غربت فداء تعرضت للاحتجاز والتعذيب قبل مقتلها

قُتلت غوربت فداء البالغة من العمر 21 عاماً، والتي تعيش في ناحية فيس التابعة لمنطقة لجه في محافظة آمد، برصاص زوجها علي فداء في 13 أيلول/سبتمبر الماضي

كشف تقرير تشريح الجثة الأول لغوربت فداء، التي قتلت على يد علي فداء في مدينة لجه، عن وجود ندوب وجروح في أجزاء مختلفة من جسدها. ولفت المحامون الذين تابعوا القضية الانتباه إلى احتجاز وتعذيب غوربت فيدا لعدة أيام قبل قتلها، وذكروا أنه بالإضافة إلى الجناة، يجب تحديد المتورطين في الجريمة والتحقيق في القضية بمزيد من التفاصيل.
 
مدينة مامد أوغلو
آمد ـ . واودعت المحكمة الزوج الذي اعترف بقتل غربت، السجن. كشف تقرير التشريح، الذي تم تضمينه في الملف كجزء من التحقيق، عن وجود ندوب وجروح في أجزاء مختلفة من جثة الضحية.
 
احتجزت قبل أن تقتل
وبحسب المعلومات الواردة في الملف، تزوجت غوربت فداء وهي في السابعة عشرة من عمرها ورزقت بطفل، وجدت حقيبة جاهزة في منزلها يوم قتلها. على الرغم من المزاعم التي تفيد بأن غوربت قد احتجزت في منزلها قبل مقتلها، فإن اكتشاف آثار العنف في تقرير تشريح الجثة يعزز هذه الادعاءات. وأفيد أيضاً أن زوجها أطلق النار من بندقية صيد على رقبتها وقتلها، وأنه ادعى في مركز الشرطة بأن الحادث وقع بطريق الخطأ.
 
"هناك دلائل على أنها تعرضت للعنف"
المحامون الذين تابعوا ملف القضية قالوا لوكالتنا "كان غوربت قد تزوجت وهي قاصر تبلغ من العمر 17عاماً، وحين قتلت في 13 أيلول كانت تبلغ من العمر 21 عاماً. هناك تقارير تفيد بأن غوربت كانت تريد في أوقات سابقة المغادرة وحاولت عدة مرات وأُعيدت قسراً إلى منزلها في زيارتها الأخيرة، ثم احتُجزت قسراً في منزلها لمدة 15 يوماً، وتعرضت للتعذيب ثم قُتلت. هناك أدلة دامغة لدعم هذه المعلومات. على سبيل المثال، احتوى تقرير التشريح الأولي على بيانات عن احتجازها قسراً. كما ورد في إفادات كل من المشتبه بهم والشهود أن غوربت حاولت المغادرة عدة مرات، لا سيما في اليوم الذي قُتلت كانت تحاول مغادرة المنزل. هناك غموض بشأن مغادرة غوربت والطريقة التي عادت فيها إلى المنزل".
 
"لم يتم التحقيق في  الآثار التي ظهرت على جثة غوربت"
وذكر المحامون الذين تابعوا ملف التحقيق أن الكثير من التفاصيل مفقودة وأضافوا "على سبيل المثال، علم الادعاء العام بظهور آثار تعذيب على جثة غوربت ولكنه لم يحقق في الأمر، ولم يحقق في سبب وكيفية إحضارها عندما تم إعادة غوربت عدة مرات إلى المنزل ولماذا غادرت. في ملف القضية، يبدو أنه تم إجراء مناقشة واحدة فقط وتم النظر إلى الحادث كما لو كانت حادثة قتل عن طريق الخطأ".
 
"على الرغم من جميع النتائج تم الاكتفاء بإفادة الجاني"
قال المحامون الذين يرون إن الحادث لم يحدث عن طريق الخطأ وأن الجاني هاجم المغدورة بقصد القتل؛ "على الرغم من جميع النتائج، تم الاكتفاء بإفادة المتهم والذي زعم أنه "أطلق النار عن طريق الخطأ" من السلاح، ولم يُطلب من أي شاهد الإدلاء بشهادته. على الرغم من التخطيط المسبق والإكراه في مقتل غوربت، إلا أن التحقيق مستمر فقط مع مرتكب جريمة القتل ولم يتم فتح أي قضية للتعرف على مرتكبي الجريمة. إن إجراء تحقيق شامل في القضية سيكشف عن جميع جوانب الحادث".