينب جلاليان كانت لوكالتنا لقاءً مع المحامية والناشطة الحقوقية شيرين عبادي.
تقول المحامية شيرين عبادي "زينب جلاليان هي أكبر سجينة سياسية في جمهورية إيران الإسلامية، وهي فتاة حُكم عليها بالإعدام في سن مبكرة ظلماً وحرمت من محاكمة حرة وخففت محكمة الاستئناف عقوبتها إلى السجن المؤبد".
أكدت شيرين عبادي أن السلطات الإيرانية لم تكتفي بالحكم على زينب جلاليان بالسجن مدى الحياة، ومن أجل انتهاك حقوقها أكثر يتم نقلها من سجن إلى آخر دون إعلامها هي أو عائلتها حتى.
وعن حق زينب جلاليان في مغادرة السجن في ظل وضعها الصحي المتردي أوضحت "حرمت زينب جلاليان من حقها في المغادرة خلال ثلاث سنوات في السجن، أعطوها إجازة مرضية فقط لم يوافقوا على مغادرتها السجن بموجب القانون".
وترى شيرين عبادي أن "الحق في العلاج الطبي، والسجن في مكان الجريمة المزعومة، والقرب من منزل العائلة، من الحقوق الأساسية التي يجب أن يتمتع بها أي سجين، لكن حرمت زينب جلاليان منها خلال سنواتها الست".
وشددت على أن إيران تسعى من خلال تعذيب وترحيل زينب جلاليان إلى إثارة الخوف والترهيب بين النشطاء "إذا سعيت وراء حقوقك ستعامل على هذا النحو"، معربةً عن أسفها للفظائع التي ترتكب بحق زينب جلاليان "أنا آسفة ولكن يجب أن أقول إن أكبر قمع يتم ممارسته ضد الجماعات العرقية الإيرانية، أي أن ما تتعرض له زينب فقط لأنها كردية وتطالب بحقوقها".
وأشارت المحامية الحائزة على جائزة نوبل للسلام شيرين عبادي في ختام حديثها إلى أن جمعية المدافعين عن حقوق الإنسان نشر كتاباً يسلط الضوء فيه على حقوق السجناء تحت عنوان "من حقوق المتهم"، وأوضحت "يمكن للسجناء قراءة الكتاب للتعرف على الحقوق التي يتمتع بها السجين"، مشيرةً إلى أن "تسعى السلطات من خلال ممارساتها ضد زينب جلاليان التي تسعى للحصول على حقوقها جعلها مرآة للنشطاء الآخرين حتى لا يسعى أحد لتحقيق العدالة".
https://www.youtube.com/watch?v=ym66AdwJy-Q