هوليا آتيش: على النساء أن تتحدن ضد العقلية الرجعية وتصعدن من مقاومتهن

قالت الرئيسة المشتركة لحزب الشعوب الديمقراطي في هاتاي بتركيا هوليا آتيش "يجب توسيع نطاق التضامن مع النساء الإيرانيات"، داعيةً النساء إلى الانتفاض ضد الإبادة الجندرية، بغض النظر عن العرق.

مدينة مامد أوغلو

إيله ـ تستمر ردود الفعل ضد قتل النساء بذريعة الملابس والشعر في إيران وأرمينيا وتركيا، فقد أثار مقتل مهسا أميني البالغة من العمر 22 عاماً في إيران بحجة "ظهور شعرها" وتعذيب جثة مقاتلة في أرمينيا ردود فعل كبيرة على وسائل الإعلام.

دعت الرئيسة المشتركة لحزب الشعوب الديمقراطي (HDP) في مقاطعة هاتاي بتركيا هوليا آتيش، النساء إلى تنظيم أنفسهن والنضال من أجل حقوقهن، للانتفاض ضد جرائم القتل بحقهن.

 

"كلنا نعرف هذه العقلية"

قالت هوليا آتيش أن الأحداث الأخيرة في الشرق الأوسط أوضحت الكثير من الأمور للنساء "في هذه المنطقة تعاني النساء من التعذيب والاغتصاب، وما حدث في إيران وأرمينيا دليل على ذلك، ففي تلك البلدان يعتبر إظهار جسد وشعر المرأة عار، فهناك يُنظر إلى شعر المرأة وجسدها على أنهما أسباب للقتل، هذه سياسة حرب، والمرأة تعتبر جريمة في سياسة الحرب، ولكن للأسف في وقتنا لا يعتبر العنف الذي يمارس بحق المرأة جريمة، ومرتكبيها يبقون بلا عقاب".

 

"إنهم خائفون من النساء المنظمين"

وأوضحت هوليا آتيش أن الدول القمعية تخاف من النساء المنظمات، بسبب هذا الخوف قتلت النساء بطرق غير إنسانية، ووجهت رسالة مفادها أنه يجب على النساء تقوية سلطتهن المنظمة ضد هذا الخوف "بصفتنا نساء، نعد بأننا سنواصل نضالنا دائماً بفخر".

 

"يجب أن ننمي روح التضامن"

وقيمت هوليا آتيش الاحتجاجات المندلعة في إيران وشرق كردستان منذ 13 يوماً قائلة "انظروا إلى إيران، هناك أعمال شغب، والحجاب يتم حرقه، والشعر يتم قصه، والعالم يصوت على ذلك والآن هناك تمرد من النساء، تعيش المرأة في تركيا في وضع صعب للغاية، نحن نعيش هذه الأشياء في بلدنا أيضاً. بالطبع، يجب علينا نحن النساء أن ننظم أنفسنا بوعي وبهويتنا، وعلينا أن نتحد ضد العقلية الأبوية ونتجاهلها، ونرفع روح التضامن".